نعلم جميعا أن الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي دخل مرحلة الخطر الكروية, فحامل لقب البطولة لمدة8 مواسم متتالية, يترنح الآن, ولذلك أصبح التغيير واجبا ومطلوبا في هذه الفترة الحرجة من عمر المسابقة, ولتوضيح الموقف فالأهلي هذا الموسم لعب18 مباراة خرج منها ب9 انتصارات مقابل3 هزائم و6 تعادلات وحصد33 نقطة وهي نتائج لم تتحقق منذ أعوام طويلة خاصة في ظل المستجد الجديد. وهو الفارق الذي أصبح بينه وبين منافسه التقليدي الزمالك والذي وصل ل11 نقطة بغض النظر عن وجود مباراة مؤجلة للأهلي مع الداخلية ليصبح المؤشر خطيرا ويحتاج لجراحة عاجلة بعد تراجع الفريق للمركز الثالث ودخول منافس جديد للقطبين وهو فريق انبي, الذي نجح في قهر القطبين. والجراحة التي أصبح مطلوبا إجراؤها هي إقالة المدير الفني الحالي للفريق الإسباني جاريدو رغم أنها خطوة صعبة وغير معتادة داخل القلعة الحمراء, إلا أنه أصبح شرا لابد منه, لأن مستوي الفريق في النازل ومن غير المتوقع التقدم أو تعويض الماضي. وإذا قلنا إن الحل في رحيل جاريدو فهذا يعود للنتائج التي حققها الفريق ومستواه وتكتيكه وفكره, فالأهلي الذي يضم خيرة لاعبي مصر, ضم هذا الموسم عددا كبيرا من اللاعبين أبرزهم ثلاثي المقاولون محمد رزق وباسم علي ومحمد فاروق والأخير تمت إعارته لدجلة وكذلك إسلام رشدي لاعب المنيا السابق وحسين السيد ظهير أيسر المقاصة بخلاف صفقات الانتقالات الشتوية والتي ضمت مؤمن زكريا لاعب انبي والزمالك السابق والبرازيلي هندريك والنيجيري بيتر, ولذلك فالمشكلة لم تعد في اللاعبين لأنه يوجد الأبرز والأفضل في مصر, ولكن لا يوجد من يستطيع إعدادهم وصقلهم ووضع الخطط المناسبة طبقا لمستواهم أومستوي الفرق المنافسة. وإذا كان الأهلي قد رفع في البداية شماعة التحكيم كمبرر لسوء النتائج إلا أن الموقف أصبح واضحا ولابد أن يكون مجلس إدارة الأهلي علي مستوي المسئولية وتحقيق رغبة جماهير المارد الأحمر العريضة التي كانت تنتظر منه الانتصارات والبطولات ولكنه خذلها وأهداها الانكسارات ليصبح المطلوب الحسم والنظر لمصلحة الفريق والجماهير وإقالة الإسباني, حتي لا تتدهور النتائج أكثر من ذلك. لمزيد من مقالات محمد الخولي