اخيرا اعترفت الولاياتالمتحدةالامريكية بسقوط ضحايا ابرياء خلال قصفها لمواقع تنظيم داعش الارهابى فى الاراضى السورية، وكأن هؤلاء الابرياء فئران تجارب حياتهم لا قيمة لها، أم لانهم من العرب فليسوا ذوى اهمية بالنسبة للعالم، ولكن ما اعترفت به الولاياتالمتحدة، هو اكبر دليل على فشلها المستمر فى ادارة الازمة فى الاراضى السورية والعراقية ودليل دامغ بأنها تتعامل مع الموقف دون وجود اى معلومات حقيقية على الارض، والعشوائية هى سيدة الموقف. الاخطاء التى تقع فيها الولاياتالمتحدة خلال قصفها لمواقع داعش تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان هناك تنسيقا واضحا بين القوات الامريكية وتنظيم داعش فقد سبق وألقيت طائرات مجهولة بأسلحة على قوات داعش وحدث ذلك اكثر من مرة، ثم يتم الان قصف المناطق السكنية ليقع ضحايا مدنيون ابرياء، فهو بالطبع مساهمة من طائرات التحالف فى عمليات الفتح الاستراتيجى لقوات داعش لدخول المدن السورية والسيطرة عليها، حتى يتم السيطرة على اكبر قدر من المدن وبعد ذلك يحدث التقسيم. لقد اعلن البنتاجون انه سيتم تدريب عناصر من الجيش الامريكى للتعامل مع تنظيم داعش فى سورياوالعراق فى اول ابريل المقبل، اذن حالة الفوضى والقتل التى نشهدها يوميا مع استمرار قصف المدنيين سيستمر حتى منتصف العام الحالى لحين تدريب تلك القوات، ويستمر استنزاف الدولة السورية يوميا حتى يتم انهاكها تماما وخلخلة الجيش السورى عن طريق القصف الغربى الجوي، والتنظيمات الارهابية على الارض. ان المخطط يوميا يتضح اكثر فأكثر ولا حياة لمن تنادي، الدول العربية تدعى اقتناعها بما يحدث من الجماعات الارهابية بأنها معارضة سورية، وتركيا وقطر تدعمان تلك الجماعات ماديا وبالسلاح، وامريكا والغرب يسعى الى تدمير المنطقة وتفتيت سوريا، وتقسيم العراق، ويساهم فى ذلك تنظيم داعش الذى هو فى الاساس صنيعة امريكية غربية، تنفذ على الارض ما تستحيى ان تنفذه القوات الغربية، ثم يتم قصف المدنيين بطائرات التحالف لتأليب الرأى العام الداخلى على النظام السورى وايهام العالم بأن من يقصف هى طائرات الجيش السوري. إننا أمام المعضلة ويجب ان تعترف امريكا صراحة على من تطلق صواريخها. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى