من الرئيس الروسى فلاديمير بوتن للشعب المصرى " وجدنا استقبالا ً حافلا ً وحسن الضيافة وقد كانت زيارتى الأولى منذ عشر سنوات وأنا وزملائى نؤكد سعادتنا من جديد أننا متواجدون على الآراضى المصرية وحسن الضيافة لقد تمكنا من الحفاظ على مستوى العلاقات مع مصر رغم كل الأحداث التى شهدتها ونتطلع لمزيد من التعاون كانت هذه الكلمات التى استهل بها بوتن كلمته فى المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى الذى عقد فى قصر القبة قبيل مغادرته البلاد وكانت شوارع القاهرة قد تزينت بلافتات الترحيب من الشعب المصرى بالقيصر الروسى لقربه من قلوب المصريين لدعمه ثورة 30 يونيو وللرئيس السيسى فضلا ً عن إعادته أحلام الستينات بمشروعات عملاقة كما ذكرت جريدة العالم اليوم أهمها محطة للطاقة ومصنعاً للسيارات والجرارات الزراعية وعرض الروس تحديث مصانعهم القديمة والمشاركة فى خطى مترو الأنفاق وصوامع لتخزين القمح ووصف المصريون الزيارة بالتاريخية وبداية لتغير تاريخى أكبر لصالح الدولتين ، وقالواعندما يجتمع الدب الروسى مع الفرعون المصرى .. توقع ما لا يتوقع ، وأن الزيارة جاءت فى الوقت المناسب وأكدت على العلاقة الوطيدة والروابط بين البلدين على المستوى الرسمى والشعبى كما أكدوا نجاح الزيارة للطرفين وقالوا عن بوتن أنه رجل مخلص وشريف ومحترم فى تعاملاته مع الآخرين أما الرئيسان السيسى وبوتن قالا أن روسيا حليف استراتيجى لمصر وشريك حقيقى لها وصديق موثوق به كلمات من ذهب من الرئيسين المصرى والروسى واتفقا على تعزيز التبادل التجاري والإقتصادى ، والذى يأتى فى مقدمتها العمل على الإنتهاء من تنمية منطقة صناعية روسية في منطقة قناة السويس ، إضافة للإتفاق على إنشاء منطقة للتجارة الحرة، وتعزيز التعاون في مجال الطاقة، بما يساعد مصر في خططها للتنمية. وقد تضمنت زيارة بوتين للقاهرة توقيع ثلاث اتفاقيات ثنائية أبرزها إقامة محطة توليد طاقة نووية في منطقة الضبعة (بإقليم الغربية على البحر المتوسط) حيث وقع الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء المصري، مع وزير عام هيئة الطاقة الذرية الروسية، مذكرة تعاون لإنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة النووية. واهتمت الصحف العالمية، باللقاء بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان على رأسها الصحف الروسية واحتلت الزيارة مانشيتات الصحف العالمية وتصدرت عناوينها الرئيسية وصفحاتها الأولى قالت وكالة "تاس" الإخبارية، إن زيارة الرئيس بوتين لمصر أتت بثمارها، مشيرة إلى أن مصر حليف قديم للروس منذ الاتحاد السوفيتي، ولكن اليوم أثبت الرئيسين أن مصر "حليف غير اعتيادي". وقال بوتن إن ما تم الاتفاق عليه خلال الزيارة، يصب في المصلحة العامة لكلتا البلدين، واتفق الرئيسان على إنشاء منطقة صناعية جديدة، وإنشاء محطات توليد طاقة نظيفة باستخدام الذرة، وزيادة الصادرات والواردات من وإلى مصر، وإبرام صفقات سلاح جديدة، ما يزيد التعاون الثنائي للبلدين على الصعيد العسكري. كما قال إن مصر تحتل المكانة الأولى لدى الروس المحبين للسياحة، فالمنتجعات المصرية في عام 2014 استقبلت ما يقرب من 3 ملايين روسي وهذا رقم قياسي، كما أنه يزيد عن العام الذي يسبقه بالضعف، ومن المتوقع حدوث زيادات أكبر في عدد السياح في العام الحالي". وأشارت الوكالة، إلى أنه من المنتظر زيارة للرئيس السيسي لروسيا في القريب العاجل؛ لتوقيع عقود ما تم الاتفاق عليه بالفعل في هذه الزيارة. وعلى الصعيد السياحي أثنى "بوتين " على آداء الرئيس السيسى ، مؤكدا أنه تمكن من فرض الاستقرار في البلاد الأمر الذي يشهد عليه زيادة التدفق السياحي إلى مصر، وأضاف بوتين أنه عاما بعد عام يزداد تدفق السياح الروس إلى مصر، ففي عام 2014 استقبلت المنتجعات المصرية أكبر عدد من السياح الروس بازدياد نسبته 50% عن عام 2013.
وقال الرئيس السيسى لوكالة "سبوتينك" الروسية ، أن مصر تسعى للإستفادة من الخبرات الروسية فى مجالات الطاقة ، مؤكدا أنه يجرى عمل دراسات فى هذا المجال حاليا ، إضافة للتنسيق مع الشركات العملاقة التي تستطيع أن تشتغل معنا وتنفذ لنا هذا المشروع بما فيها الشركات الروسية والصينية والفرنسية والأمريكية، ونتمنى أن يساهم أصدقاؤنا الروس في بناء هذه المحطة كما فعلوا معنا في السابق في فترة الخمسينيات والستينيات". وفى السياق ذاته وقعت وزارة الإستثمار مذكرة تفاهم مع وزارة التنمية الاقتصادية في مجال جذب الاستثمارات والمشاركة في تنفيذ المشروعات بين البلدين، كما وقعت وزارة الاستثمار المصرية والصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار المباشر بين البلدين. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين روسيا ومصر في الأشهر الأحد عشر الأولى من العام الماضي وفقا لبيانات رسمية بلغ نحو 4.6 مليارات دولار، مرتفعا بنسبة 80% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013، كما أن روسيا توفر نحو 40% من احتياجات مصر من القمح. أخيراً وليس آخراً التعاون بين مصر وروسيا يشكل شراكة استراتيجية وبات الدب الصينى والمارد الروسى قوتين كبيرتين يجب أن تستفيد منها مصر . [email protected] لمزيد من مقالات نيفين شحاتة