حقق الأهلى فوزاً مثيراً على الشرطة 3-1 فى المباراة التى أقيمت بينهما مساء أمس باستاد الدفاع الجوى ضمن منافسات الأسبوع ال20 من مسابقة الدورى .تقدم النيجيرى بيتر ايبى فى الدقيقة 39 وتعادل نانا بوكو للشرطة فى الدقيقة 59، ومنح وليد سليمان فريقه التقدم والاطمئنان فى الدقيقتين 79 و 86 وبذلك رفع الأهلى رصيده إلى 36 نقطة، وتجمد رصيد الشرطة عند 27 نقطة . جاءت المباراة متوسطة المستوى ولم يقدم فيها الفريقين المستوى المطلوب باستثناء فترات بعينها . وعانى الأهلى كثيراً بسبب أخطاء جاريدو خاصة فى إشراك شريف حازم وخروج صبرى رحيل والإبقاء على وليد سليمان وعاشور على دكة البدلاء ثم الدفع بهما لتصحيح الخطأ، لكن كان الإرهاق قد تسلل لصفوف لاعبيه، ولولا تعاطف العارضة مع الأهلى لواصل الفريق نزيف النقاط بعدما اهدر الشرطة ركلة جزاء فى وقت قاتل . كشف النيجيرى بيتر ايبى عن امتلاكه إمكانات مميزة تحتاج فقط لبرنامج تأهيلى وهو ما تسبب فى خروجه مصاباً ، وبرز الواعد ريكو من الشرطة لولا سوء الحظ . وفى نهاية الأمر فاز الأهلى على أخطاء جاريدو التى تمثلت فى التشكيل وجلوس وليد سليمان وعاشور على الدكة وسط حراسة لاعبى اتحاد الشرطة . كانت البداية غير موفقة لأهلى جاريدو أمام اتحاد الشرطة باستبعاد حسام عاشور ووليد سليمان من تشكيلة الفريق لأسباب غير معروفة خاصة أن فريقه يواجه نداً قوياً يعرف كيف يلعب أمامه جيداً . بدأ الأهلى المباراة مرتبكاً منذ البداية نظراً لغياب الحيوية عن وسط الملعب مما ترك ثلاثى الشرطة ريكو والغندور والبوركينى رابو يفرضون سيطرتهم على منطقة المناورات. تغييرات جاريدو غير المفهومة أشعرت من يتابع المباراة بأن الأهلى يلعب بعشرة لاعبين لعدم القدرة على تحليل دور شريف حازم فى الفريق بعدما شكلت تمريراته المقطوعة عبئاً على الدفاع . ولعب اتحاد الشرطة بحرص شديد محاولاً استغلال أخطاء لاعبى الأهلى وهو ما تحقق له كثيراً بعدما شكل جبهة للضغط على صبرى رحيل المجهد مقابل الغندور وعادل فى الناحية الأخري، كما ضغط ريكو وبسيونى على باسم على . وأصابت تحركات نانا بوكو سعد سمير ونجيب بحالة من النهجان المتكرر خلف القطار السريع وكاد يحرز هدفاً لولا يقظة إكرامى العائد بقوة . وظلت المباراة حائرة بين لاعبى الفريقين كل منهما يحاول السيطرة عليها وهو ما تسبب فى سماع صافرة الحكم إبراهيم نور الدين كثيراً . ودفع الأهلى الثمن غالياً بغياب عاشور وسليمان وهو ما اثر على الأداء الهجومى على الرغم من محاولات ايبى الذى لاحت له فرص أمسكها حارس الشرطة. ومنح ريكو المتحمس نشاط وحيوية لفريقه وشكلت تمريراته خطورة على دفاعات الاهلي. واستشعر لاعبو الأهلى خطورة الموقف فتخلى مؤمن زكريا عن حالة الثبات التى كان عليها وتحرك كثيراً فى وسط الملعب وهو ما اعاد الإتزان بعدما شكل مع تريزيجيه ثنائياً لضرب دفاعات الشرطة . ونال ثنائى الشرطة سطوحى وكمال إنذارين للعنف مع زكريا وتريزيجيه. بدأت كفة المباراة تميل إلى جانب الأهلى بعد النشاط الملحوظ الذى أنتاب زكريا وتريزيجيه وباسم على وبالفعل نجحوا فى تنفيذ هجمة منظمة أحرز من خلالها بيتر الهدف الأول لفريقه وله مع فريقه الجديد فى الدقيقة 39 . وتراجع فريق الشرطة وضغط لاعبو الأهلى وتسببت الرعونة التى كان عليها رزق وصبرى رحيل فى إهدار أكثر من فرصة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بهدف نظيف . ولم يختلف الوضع كثيراً فى الشوط الثانى باستثناء قيام خالد القماش مدرب الشرطة بالدفع بالثنائى إبراهيم الهلالى وشمامة بدلاً من اجوجو ورابو لضخ دماء جديدة وسعياً للتعادل . بداية قوية من فريق الشرطة مستغلاً ارتباك الأهلى المتكرر حتى نجح نانا بوكو فى إدراك التعادل من هجمه كربونية لهدف الأهلى . وشعر جاريدو بتأزم موقف فريقه فأجرى تغييرين أحدهما ليس مفهوماً ، عاشور بديلاً لشريف حازم ووليد بديلاً لصبرى رحيل ثم أجبر تريزيجيه على العودة ظهيرا ايسر ليفقد الفريق أحدأفضل أرواقه الهجومية بفلسفة اسبانية غير مفهومة . وأنحصر اللعب فى وسط الملعب بين لاعبى الفريقين وتوالت الإنذارات للاعبى الشرطة الغندور وشمامة وسبقهما شريف حازم قبل الخروج . وبدأ الأهلى تدريجياً يستعيد زمام الامور فى وسط الملعب بفضل حيوية عاشور ورزق وسليمان مما ادى إلى تراجع الشرطة . وحاصر الأهلى الشرطة فى منطقة جزائه وتوالت الهجمات الشرسة وسط استنفار دفاعى وتصدى له احمد كمال الذى أبعد الكرة من على خط المرمى وتصدى رائع للحارس . وتوالت الهجمات المنظمة عن طريق السعيد وعاشور وزكريا وارتبك دفاع الشرطة وبالفعل نجح وليد سيلمان بعد تمريرة رائعة من متعب الذى حل بديلاً من النيجيرى بيتر فى إضافة الهدف الثانى فى الدقيقة 79 . وأعتقد كل من فى الملعب أن المباراة انتهت إلا أن إبراهيم نور الدين منح الشرطة ضربة جزاء وهمية أهدرها بغرابة ريكو، ورد لاعبو الأهلى بهجمة عن طريق زكريا تسببت فى طرد شمامة للإنذار الثانى واحرز وليد هدف الاطمئنان لفريقه بعدها تمر الدقائق ليطلق بعدها الحكم صافرة النهاية.