قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى واجب العزاء أمس، فى وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولى العهد الأمير مقرن. وذلك خلال زيارة قصيرة إلى السعودية، فى الوقت الذى استقبلت فيه المملكة عددا كبيرا من القادة العرب والأجانب، للعزاء فى وفاة أحد زعماء الأمة، الذى كرس حياته لخدمة الأمتين العربية والإسلامية. وقد صحب الرئيس خلال تقديم واجب العزاء، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة، بأن الرئيس أكد خلال لقائه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، خصوصية العلاقات المصرية السعودية، ومكانة الروابط بين الشعبين الشقيقين، والعمل من أجل تعزيز التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، فى ضوء التحديات الكبيرة التى تواجه الأمتين العربية والإسلامية. كما أكد الرئيس الدور المهم للبلدين إقليميا ودوليا، وهو الأمر الذى يتطلب ضرورة استمرار التشاور بين الجانبين، تحقيقا للمصالح القومية للأمة، واستكمالا لخطوات المغفور له الملك عبدالله. من جانبه، قال فضيلة الإمام الأكبر، فى بيان أمس، إن المواقف التاريخية لقائد العرب وحكيمها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لا يمكن نسيانها، ومساندته مصر وشعبها فى أزماتها التى مرت بها خلال السنوات القليلة الماضية، لا يمكن نكرانها، وستبقى عالقة فى أذهان المصريين يتوارثها جيل بعد جيل. وقد استقبلت السعودية العديد من الزعماء العرب والأجانب، لتقديم واجب العزاء حيث قدم الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون، والرئيس التونسى الباجى قائد السبسي، والرئيس السنغالى ماكى سال، ورئيس الجابون على بونجو، وكذلك وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف واجب العزاء. وأعلن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتوجه بعد غد إلى الرياض لتقديم واجب العزاء فى وفاة الملك عبدالله.