باتت ظاهرة القنابل البدائية المعروفة باسم «المونة» هى الأكثر تداولا بين التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين لاستخدامها فى العمليات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها البلاد، خاصة فى الاشتباكات أثناء مسيرات وتظاهرات تنظيم الإخوان الإرهابى ضد قوات الجيش والشرطة. القنابل البدائية هى قنابل تستخدم فيها مكونات «رخيصة» فى تكوينها حيث تتكون من لعب الأطفال كالبمب والصواريخ، وقليل من مادة الدقيق أو الزهرة المستخدمة فى تنظيف الملابس، وذلك لإحداث الغبار. يقول نبيل نعيم القيادى الجهادى السابق إن تنظيم الإخوان الإرهابى لا يحتاج إلى تمويل لتصنيع تلك المتفجرات مؤكدا أن الجماعة قادرة على شرائها لأنها مكونات رخيصة فهى تتكون من لعب الأطفال والبارود من النوع الأحمر شديد الخطورة والبارود الأسود، والزلط الصغير، لإحداث حالة احتكاك حتى تؤدى لدرجة انفجار كبيرة، والمسامير وشفرات الحلاقة «الموسي»، لكى تعمل على إصابة أكبر عدد من الأهداف التى يحاول تنظيم الإخوان الارهابى اصابتها واستهدافها موضحا أن سعرها لا يتخطى ال200 جنيه. وأضاف نعيم أن التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية لن يستطيع أن ينقذ الجماعة، أو يمولها مرة أخري، مؤكدا أن أذرع الجماعة بمصر دخلوا السجون بتهم دعمهم للإرهاب والتحريض على العنف ولم يصبح بمقدورهم فعل أى شيء لمصلحة الجماعة، الأمر الذى جعل الجماعة تتجه إلى العبوات الرخيصة بدائية الصنع. وأكد نعيم أن جماعة الإخوان كانت تعتمد فى تمويلها على دعم الجماعات الإرهابية فى سيناء لتمويل أعمالها الإرهابية من خلال الدعم المادى أو المعنوى الأمر الذى أصبح مستحيلا بسبب قيام الأجهزة الأمنية بتضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بسيناء. ويقول العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى والاستراتيجي، إن جماعة الإخوان توجهت إلى قنابل بدائية الصنع نظرا لأن مكوناتها رخيصة يستطيعون الحصول عليها أو صناعتها بسهولة مشيرا إلى أن زرع قنابل وعبوات بدائية الصنع فى عدد من محطات المترو تعد محاولات يائسة لفشلهم فى العودة إلى المشهد السياسي، ونظرا لأن محطات المترو والميادين التى توجد بها تلك القنابل مرافق حيوية تخدم الملايين من المواطنين فى محاولة منهم لتعكير الصفو العام بمصر، خاصة بعد الضربات الاستباقية التى تشنها الأجهزة الأمنية ضد البؤر الإرهابية. ويرى الدكتور أيمن أبو العلا، سكرتير عام مساعد حزب المصريين الأحرار، أن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابى اتجه إلى القنابل بدائية الصنع الرخيصة المكونات بسبب نجاح الأجهزة الأمنية فى تجفيف منابع تمويله والقبض على قياداته التى كانت تدعمه بالمال داخل مصر مشيرا إلى أن المصالحة المصرية القطرية أوقفت التمويل الذى كان التنظيم الإرهابى يتلقاه من قطر ورفع الغطاء عن عناصر الجماعة الإرهابية. وأشار أبو العلا إلى جماعة أن الإخوان تستخدم الآن فى تظاهراتها الخرطوش والعبوات بدائية الصنع لأنها أصبحت تفتقر إلى التمويل، الأمر الذى أثر على حشدها فى التظاهرات وجعلها عاجزة عن استقطاب مأجورين للمشاركة فى فعالياتها.