بعد أن هدأت ضجة حلقة برنامج ريهام سعيد عن العفاريت والجن محققة الإنجاز المطلوب من انتشار الحلقة بين المشاهدين رغم رفض أغلبهم لها، وبالتالى رواج سوق إعلانات البرنامج ، ظهرت مذيعة أخرى على قناة فضائية خاصة ولكنها كانت أكثر صراحة، فهى تستضيف طبيبا يمتلك مركزا طبيا لعلاج أمراض الذكورة، وظهرت المذيعة على الشاشة بماكياج صارخ جدا وملابس تبرز أنوثتها متحدثة بكل جرأة وصراحة عن أمراض الرجال مع استخدام مصطلحات ذكورية يستحيى الرجل الطبيعى أن يذكرها سواء مع نفسه أو مع طبيبه المعالج ، تاركة العنان للطبيب يشرح أيضا دون حياء رغم جلوس فتاة أمامه، مستعرضا قدرة مركزه الطبى على علاج كل الأمراض الذكورية، وإذا كان لا حياء فى العلم فلماذا لا نجد طبيبة لعلاج أمراض الذكورة سوى نادرا لأنه أمر لا يتماشى مع طابع الأنثى وهو الحياء. الإعلانات والشهرة قلبت كيان المذيعات رأسا على عقب، فالمذيعة التى تريد لبرنامجها أن يستمر يجب أن يحقق برنامجها نسبة عالية من الإعلانات، وذلك عن طريق عمل حلقة لا يهم مضمونها إذا كان يفيد المجتمع أم لا، ولكن حلقات الجن والعفاريت ورؤيتك لمذيعة جميلة تتحدث عن أعضاء الرجال التناسلية هو أمر يثير الشباب والرجال والفتيات أيضا فتكون الحلقة «مكسرة الدنيا» وبالتالى يتهافت المعلن فى وضع إعلانه فى مثل هذه البرامج والتى تحقق انتشارا واسعا. لم يخفف عنى صدمة مذيعات مصر سوى المذيعة القديرة نجوى إبراهيم أو كما لقبها الكثيرون فى السبعينيات والثمانينيات ب «ماما نجوى»، إنها فخورة بكونها مذيعة، معلنة عن رفضها لقب إعلامية لأنه تحول إلى لقب إعلانية ،لقد احترمت نفسها وجمهورها وحافظت على تاريخها ولم تلوثه بالظهور فى برامج تستخف الجمهور أو تدس له سلعة قد تضره معتمدة على تاريخها فى عالم التليفزيون, ولكن بعد أيام تأكدت أن عليه العوض، فقد قرأت حوارا لمذيعة أخري، والتى ستحقق شهرة بطريق آخر وهو التمثيل، مفتخرة بدورها فى المسلسل الجديد وهو دور «قوادة فتيات» مؤكدة رغبتها فى الظهور بشكل جديد ومختلف فى عالم التمثيل وهو مادفعها لقبول هذا الدور... عليه العوض . لمزيد من مقالات عادل صبري