أشاد عدد من الخبراء العسكريين بالضربة الجوية التى قامت بها القوات المسلحة ضد تنظيم «داعش «ومعاقل الإرهاب فى ليبيا وأكدوا أن الضربات سوف تتوالى ضد من استباحوا الدماء وقتل الأبرياء من المصريين وغيرهم من العراق والأردن . وقال الخبير الاستراتيجى اللواء عبد المنعم كاطو أن الضربة التى قامت بها القوات الجوية جاءت قوية وسريعة لتؤكد ان الاعتداء على مصر وأبنائها سواء داخل مصر أو خارجها لن يمر دون رد سريع وقوى لمن أساءوا لصورة الإسلام و المسلمين فى العالم . وأوضح كاطو أن الضربة تمت بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية وقد بعثت رسالة الى من يمول ويقف وراء هؤلاء الإرهابيين الذين يريدون لمصر والدول العربية عدم استقرارها ويقفون حائلا لعودة مصر لريادة المنطقة العربية، وان كل ما يحدث يقف الغرب وراءه من خلال محاولاتهم بتقسيم المنطقة من قبل ومحاولاتهم لإيجاد « الشرق الأوسط الجديد « ولكن جاء الرد حاسما من قبل القوات المسلحة المصرية . ويقول الخبير الاستراتيجى اللواء حمدى بخيت ان هذه الضربات الجوية تخضع لعدة نقاط مهمة الأولى أن الإرهاب لا ينتصر على دولة ومصر الآن بها دولة قوية وقادرة للدفاع عن أى هجوم عليها، والثانية هى ان رد الفعل السريع والمنظم يؤكد ان القوات المسلحة لديها استعداد قتالى عال وذات كفاءة عالية تستطيع تصل إلى أى مكان يهدد الأمن القومى على حدود مصر، والثالثة ان هذه الضربات زادت من الرباط بين شعب مصر وإدارة الدولة . وعن قيام الإرهابيين فى ليبيا هذه الجريمة يؤكد اللواء حمدى بخيت أن هذه العمليات تمت من جانب إرهابيين تدعمهم استخبارات خارجية وتمولهم لزعزعة استقرار مصر والرد عليها من جانب القوات المسلحة يؤكد ان الجيش المصرى يملك منظومة واعية للمعلومات بدليل الرد سريعا بالضربات الجوية لمعاقل الإرهاب فى ليبيا . ويقول اللواء نصر سالم الخبير الاستراتيجى ومستشار أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية ان الضربات الجوية التى قامت بها قواتنا المسلحة جاءت موفقة وناجحة وتؤكد ان المعلومات كانت متوفرة عن أماكن تجمع معاقل «داعش « الإرهابية التى تقف على الحدود مع ليبيا وان الضربات بعثت بعدة رسائل الأولى للشعب المصرى وهى أن للمصريين درعا وسيفا يستطيع الدفاع عنها فى اى وقت، والرسالة الثانية للإرهابيين وهى إنكم لن تستطيعوا الانتصار على شعب حر، وأن الإرهاب لا دين له، والرسالة الثالثة للعالم وهى إننا نمارس حقنا فى الدفاع عن شعبنا فى كل مكان وعلى العالم كله ان يقف بجانب مصر فى حربها ضد الإرهاب الذى يهدد استقرارها وأمنها مؤكدا ان الإرهاب لا دين له ويجب ان يعرف العالم كله هذا والإرهاب الذى يشنه «داعش « وغيره من المنظمات الإرهابية لا وقت له ولا مكان له ومن يهاجم مصر اليوم، ممكن جدا ان يهاجم غيرها غدا ولذلك يجب ان يتكاتف العالم فى محاربة هذا الإرهاب الذى لا يعرف دينا ولا وطنا . من جانبه يقول اللواء محمد الغبارى الخبير الاستراتيجى ان قرار الضربة الجوية لمواقع تجمع الجماعة الإرهابية فى ليبيا « داعش « كان قرارا صعبا وصعوبته هو ان تدخل أراضى دولة مازالت السيادة فى أراضيها غير واضحة ومازالت المواجهات مستمرة بين القوي، علاوة على ان الناتو حتى الآن منذ دخوله لمحاربة الإرهاب هناك لم يعط ردا الى مجلس الامن بنهاية الأوضاع هناك، وضرب الإرهاب هناك جاء بالتنسيق مع القوات المسلحة الليبية . ويوضح اللواء الغبارى ان البيان الصادر عن القوات المسلحة يبين ان قواتنا المسلحة لديها جهاز معلوماتى على علم كامل بجميع التجمعات الإرهابية فى الاراضى الليبية والتى كانت كالكتاب المفتوح وهو ما جاء واضحا من ان الأهداف التى استهدفها الطيران المصرى جاءت جميعا ناجحة .