من خلال هذه المساحة التي أكتبها اسبوعيا تطرقت كثيرا لتنظيم داعش الارهابي وانه صنيعة امريكية غربية، حتى تستطيع الولاياتالمتحدةالامريكية وضع اقدامها مرة اخرى في منطقة الشرق الأوسط لتعيد تقسيمه من جديد بعد فشلها في العراق ومن قبلها افغانستان، وهو ما يتحقق على الارض حاليا بصورة مباشرة، فالضربات التي يشنها التحالف الدولي على التنظيم في سوريا لا يؤتي ثماره بل إنه يزيد من قوة داعش العسكرية. ما نشاهده على ارض الواقع حاليا يجزم بما لا يدع مجالا للشك ان التنظيم الداعشي يلقى الدعم الامريكي، فمنذ بداية القصف الجوي اتضح ان هناك تطورا نوعيا في الأسلحة التي يستخدمها التنظيم والمعدات العسكرية واللوجستية، ثم نكتشف بعد ذلك ان القوات الامريكية بدلا من ان تلقي صواريخها من الجو على انصار التنظيم، فهي تلقي السلاح والعتاد لمقاتلي داعش وتعترف انه تم ذلك بالخطأ، ولم تكن تلك الواقعة مرة واحدة بل انها تكررت عدة مرات، بحيث تؤكد لنا ما كنا نشك فيه. فمنذ بداية اتخاذ القرار من الرئيس الامريكي بتشكيل تحالف دولي للقضاء على الارهاب، كانت شبهة المؤامرة تلوح في الأفق فالقرار كان قصف تنظيم داعش في سورياوالعراق ودعم الحكومة العراقية، وعلى الجانب الآخر دعم المعارضة السورية او ( الجيش الحر) رغم اننا لا نعلم من هو الجيش الحر، فكانت المفاجأة ان امريكا تلقي بالسلاح على داعش على سبيل انها الجيش الحر، انه منتهى الاستخفاف بعقول شعوب منطقة الشرق الاوسط. ان ما تخطط له الولاياتالمتحدة اصبح واضحا وجليا للجميع لا يمكن لأي احد ان ينكره فالتقسيم ينفذ الان ويسير بخطوات مدروسة، ودماء الشعوب التي تسيل هي قربان للأجندة الامريكية الجديدة ومسانديها في المنطقة مثل قطر وتركيا، وداعش هي السلاح والذريعة التي تتخذها أمريكا، والدليل على ذلك الخطأ المقصود. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى