ما الذى أصاب العرب ؟ حتى تبدو صورة العربى بهذا الشكل فى عيون العالم .. كل من تابع المشاهد التى جرت ولا تزال تجرى فى شوارع اليمن حتما لا يمكن أن يطمئن إلى عقلية المواطن العربى الذى يرفع السلاح بهذه الصورة فى وجه الحاكم ،وفى وجه النظام، وفى وجه أخيه فى الوطن . كل من يراقب الأحداث فى ليبيا وقتل الأبرياء قطعا سيتشكك عشرات المرات فى آدمية هؤلاء القتلة. كل من تابع التفجيرات الإرهابية فى سيناء وغيرها من المدن المصرية سيحكم بضمير مرتاح على هؤلاء بالكفر وعدم الإنسانية . كل من يتابع سير التفجيرات والقتل فى العراق سيقول هؤلاء خارج نطاق الآدمية . فى القرن الحادى والعشرين كيف يكون هكذا سلوك العربى تجاه وطنه وأهله ولأجل ماذا ؟ سألت الشقيق العربى عن القمة العربية المقرر عقدها بالقاهرة فى مارس المقبل..من سيحضرها من الملوك والرؤساء العرب ؟ أجاب الشقيق العربى : لا أدرى ؟ قلت له لماذا لا تدرى ؟ قال : مواقف القادة العرب لا تتكشف إلا فى اللحظات الأخيرة . ضحكت وقلت له لا أقصد المواقف بل ما أقصده هو ما هى الدول العربية التى يحكمها نظام سياسى مستقر وكل دولة منها يجلس على رأس السلطة فيها رئيس منتخب ؟ هنا شرد الشقيق العربى فى التفكير وأطال الصمت ثم عاد وقال : اليمن بلا نظام ولا رئيس ولا حكومة .. ليبيا الشعب يستغيث من أهوال الفوضى .. لبنان لا يوجد به رئيس .. سوريا الحرب الأهلية هناك قضت على الأخضر واليابس . والعراق لايزال ساحة للمخططات الإقليمية وأيضا الصومال الذى خرج ولم يعد منذ زمن . قلت له كم دولة عربية الآن تعانى الفوضى وعدم الاستقرار ؟ أجاب :6 دول عربية فى حكم الضائعة التى لا ينفع معها الدعاء . وعندما سألته عن الحل ؟ قال : الصورة النمطية عن العربى والمسلم تغيرت وأصبح شخصية تطارده الدماء . هنا توقفت وبينى وبين نفسى تساءلت من المسئول عن أن تصل صورة العربى إلى هذا المنحنى ؟ وأن يصبح نموذجا فى العالم غير مرحب به . لمزيد من مقالات ماهر مقلد