يبدو أن إنشاء مبنى الادارة التعليمية بمركز «المنشاة» بسوهاج بات ضرباً من خيال، فالإدارة التى تضم نحو 175 مدرسة تضم نحو 250 ألف تلميذ وتلميذة، تعانى عدم الاستقرار ولا يوجد لها مقر مستقل. ولذلك، فقد تم توزيعها على 7 مقار بمدينة المنشاة ما بين مدارس تعمل وأبنية مؤجرة من الأهالى منذ أكثر من 70 عاما ضمن مبانى الادارات والمدارس المؤجرة من الأهالى على مستوى المحافظة والذى يقترب تعدادها من 120 مبنى قديما. وقال الحاج محمد محمود سليمان ولى أمر من المنشاة: مشكلة الإدارة التعليمية ب«المنشاة» قديمة قدم دخول التعليم بالمركز حيث استأجرت الحكومة وقتها قبل 1952 عددا من المبانى من الأهالى بالمدن والقرى والنجوع لتشغيلها كمدارس وتم توزيع الادارة التعليمية على 7 مقار، التعليم الابتدائى فى مكان، والإعدادى فى مكان والثانوى فى مكان آخر، وشئون الطلاب فى مكان بعيد عنهم.وأضاف أن مقر مدير الادارة عبارة عن دور فى مبنى قديم متهالك بجوار محطة السكة الحديد، الأمر الذى يؤثر بالسلب على سير العملية التعليمية برمتها نظرا لصعوبة المتابعة والرقابة والاشراف على هذه الفروع المتناثرة، كما يؤدى ذلك لقيام أولياء الامور والتلاميذ بعمل «كعب داير» فى شوارع المدينة للبحث عن فروع الادارة لقضاء مصالحهم!وقال عماد على صديق موظف بالرى من المنشاة: مع مرور الزمن وزيادة السكان توقعنا أن يتم انشاء مبنى مستقل لتجميع فروع الإدارة داخله إلا أنه لم يحدث ومنذ نحو 13 عاما خصصت المحافظة قطعة أرض على طريق المنشاة سوهاج الشرقى لإنشاء الإدارة ولم يتم التنفيذ، مما جعل المسئولين يقومون باستغلالها فى منشأة اخري، وبعد كثرة الشكاوى تم تخصيص قطعة ارض اخرى بمدينة «المنشاة»، لإنشاء مبنى لتجميع فروع الادارة فى مكان واحد، غير أنه لم يحدث ايضا وما زال الوضع كما هو. وأضاف: علمنا بعد ذلك أن سبب تأخير الانشاء، هو أن هيئة الابنية التعليمية غير مختصة ببناء الادارات التعليمية، وأن عملها فقط هو بناء المدارس.. كل ذلك ومسئولو المحافظة والتربية والتعليم السابقون لم يتحرك لهم ساكن. وتعجب صديق، قائلا: إننا لو افترضنا صحة ذلك، فلماذا لم يتم اسناد المبنى لأى شركة أخرى؟