يوما تلو الآخر نتأكد ان تنظيم داعش الارهابى هو صنيعة غربية الهدف منه مساعدة الولاياتالمتحدةالامريكية والغرب على تقسيم الشرق الاوسط وتدمير القدرات العسكرية للدول العربية. فقد أعلنت الحكومة العراقية ان طائرة مجهولة ألقت بحاوية ضخمة تحتوى على معدات عسكرية حديثة على المناطق التى تتمركز فيها عناصر التنظيم الارهابى فى العراق، وهى ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة بل انه سيناريو مكرر يفضح من هم خلف هذا التنظيم. لقد اعلن من قبل ان التحالف الدولى لمحاربة تنظيم داعش القى بالخطأ بعض الاسلحة على التنظيم الارهابى وان هذا الخطأ لن يتكر، فما بالنا ان تكرر بعد ذلك اكثر من مرة الأمر الذى يؤكد بالدليل القاطع ان ما حدث هو شيء مقصود، والدليل على ذلك امتلاك ذلك التنظيم الارهابى هذا الكم من السلاح والعتاد، الحديثة . الاهم من ذلك اذا كان يتم القاء الاسلحة بالخطأ على تنظيم داعش فلماذا لم يتم القاؤها على الجانب الآخر وخاصة فى الاراضى السورية والتى يطلق عليهم الغرب المعارضين للنظام، فهل يتم قصفهم بالصواريخ بطريق الخطأ ام ماذا؟ اننا بالفعل امام معضلة كبرى ليس لها نهاية سوى تدمير تلك المنطقة واشعالها بالحروب حتى تنتهى ويعاد تقسيمها من جديد. ان ما يحدث فى العراقوسوريا هى حرب بالوكالة ينفذها تنظيم داعش الارهابى بالنيابة عن الغرب والولاياتالمتحدةالامريكية، وهذا الامر ما تحدثنا فيه مرارا وتكرارا، وبخاصة ما يحدث فى سوريا فهو مخطط واضح لهدم الدولة واسقاطها، فبعد 4 سنوات من الفشل الذريع للجماعات الارهابية من اسقاط الدولة السورية تم تدعيمهم بتنظيم داعش يضم بين جنباته مجموعة من المجرمين للاسراع باسقاط النظام السوري، وذلك بدعم خارجى بجانب مجموعة من الخونة الذين يعيشون خارج الاراضى السورية ويؤيدون ما يحدث فى بلادهم من تدمير وخراب، طامعين ان يعودوا بعد ذلك ليقسموا الكعكة عليهم وذلك على جثث الابرياء. فى الحقيقة ان هناك جموعا فى الوطن العربى مغيبون وبعيدون كل البعد عن الواقع ويجب أن يبتعدوا عن المشهد السياسى الحالى وإلا فالخراب قادم على أيديهم. http://[email protected] لمزيد من مقالات جميل عفيفى