قفز سعر اسطوانة البوتاجاز الي أكثر من110 جنيهات في السوق السوداء بسوهاج, وادي اختفاء الاسطوانات بمدينة أخميم التي يقع بها مصنع بوتاجاسكو للتعبئة الي خروج العديد من الأهالي في جماعات لقطع الطريق علي أي شاحنة محملة بالأنابيب واجبار سائقها علي توزيع الشحنة بسعر المصنع لكسر احتكار التموين في عمليات التوزيع. بعد أن تسبب اختفاء الاسطوانات في أزمات لكثير من الأسر وأصاب شئون حياتهم بالشلل. يؤكد المواطن صلاح عز العرب عبد الجواد مفتش أمن صناعي بالقوي العاملة ويقيم بقرية سفلاق أن سعر الانبوبة قفز إلي110 جنيهات في السوق السوداء والكثير من الأهالي أتجهوا الي حطب الذرة كوقود بديل عن البوتاجاز. وتلخص أمال هاشم ربة منزل من سوهاج معاناة الكثير من الأسر بعد اختفاء أنبوبة البوتاجاز.. وهي تصف حال حفيدتها الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها عامين ونصف العام وهي تتوسل الي والدتها لتقدم اليها كوب لبن دافء لاتستطيع الأم تقديمه بعد أن تجمد في الثلاجة مع الأجواء الباردة. وتقول: كان قلبي يتألم وأنا اسمع أسنان احفادي تصطك في الصباح الباكر عندما تستقبل أصابع أيديهم الضعيفة مياه الصنبور التي تهبط مثل كرابيج الثلج قبل خروجهم الي مدارسهم بعد أن أصيب سخان المياه بالشلل التام لأنه يعمل بالغاز. وتضيف بعد أكثر من3 أيام من المعاناة نزع شقيقي أنبوبة البوتاجاز لديه وارسلها لي لحين عثوري علي أنبوبة.. والتي استطعت أخيرا الحصول عليها بسعر110 جنيهات. ويعتقد الدكتور سامح ناصر صيدلي أن هناك آيادي خفية تتعمد التلاعب في توزيع اسطوانات البوتاجاز وهذا مادفع الكثير في الأهالي الي الخروج في جماعات لقطع الطريق علي أي شاحنة. ويقول:من العيب أن يكون مصنع التعبئة بأخميم ويكون الأهالي أكثر من يعانون. ويؤكد أن هناك مجاملات ومصلحة لدي مسئولي التموين في احداث الأزمة لأن هناك أطرافا تستفيد من البيع في السوق السوداء. فيما ينوه شقيقه أحمد بوجود اشاعة قوية تنتشر بين الأهالي تقول: إن التموين يتعمد استمرار الأزمة برغم وجود كميات وفيرة بالمستودعات. ويؤكد مواطن رفض ذكر أسمه أن التموين طلب من الأهالي في كل حي جمع صور بطاقاتهم وتقديمها مع كشوف باسمائهم الي ادارة التموين لتصرف لكل بطاقة أنبوبة وبرغم اننا جمعنا الأسماء وقدمنا الكشوف وذهبنا بالاسطوانات الفارغة الا أننا في كل مرة كنا نذهب ونعود دون تغيير الفوارغ, وهكذا استمر الحال عدة أيام نذهب بالفوارغ ونعود دون تغييرها ويؤكد لنا محمد دياب مديرإدارةالتموين باخميم أننا سوف نغير في اليوم التالي في الوقت الذي نجد أشخاصا أخرين يصرفون.. وأخيرا اهتدينا الي حيلة إذا قمنا بسحب صورة من قرار أصدره رشاد نصر وكيل وزارة التموين بسوهاج لترقية مدير ادارة التموين بأخميم الي مدير لإدارة التجارة الداخلية بالمديرية.. وبعد أن انصرفنا اتصلنا بمدير الادارة الذي كان يوعدنا بتغيير الاسطوانات في كل مرة في اليوم التالي وأخبرناه بصورة المستند الذي بين ايدينا وعندها ناشدنا الحضور فورا لتغيير الاسطوانات وبالفعل غيرنا السطوانات وهذا يؤكد ان المستودعات بها كميات مخزونة, من الاسطوانات. ويؤكد أحد المسئولين الكبار بديوان عام محافظة سوهاج أن الفساد موجودا بالفعل وهذه اشكالية تحتاج وقت للقضاء عليها. ويقول: برغم انه تم نقل الكثيرين من مسئولي التموين إلا ان الفساد انتقل معهم ولم يتغيروا, ويشير أحد المواطنين ان وكيل وزارة التموين لدية تأشيرات مباشرة لصزف أي كمية للمعارف فقط!! كما ان مدير ادارة التموين يتعمد الإبطاء في توزيع الاسطوانات ويدفع بكميات قليلة لاتكفي حاجة الأهالي بدعوي أن المصنع به اضرابات عمالية تعيق الانتاج هذا علي الرغم من أن هناك أكثر من50 ألف أسرة دخل اليها الغاز الطبيعي بسوهاج ومن الطبيعي أن هذا العدد من الأسر يخرج من حصر الأنابيب أي ان توافر الأنابيب كان هو الأمر الطبيعي ولكن ماحدث هو العكس.