فى تطور ينبئ عن تدهور الأوضاع الأمنية فى اليمن ،أعلنت ثلاث دول غربية هى الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا إغلاق سفاراتها بصنعاء أمس. وقال توباياس إلوود وزير شئون الشرق الأوسط بالخارجية البريطانية إنه فى ظل استمرار تدهور الأوضاع خلال الأيام الأخيرة، "رأينا أن مقر السفارة والموظفين فيها فى خطر متزايد، وعليه قررنا سحب موظفينا الدبلوماسيين وتعليق خدمات السفارة البريطانية فى صنعاء بشكل مؤقت"، وأضاف أن السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت غادرت صباح أمس برفقة الموظفين الدبلوماسيين إلى المملكة المتحدة، و"ننصح الرعايا البريطانيين الذين ما زالوا فى اليمن المغادرة فورا"، وقال:"ما زلنا نعتقد أن قيام دولة مستقرة وموحدة وديمقراطية ومزدهرة هو أفضل مستقبل للبلاد، وسنواصل العمل على الصعيد الدولى لمساعدة اليمن على تحقيق عملية انتقال شرعية وشفافة وسياسية تمثل اليمنيين كافة". وفى الوقت نفسه، أكدموظفون بالسفارة الأمريكية فى اليمن ومسئولون فى واشنطن، أن السفارة ستغلق بسبب الوضع الأمنى المضطرب فى البلد الذى استولى فيه الحوثيون على العاصمة صنعاء، وقال موظفو السفارة فى صنعاء إن البعثة الأمريكية بدأت تتخلص من الوثائق والأسلحة خلال الأيام المنصرمة ،وإن السفير والموظفين الأمريكيين الآخرين غادروا صنعاء عائدين الى بلادهم، وأبلغ السفير الموظفين أن واشنطن قد تطلب من سفارة تركيا أو الجزائر فى صنعاء رعاية مصالح الولاياتالمتحدة فى اليمن بعد إغلاق السفارة. وبدورها، أعلنت سفارة فرنسا باليمن أنها ستغلق أبوابها اعتبارا من غد لدواع أمنية، وأنها طلبت من الرعايا الفرنسيين مغادرة البلاد بأسرع ما يمكن، وذكرت فى بيان نشرته على موقعها على الإنترنت أنه "نظرا للتطورات السياسية الأخيرة ولدواع أمنية تطلب منكم السفارة مغادرة اليمن مؤقتا بأسرع ما يمكن." ومن جهة أخري، قام مسلحون حوثيون بتفريق مظاهرة شبابية مناهضة لهم فى صنعاء، وقال الناشط الشبابى وليد العمارى إن مسلحين حوثيين أطلقوا الرصاص الحى باتجاه المتظاهرين، وفرقوا المسيرة فى شارع بغداد فى العاصمة قبل وصولها إلى مقر الأممالمتحدة، وأضاف إن عبدالله نعمان، الأمين العام المساعد للحزب الناصري، وعددا من قيادات الحزب الناصري، بالإضافة إلى وزيرة الثقافة المستقيلة أروى عثمان كانوا من المشاركين فى هذه المسيرة التى تم تفريقها. وكان نعمان قد انسحب أمس الأول من المفاوضات التى يقودها المبعوث الأممى إلى اليمن جمال بنعمر بين كافة القوى السياسية فى اليمن، و أرجع نعمان انسحابه إلى عدم موافقة الحوثيين على إلغاء الإعلان الدستورى الذى أعلنوه الجمعة الماضية، وقال مشاركون فى المسيرة إن عدداً من الجرحى سقطوا نتيجة استخدام الرصاص. وكان شباب الثورة قد دعوا إلى تنظيم عدة مسيرات فى صنعاء، والعديد من المحافظات اليمنية لإحياء ذكرى ثورة 11 فبراير 2011، والتعبير عن رفضهم للانقلاب على الشرعية.