وصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إلى نيجيريا أمس فى زيارة تسبق بأسابيع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التى تشهدها البلاد فى ظل منافسة حامية بين مختلف المرشحين. وسيلتقى كيرى خلال الزيارة مع الرئيس جودلاك جوناثان المرشح لولاية ثانية من أربع سنوات، وخصمه القائد العسكرى السابق محمد بخارى فى لاجوس العاصمة الاقتصادية للبلاد. وكان كيرى قد أعلن بنفسه عن هذه الزيارة خلال المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا، فى خطاب دعا فيه الأسرة الدولية إلى مكافحة «الإرهاب» والجماعات الإسلامية مثل بوكو حرام التى ترتكب جرائم وتهاجم مناطق فى شمال شرق نيجيريا. لكن من المتوقع ألا تقتصر زيارته إلى هذا البلد الذى يضم أكبر عدد من السكان فى أفريقيا وأكبر اقتصاد فى القارة على مكافحة الإرهاب، حيث سيبحث أيضا موضوع الانتخابات التى تصر واشنطن على إجرائها فى موعدها المقرر فى 14 فبراير المقبل رغم العنف الذى تمارسه بوكو حرام فى شمال شرق البلاد النائى، والذى يمكن أن يمنع مئات الآلاف من الناخبين من المشاركة فى الاقتراع. وكان سامبو داسوكى المستشار فى مجلس الأمن القومى النيجيرى قد دعا الأسبوع الماضى إلى تأجيل الانتخابات، موضحا أن نحو ثلاثين مليون بطاقة انتخابية لم يتم توزيعها بعد، لكن اللجنة الانتخابية أبقت على الموعد. وفى الوقت نفسه، قال مسئولون محليون ومسئولون فى ولاية يوبى الواقعة فى شمال شرق نيجيريا إن جماعة بوكو حرام أطلقت سراح نحو 190 شخصا كانت تحتجزهم وعادوا إلى بلداتهم بالولاية. وقال جونى مالى وهو أحد وجهاء قرية كاتاركو إن «هؤلاء الأشخاص سيقدمون طلبات للحكومة لمساعدتهم لأن منازلهم أضرمت فيها النار عندما هاجم المتمردون قرية كاتاركو فى مجلس جوجبا المحلي». وقال عبد الله بيجو المتحدث باسم حاكم الولاية إن الأشخاص الذين أطلق سراحهم هم من الشبان والنساء والأطفال كانوا قد تعرضوا للاختطاف فى السادس من يناير الحالى، وما زال ما لايقل عن 20 شخصا آخرين محتجزين. فى الوقت نفسه، دارت أمس معارك عنيفة بين الجيش النيجيرى ومقاتلين من بوكو حرام فى مدينة مايدوجورى المعقل التاريخى للإسلاميين فى شمال شرق نيجيريا.