بعد ساعات قليلة من حادث «شارلى إبدو» الإرهابي، اعترف الإعلام الغربى بالأهمية الكبيرة للخطاب الذى ألقاه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الاحتفال بالمولد النبوى الشريف، ودعا خلاله إلى تجديد الخطاب الدينى لمواجهة العنف والتطرف. ووصفت وسائل الإعلام الغربية الخطاب ب «الجريء» و«الشجاع» و«الصادق» ، وأنه تحدى الثوابت والأفكار المهيمنة، فى وقت يفضل فيه القادة الغربيون وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما وديفيد كاميرو،ن رئيس الوزراء البريطانى سياسة «عدم المواجهة». وقالت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية الأمريكية إن هذا الخطاب أقوى من أى خطاب ألقاه الرئيس الأمريكى باراك أوباما. وأضافت أن السيسى يحارب هؤلاء الإرهابيين، على العكس من أوباما الذى قلل من أهمية تنظيم داعش الإرهابى خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى 24 سبتمبر 2013. ومن جانبها، ذكرت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية أن السيسى صوت شجاع من داخل الدول الإسلامية حيث أدان التهديد الإرهابى للعالم. وأوضحت أن السيسى يفهم جيدا المخاطر المحتملة لأن التاريخ المعاصر أعطاه درسا لا ينسى عندما تولى المتطرفون السلطة، حيث إنه شاهد تولى الإخوان الحكم، مشيرة إلى أنه اتخذ خطوات جريئة بقيادته ثورة ضد الإخوان، وإجرائه تعديلا دستوريا، وأن هذه الخطوات أدخلت الحكومة المصرية الجديدة فى صراع مع المؤسسة الأمريكية: الرئيس باراك أوباما ووزارة خارجيته وغيرهما. وفى السياق نفسه، ذكر موقع «بى جى ميديا» الأمريكى أن صمت غالبية وسائل الإعلام الأمريكية حول خطاب الرئيس السيسى التاريخى تم كسره عبر شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، كما أشار الموقع إلى زيارة السيسى إلى الكاتدرائية لتهنئة الأقباط، وتأكيده أن المصريين «يد واحدة»، ودعا الموقع عمدة نيويورك بيل دى بلاسيو إلى تعلم الدرس من السيسي، فى إشارة إلى الحوادث العنصرية ضد السود. ولفت التقرير إلى أن أداء السيسى انعكس على البورصة المصرية التى ارتفعت بنسبة 30% خلال الفترة الماضية. وأكد أن هذا الازدهار المبشر فى البورصة دفع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إلى التساؤل عما إذا كانت مصر ستتحول إلى دولة مثل الدانمارك عما قريب؟ إلا أنه أجاب بأن الدانمارك وغيرها من الدول الأوروبية ربما هى التى ستتحول عما قريب إلى مصر .. وفى هذه الحالة فإن السيسى هو المنتصر ولابد من الإشادة به. وتابع أن أوباما فاز بجائزة نوبل ليس سوى لكونه رئيسا منتخبا، إلا أن السيسى عمل جاهدا من أجل صنع السلام والوحدة والتخلص من حماس ومحاولة إبعاد قطر عن الإخوان.. إلخ، ولذلك فأنه يستحق جائزة نوبل للسلام.