هو تغيير ولا تخريب كلمة الرئيس السيسى أمام مؤتمر الطاقة فى دبى فعلا... وأنا أكتب هذه المقالة وجدت أننى نستعد للاحتفال للذكرى الرابعة لثورة 25 يناير فيجب أن نتذكر أحداث هذه الثورة التى استمرت لمدة 18 يوما وشارك فيها جميع طبقات الشعب التى عانت كثيرا من الفقر والجهل والمرض ... أقول لمن يشككون فى هذه الثورة برغم كل السلبيات وبرغم التمويلات الخارجية وبرغم سرقتها من قبل الاخوان الا أننى أعترف أنها كانت ثورة بكل المعايير قامت مبادئها من أجل تحقيق أهداف نبيلة وهى العيش والحرية والعدالة والكرامة الانسانية .... وبنظرة على بعض الثورات التى قامت قبل ذلك فى عدد من دول العالم فنجد الثورة الفرنسية قامت فى 4 يوليو 1789 وكان عمادها الفلاحون والطبقات الكادحة التى أرهقتها الضرائب فى عيد لويس السادس عشر ... وكذلك الاضطهاد الذى ساد أوروبا من قبل النبلاء ورجال الدين ضد غالبية المواطنين. أما الثورة الروسية حدثت نتيجة لتراكمات الفساد الادارى المتمثل فى عمل الفلاحين فى اراض لا يملكونها وعمال ساخطون على تدنى الأجور وظلم العمل المتواصل لمدة عشر ساعات يوميا بالاضافة الى انهزام روسيا بقيادة نيكولاس فى الحرب العالمية الأولى 1914-1918 وخسارتها لأكثر من خمسة ملايين جندى فى الحرب واندلعت الثورة فى مارس 1917. أما الثورة الصينية فاندلعت نتيجة للعوامل الاجتماعية والاقتصادية التى عانت منها البلاد وقاد تلك الثورة ماوتسى تونج وكانت أحوال الصين قد وصلت لحالة من التردى الاقتصادى والانهيار التام فى البنية التحتية والمدخولات الوطنية التى كانت الزراعة أبرز دعائمها. أما الثورة التونسية كانت الشرارة التى أثارت حفيظة المصريين وتقويتهم فى تأجيج نيران الغضب الشعبى فى مصر وتقوى عزائم الشعب فى تحدى هيبة الدولة وكسر حاجز الخوف من أجهزة البطش والتنكيل المحيطة بالنظام القائم وطالبت أيضا بالحرية . أقول لكل المشككين نعم كانت هناك سلبيات كثيرة فى هذه الثورة ولكن لاننسى أننا كنا نعيش فى هناء ورغد ولكن كان هناك فقر وجهل ومرض تفشى فى جميع المحافظات كان هناك سيطرة لفصيل واحد على كل مكونات الدولة المصرية كانت هناك طبقة واحدة ووحيدة المتحكمة فى كل الأمور والمسيطرة على كل المناصب كان هناك زواج بين رأس المال والبرلمان فلا يدخل البرلمان الا من يمتلك المليارات وكان هناك تزييف للوعى السياسى وكان هناك الفساد بكل أشكاله وصوره وخاصة الفساد السياسى الذى انتشر كالنار فى الهشيم وهو الذى أفرز الفساد المالى والأخلاقى والاجتماعى .... ولكنها كانت ثورة بكل ما تحمله الكلمة ...ولكن يجب ونحن نحتفل بمرور 4 أعوام علينا أن نضع نصب أعينينا مطالب هذه الثورة وأن نسعى الى تحقيقها وأن تسعى القيادة السياسية عدم تجربة النظم السابقة التى أضرت كثيرا بمصر ولم تعمل على نهضتها ويجب إشراك الشباب فى المشاركة السياسية وأن يكون للمرأة دورا وليس مجرد شعارات نتحدث عنها فقط دون تنفيذها. [email protected] لمزيد من مقالات سامية أبو النصر