ريهام سعيد مذيعة تقدم برنامجها بروح وأداء الممثلة التي ضلت طريقها في بلاتوهات تصوير المسلسلات لعزوف المخرجين عن تقديم موهبتها الفذة المستفزة في الأداء النمطي لمسارح يوسف وهبي الحنجورية القديمة.. فوجدت ريهام ضالتها في التنفيس عن مكبوتات وهم موهبة التمثيل لديها في تقديمها لبرنامجها المعنون بصبايا الخير, وهو عنوان لا يدل علي فحوي برنامجها إلا في القليل منه, أما في الغالب الأعم فهي تبحث عن المثير؛ وتقدمه أيا كانت نوع هذه الإثارة؛ وأيا كان الموضوع الذي يتعلق بها, وفي كل الأحوال فهي تؤدي دورا واحدا يسعد إن لم يكن بمتابعة وتلقين أجهزة مخابرات أي دولة من دول العالم الثالث؛ وخاصة عالمنا العربي الذي يرد حكامه شعبا مغيبا يترك قضاياه الحقيقية ويلتف حول قضايا بعينها؛ ويتم إثارتها علي الأرجح عمدا باستخدام تلك الأذرع الإعلامية. صبايا الخير وميزو والطبيبة الملحدة:
قدمت ريهام نماذج متعددة لما قلناه عاليا في حلقات مثيرة عن الطبيبة الملحدة التي ظلت حلقتها حديث الشارع لأسابيع, وكشفنا ريهام وقتها, وذكرنا حقيقة تلك الطبيبة المريضة نفسيا؛ وتعرف ريهام عليها قبل أن تقدم الحلقة بشهور, وكان أداءها تمثيليا واضحا للغاية حتي طردت تلك الطبيبة في نهاية البرنامج في أداء تمثيلي ركيك ومفتعل بوضوح.. ثم قدمت كذلك حلقة المدعو بالشيخ ميزو؛ لتواصل إثارتها التي تحركها جهات ما لتظل علي هذا النهج, ونحن نسأل: ما علاقة برنامج اسمه صبايا الخير بتلك الحلقات.. هي إذن موجهه لتقديم أي شيء مثير, ويقوم بدور فاعل في عملية تغييب الناس عن الواقع وعن قضاياه الحقيقية.. نفس الدور تقريبا الذي تقوم به كرة القدم, ولذلك كان القرار حاسما بعودة الدوري بأي شكل, ولو بلا جماهير, وأتحدي أن يكون في الدنيا إعلاما يذيع مبارة هايفة في كرة القدم بين أندية مجهولة وليس لها في الكرة أساسا في سبع ساعات متواصلة.. حيث يعقد مجلسا للرغي حول المبارة قبلها بساعتين ثم تدخل علي المبارة ثم يعود مجلس الرغي مرة أخري لكي يتحدثوا عن تفاصيل تفاصيل المبارة والأخطاء التحكيمية؛ وكلام فارغ لا نهاية له في تضييع الوقت لتحقيق ذات الهدف.. تغييب الشعب ونشر ثقافة الهيافة بتضخيم توافه الأمور وجعلها من الأولويات التي يهتم بها الناس علي الدوام!!
ريهام وعفاريت الحزب الوطنى:
أدعي صراحة أن اتصال ريهام بعلاء حسانين نائب الحزب الوطني السابق والمعروف بحكاياته مع الجن وقال كثيرون عنه أنه لا يقدم سوي خزعبلات أدعي أن ذلك قد تم بتوجيه معين نحو هذا الشخص وهو ليس من اختارها أو من اختيار الإعداد, فقد أكدت لي بعض المصادر الإعلامية أن علاء قد مهد لظهوره في التلفاز حتي قبل أن تجهز ريهام للحلقة العفاريتية والتي حملت كما من المهازل والخزعبلات وكشف تكرار ظهور الطفل الصغير محمد خالد مهزلة في حلقة الجن وحلقة سابقة مهزلة ريهام سعيد التي أنكرت في البداية أنه هو الطفل, وحينما نشرت المواقع الفيديوهات التي تؤكد أنه هو وبنفس الملابس؛ ذكرت بسذاجة أنها كانت تأخذه معها للتصوير!! أما ما قام به المدعو علاء حسانين في حلقة ريهام مع الأطفال الخمسة؛ فهو يدعو للرثاء والبكاء علي ما آلت إليه أحوالنا في تصديق هذا العبث الغث, وكأن العفاريت كانت تنتمي للحزب الوطني وتنتظر نائب الوطني لكي تجرج من أجساد الفتيات, لتذهب معه في نزهة قبل الترشح في البرلمان الذين يجهزون له, وكانت تلك الحلقة هي أكبر دعاية مجانية يقدمها النظام لنائبه الذي كان يدخل البرلمان في السابق أيضا علي حس العفاريت.. وأنا أقول لمصدقي هذا العبث والدجل من أوله لآخره سؤالا واحدا: إذا كانت ريهام سعيد تفعل الخير وأخذت في يدها علاء حسانين فاعل الخير هو الآخر لتنقذ الفتيات مما يعانوه, فما هو لزوم فضحهم علي الشاشة.. أما كان أولي لفاعلي الخير أن يسترونهن ويذهبوا بربطة المعلم علاء لعلاجهن بلا كاميرات؟! أجيبوني يا من صدقتم هذه التمثيلية المصطنعة والحقيرة في حق الشعب المصري كله!!