اطفال الشوارع ظاهرة تنخر في كيان المجتمع المصرى , ظاهرة مجتمعية منتشرة ليس في مصر فقط ولكن علي مستوى العالم من اين اتي هذا المسمي " اطفال الشوارع " آتي من كون هؤلاء الاطفال يعيشون في الشوارع ليلي نهار يلتحفون بالسماء ويفترشون الارصفة . منذ ايام ترأس رئيس الوزراء اجتماعا تناول فيه مشكلة اطفال الشوارع وحصر خلالها اعداد اطفال الشوارع في كافة الجمهورية واستراتيجية وزارة التضامن لمعالجة هذه الظاهرة , حيث نتج عن هذا الحصر انه يوجد في شوارع القاهرة فقط من 5- 8 آلاف طفل مشرد وذلك غير اطفال باقي المحافظات كما تم تحديد اعمارهم وسيتم تمويل الجمعيات الاهلية بالملايين لرعاية هذه الفئة من الاطفال والعمل علي حصولهم علي مستوي معيشة جيد ودمجهم في اسر او وضعهم في دور رعاية واعادتهم الي التعليم لاستكمال دراستهم. هذه خطوة جيدة لحل هذه المشكلة ولكن قبل حل المشكلة لابد ان نبحث عن مصدرها عن جذورها لكي لا نتطرق لحلها من ناحية وبعد شهور تعود من جديد نبحث وندقق في كيفية جعل طفل يهرب من بيته ويفضل العيش بالشارع رغم هول ما سيلاقيه نسعي لمعرفة لماذا ترك بيته .. أترك منزله لانه لم يشعر بالامان فيه أولتعرضه للعنف والقسوة البدنية والنفسية او انه واجه عبئ اسرته فأراد ان يهرب من المسؤلية أو صاحب سوء أو أو ....... هناك ضغوط كثيرة تضغط علي هؤلاء الاطفال ممايجعلهم يتركون منازلهم ليفضلوا ان يفترشون الارصفة لتكون احن عليهم من قسوة الاهل والحياة هذا غير أن هناك اسر بكاملها مشردة ليس لها مأوي ولكن ما تناولته لجنة اطفال الشوارع وكيفية اعادة تأهيلهم فاولا لابد من اخضاعهم للعلاج النفسي لنقف علي جذور المشكلة وذلك قبل اعادتهم لاسرهم او ايداعهم في دور رعاية لكي لا يهروا مرة أخرى وعلي الدولة متابعة هؤلاء الاطفال بعد دمجهم في المجتمع وتشديد الرقابة علي دور الرعاية لعدم استغلال أو الاتجار بهؤلاء الاطفال . هؤلاء الاطفال يمتلكون ارادة قوية ومناعة ضد امراض المجتمع لانهم عانوا وعاشوا في اصعب الظروف وتحت ضغوط الحياة القاسية التي حولت برائتهم الي نضج مبكر فارجو الا نتعامل معهم علي انهم فأران تجارب أو مجرمون يجب تأهيلهم لدمجهم في مجتمعنا. رفقا بالطفولة المشردة الذين بالا مآوي . لمزيد من مقالات مروة فكرى