اليوم ومع دقات الثانية والنصف وحتي التاسعة والنصف ستكون جماهير الكرة المصرية علي موعد مع يوم مثير وعاصف في الدوري الممتاز لكرة القدم والذي يشهد ست مباريات في ختام الجولة ال16 من المسابقة. وكلمة العاصف لم تأت من باب التشويق والإثارة.. فالتشويق والإثارة كلمتان فرضت نفسيهما بحكم طبيعة المنافسة والمتنافسين ووضعهم الحالي وحاجتهم إلي الظهور بصورة غير مهزوزة صورة واضحة تحمل قرارا واحدا وهو الفوز. فالفرق المتبارية اليوم منها من يأتي في الصدارة وهم: الزمالك الجالس علي القمة ويلتقي بتروجت السادس.. وإنبي الثاني يلتقي المقاصة التاسع والأهلي الخامس يلتقي الجونة السادس عشر..ثم مواجهات منطقة الوسط والتي تترنح فرقها بين المنطقة الدافئة ومنطقة الخطر.. فيلتقي المصري العاشر مع الشرطة الحادي عشر.. والاتحاد الثالث عشر مع سموحة الخامس عشر.. وأخيرا المقاولون الرابع عشر مع دمنهور التاسع عشر.المنافسة لم تتوقف عند حد الترتيب بل هناك أمور أخري تفرض نفسها وتجعل المواجهات قمة الأثارة لكل الفرق طبقا لظروف كل ناد ونتائجه وطموحه ودرجة استعداده ودرجة ترقب جماهيره.. وهناك عنصر آخر يزيد الموقف اشتعالا وهو المواجهات التي لايحكمها الترتيب ولا الظروف وهي مواجهات العقدة ويصعب التكهن بها.. هذا بجانب نظرية العصر ان كرة القدم أصبحت بنت التسعين الدقيقة وليست بنت التاريخ ولا المستويات. البداية بالزمالك ولتكن البداية بلقاء الزمالك وبتروجت ويشهده استاد القاهرة في السابعة والنصف.. الزمالك المتصدر والمرشح الأول للقب بحكم الصفقات المدوية التي حققها هذا الموسم يمر بظروف يتأرجح معها طموح جماهيره بعد رحيل أبرز نجومه مؤمن زكريا الذي انتقل لصفوف غريمه الأهلي وهروب المدير الفني باتشيكو وهو ليس في حاجة لمزيد من الصدمات لاسيما وأن النتائج ايضا ليست علي الوجه المطلوب برغم الصدارة. الفريق فقد 11 نقطة من 15 مباراة وهو رقم لايليق بباحث عن بطولة يتنافس عليها البطل التقليدي الأهلي وفرق اخري مثل انبي والإسماعيلي الذي يقترب رويدا ووادي دجلة.. وضياع نقط في هذا التوقيت سيزيد من غضب الجماهير ضد المجلس أولا حيث يتحمل مسئولية رحيل النجم الأول وهروب المدرب.. وثانيا اللاعبون الذين فشلوا في اثبات أحقيتهم باللعب للزمالك.. وضياع المزيد من النقاط قد يكون سببا في ضياع القمة. والزمالك كان قد نجح في التخلص من هزيمته امام أنبي بفوز هزيل غير مرض ولا مطمئن علي دمنهور 2/1ومما لاشك فيه سيتاثر الفريق برحيل اللاعب مؤمن زكريا.. وسيحتاج المدرب المؤقت "محمد صلاح" لوقت حتي يدير المباراة بفكره وليس بفكر باتشيكو مما قد يؤدي لارتباك في المشهد. وقد ينجو المدرب من هذا المطب إذا أحسن استخدام اوراق مهمة في الصفوف مثل أيمن حفني واحمد عيد ومصطفي فتحي ومعروف يوسف ومحمد شعبان ويوسف أوباما وأحمد دويدار وصالح موسي وحازم امام. ولن يغامر الزمالك بهجوم غير محسوب حيث يدرك أن بتروجت يملك اوراقا هجومية تجيد صناعة الهجمات المرتدة وهز الشباك. ومواجهة الزمالك هي مع غريم سبق له الفوز علي الفريق الأبيض خمس مرات مقابل 8 للزمالك بل وفازعليه بنتيجة كبيرة 4/2 في الموسم الماضي قبل ان يفوز الزمالك 2/ صفر.. وبتروجت أيضا يبحث عن فوز يعيده للبداية الجيدة التي تحققت علي يد رمضان السيد وتراجعت في آخر مباراتين امام المقاصة بالخسارة 1/4 والتعادل مع الجونة 1/1ويحلم بتروجت بانتصارات تمنحه الثقة قبل خوض غمار الكونفدرالية..بل إن الفوز قد يدفعه رابعا في المسابقة علي حساب الأسماعيلي والأهلي. ويمتلك بتروجت أوراقا هدافه مثل محمد رجب وبيكلي وتيبي وبلال جمال وعمرو حسن أهم عناصر الخبرة مع أسامة محمد. اللقاء الثاني اللقاء الثاني بين الأهلي والجونة ويقام بملعب الجونة في الثانية والنصف.. ويأتي هذا اللقاء تحت شعار مواجهات العقدة برغم أن الأهلي فاز خمس مرات مقابل مرة واحدة للجونة ضمن مشوار المواجهات بينهما.. ولكنه فوز يأتي بصعوبة بالغة.. فهناك ثلاثة انتصارات تحققت بنتيجة 1/صفر ومرة 2/صفر ومرة 4/1..وتعادلا ثلاث مرات..اثنتان 1/1 والثالثة صفر/صفر. والأهلي كالزمالك لاينفعه التفريط في مزيد من النقاط بعد ان فقد 12 نقطة من 12 مباراة بسبب خسارتين وثلاثة تعادلات ليتوقف رصيده عند 24 نقطة وإن كانت له ثلاث مؤجلات اخري.. وأداء الفريق يتحسن ببطء شديد.. وهو أيضا تخلص من هزيمته المدوية أمام الأتحاد بفوز حرج علي المقاصة بهدف نظيف. والأهلي البطل التقليدي للدوري طال ابتعاده عن قمته وتشتاق جماهيره ان تراه فوق القمة بنتائج مرضية وأداء طيب.. وقد يتحقق ذلك بمرور الوقت حيث تكتمل صفوف الأحمر بعد مشاركة الأثيوبي وعبد الله السعيد والاطمئنان علي الجانبين مع محمد هاني وحسين السيد واستقرار الدفاع بمحمد نجيب وسعد سمير وتألق تريزيجيه وسليمان ورزق وصبحي والهداف عبد الظاهر. ويصطدم الأهلي بمنافس عنيد يلعب علي ارضه وموقفه حرج للغاية مع مديره الفني تسوبيل حيث يحتل مرتبة متاخرة فيأتي في المركز السادس عشر برصيد 16 نقطة ومهدد بالهبوط هذا العام. وبرغم ما يضمه الفريق من إدارة واعية واوراق طيبة مثل شريف أشرف واوكران واسلام محارب ومحمود سيد وحارس مخضرم عامر عامر إلا أنه لم يظهر في وضعية مناسبة فلم يحقق سوي ثلاثة انتصارات و13هدفا فقط وعليه 14هدفا ولم يحقق سوي فوز واحد في اخر سبع مباريات. ولكن الجونة يتمسك بشعار العقدة وتحقيق المفاجأة وهو يعلم ان الأهلي إذا قرر العودة بكل قوة مستخدما سلاحه التاريخي "روح الفانلة الحمراء" والذي يستخدمه وقت الشدائد فسيحطم اي عقدة. موقعة إنبي اللقاء الثالث من لقاءات القمة لأنه يجمع إنبي الثاني الذي تناوب القمة مع الزمالك لأكثر من اسبوع مع المقاصة ويشهده استاد الفيوم في الثانية والنصف عصرا. وإنبي علي يد طارق العشري بات كبيرا وقادرا علي المنافسة برغم سقوطه المفاجئ والغريب علي يد المصري الأسبوع الماضي في وقت قاتل وفي وقت كان المصري يتلقي الخسارة تلو الأخري.. ويملك إنبي من كل شئ ما يجعل طموحه مستمرا.. أدارة منظمة طامعة..وجهاز فني بقيادة واحد كان من أقوي المرشحين لقيادة منتخب مصر أو الأهلي وهو طارق العشري.. ولاعبين علي أعلي مستوي فني وخبرات مثل الحارسين عبد المنصف وعلي لطفي وابراهيم يحيي ومحمد ناصف وتوبة ولاما كولين وصلاح عاشور وشرويدة وقاعود والحلواني ومحمد سمير وصافي.. كما يملك 10 أنتصارات من 15 لقاء كان أحداها علي الزمالك في لقاء قمة.. وله 33 هدفا وعليه 11 فقط.. وهي ارقام تؤكد قدرة المنافسة.والمقاصة يعيش صدمة الخسارة أمام الأهلي بعد فوزه الكبير علي بتروجت ويريد عدم العودة للوراء حتي لو كان أمام إنبي..ويتطلع إيهاب جلال لعبور هذا المطب علي ملعبه ولو بنقطة ترفع رصيده للنقطة 22 ولكن المواجهة الحقيقية ستكون بين اقوي هجوم وواحد من أسوأ دفاعات المسابقة وهو المقاصة حيث اهتزت شباكه 27 مرة وله 25 هدفا في وجود مهاجمين اكفاء مثل السيد حمدي ووائل فراج وأحمد الشيخ ومعهم عمر النجدي وايمن عبد العزيز وحسين حمدي وهاني سعيد ومحمود بازيد. ولن تكون هناك مفاجأة في فوز المقاصة الذي التقي انبي من قبل سبع مرات فاز انبي مرة وخسر ثلاث وتعادلا في ثلاث. وفي بورسعيد تترقب الجماهير الخطوة الثانية للأسباني ماكيدا مع فريقها في مواجهة الشرطة بالاسماعيلية.. كانت الخطوة الأولي قد اسفرت عن انطلاقة رائعة بفوز مهم لأنه جاء بعد أربعة انكسارات متتالية وجاء علي الفريق الأقوي انبي وفي الدقيقة 95 والمصري وضعه حرج للغاية حيث يحتل المركز العاشر برصيد 20 نقطة والخسارة تدفع به بعيدا في ظل تقارب الأرقام..وكما تنتظر الجماهير تفوقا تدريبيا فانها تنتظر صحوة لاعبين كبارمثل الأدهم ورءوف وحمادة يحيي ومحمود عبد الحكيم واحمد شاكر وويلسون. ومواجهة المصري قد تكون سهلة لأنها تأتي أمام فريق لايزال يعاني رحيل نجومه الذين فرط فيهم بالجملة ويعاني المدير الفني خالد القماش من نقص الخبرات ويترنح من مباراة لأخري فتوقف عند النقطة 20 والمركز الحادي عشر فلم يحقق سوي خمسة انتصارات ومثلها هزائم ومثلها تعادلات ما يؤكد انه يسير علي سطر ويترك الآخر. وينتظر القماش خبرات لاعبيه فؤاد سلامة وبسيوني وشمامة واحمد جمال وسطوحي ومعهم صلاح ريكو والحارس احمد سعد لانقاذ ما يمكن انقاذه والعودة ولو بنقطة. لقاء الأشقاء وفي الأسكندرية لقاء الأشقاء الأتحاد وسموحة.. الأتحاد عرف طريق الفوز بانتصارين علي الطلائع والأهلي ليحصد ست نقاط حسنت من موقعه فبات في المركز ال 13 وهو موقع خطر ولكنه أفضل من ذي قبل حيث يملك 18 نقطة وله مباراة مؤجلة ومعه حلم جماهير الأسكندرية التي تنتظر من العميد حسام حسن استمرار صحوة الفريق بمزيد من الانتصارات مستغلا تراجع سموحة الذي لم يعد نفس الفريق الذي نافس علي دوري وكأس الموسم الماضي. الاتحاد يعتمد بشكل كبير علي كتيبة مهاجميه محمد حمدي واوميد أوكري وبنزيما وكاتونجو ودفاعه فتحي مبروك ورامي عادل ومحمد سمير ومعهم عامر صبري واسامة البوغانمي والحارس المخضرم علي فرج.أما سموحة صاحب المركز ال15 والذي بات مهددا بالهبوط قبل خوض مباريات دوري الأبطال فيواجه صعوبات في ظل تراجع مستواه برحيل بعض نجومه وفي مقدمتهم طارق حامد وحمودي ومديره الفني حمادة صدقي يحتاج الكثير للعودة حتي وهو يملك لاعبين مميزين كالعجيزي وابراهيم عبد الخالق وعلاء علي وأوكا وحسام غالي وعبد النعيم وأحمد شكري.. ولكن لاشك الفوز يرفع رصيده للنقطة 20 وينجو مؤقتا من الخطر. اخيرا يبحث حسن شحاتة المدير الفني للمقاولون العودة للانتصارات التي بدأها مع فريقه وهو يلاقي دمنهور المهزوزمن خسارته الأخيرة امام الزمالك وتراجعه للمركز الأخير برصيد 9 نقاط من فوزين وعشر هزائم مع مديره الفني محمد عمر ولاعبيه الغنام ومحمد نصر وابو قفة وابو كونية وعبد اللاه جلال. أما المقاولون فله 18 نقطة من اربعة أنتصارات وخمس هزائم وستة تعادلات ورصيد ضعيف من الأهداف 12 هدفا.ومن بين النجوم الذين يعتمد عليهم شحاتة: محمد سالم وبابا اركو وحسام عبد العال وابو شعيشع والحارس ابو السعود.