نحن فدائيات الوطن، تخلينا عن ثياب الانوثة من أجل البدلة العسكرية ، .. حب الوطن ليس مقتصرا على الرجال ، هذه ثلاثة شعارات أطلقتها حملة « مجندة مصرية « من خلال مجموعة من الطالبات بجامعة القاهرة بهدف المطالبة بفتح باب التجنيد الاختيارى للفتيات لخدمة الوطن فى الحرب على الارهاب إسوة في ذلك بالرجال . الطالبات والتجنيد وكان طالبات جامعة القاهرة قد نظمن وقفة احتجاجية صامتة أمام مبنى قبة الجامعة للمطالبة بالسماح لهن بالتجنيد اسوة بشباب الجامعات من الذكور .. فما مدى تقبل المجتمع لفكرة تجنيد الفتيات المصريات ؟وهل طبيعة البنت المصرية الخجولة أو الشيك «المستحية « تستطيع أن تخترق مجال التجنيد العسكرى مثلها مثل الرجل ؟ وهل اذا تم تنفيذ رغبتها سيكون لها مردود ايجابى فى محاربة الارهاب إسوة بالرجال؟ كما تقول صاحبات الدعوة الرد على هذه التساؤلات فى السطور التالية : بداية يرفض اللواء حسن كامل مدير التجنيد سابقا فكرة تجنيد الفتيات بشكل قاطع معللا ذلك قائلا : الحياة العسكرية المصرية قاسية جدا.. ويصعب على الفتيات المصريات أن يعشن العيشة العسكرية التى يعيشها الشباب في اثناء فترة التجنيد ، ولكن اذا كانت حملة « مجندة مصرية « تقتصر على السكرتارية والتمريض فليس هناك مانع، وبالفعل فهذه الاختصاصات موجودة حاليا في إدارة التجنيد. تنشئه الفتاة عسكريا بينما يشيد اللواء . د جمال محمود الجزار وكيل الادارة العامة للتدريب بوزارة الداخلية بالفكرة ويصفها بأنها جميلة على حد تعبيره ويقول : ولكن لكى يتم تنفيذها يجب أن يتم تنشئة الفتاة تنشئة عسكرية منذ الصغر من خلال إلحاقهن ومنذ المرحلة الإعدادية بالمدارس العسكرية مع الطلاب البنين، حيث يتم للجنسين تدريس العلوم العسكرية، ويتم تربيتهن تربية عسكرية وتدريبهن تدريبا شاقا لرفع لياقتهن البدنية، على أن تتم معاملة الفتاة بخشونة تماما مثل الفتى -كحمل المخلة- ، بينما يمكن الاستعانة بخريجات الجامعة بمختلف التخصصات كضابطات متخصصات احتياطى فى مجالات الطب والتمريض والهندسة والكمبيوتر وغيرها من المجالات كزملائهن من الرجال سواء فى الجيش أو الشرطة. ويرى أيضا د. رشاد عبد اللطيف استاذ تنظيم المجتمع بكلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان أن حملة « مجندة مصرية» جاءت فى وقتها معللا ذلك قائلا : هذه الحملة اثلجت صدرى ولم أكن اتوقعها وهى رسالة صريحة للشباب المتقاعس عن خدمة وطنه سواء بالهروب من التجنيد أو بعدم التصدي لهؤلاء الذين يدمرون الجامعة ويدمر وطنهم والتصدى، وهؤلاء الفتيات عندما يعلن في وقفة أنهن راغبات في ارتداء البدلة العسكرية فانهن يقصدن بذلك الدفاع عن الوطن الذى يعشقن ترابه وعلى استعداد لفدائه بدمائهن الطاهرة، وانهن راغبات بقوة للوقوف ضد مخربى الوطن. الفتاة قادرة علي المنافسة وتعتقد د. رشاد أن المجتمع من الممكن أن يتقبل فكرة الفتاة الجندية ذلك أن حراك المجتمع ومفاهيمه تغيرت فوجود المرأة فى الجيش قد يقلل من فرص البطالة للفتيات، ويتيح فرص للشباب لكى يعمل فى الاماكن التى تركتها الفتيات مثل البنوك والشركات وغيرها .. كما أن البنات انفسهن اصبح لهن رؤيتهن االمختلفة تماما عن السابق ، اذ أصبحت الفتاة جريئة عن ذي قبل قادرة على أن تنافس زميلها الشاب في كل المجالات ، ودخول الفتاة الجيش قد يؤكد قيمة المواطنة، وأن لافرق بين الفتيان والفتيات في حب الوطن، وهو مايؤكده التاريخ حيث كانت المرأة تخرج وتدافع عن الوطن في اثناء الحروب ووقت السلم .. ولكى يتم تنفيذ ذلك يجب تحديد مجالات بعينها يتم تجنيد الفتيات بها ومن الآن مثل: العمل فى المستشفيات العسكرية . وفتح الباب للراغبات من الفتيات فى حمل السلاح للدفاع عن الوطن للاشتراك فى فرق الحرب الكيماوية وفرق الاستطلاع والمشاة، أيضا فى قوات المراقبة الجوية وفى أعمال القوات البحرية وخاصة فى مجال المراقبة البحرية على السفن. ويختتم أستاذ تنظيم المجتمع رؤيته قائلا أن العمل العسكرى ليس بالضرورة أن يكون قتاليا على الاطلاق ولكن قد يكون قتالىا خدمىا .. ولابد للاسرة ان تدعم بناتها للالتحاق بالقوات المسلحة، وأن كنت على يقين أن معظم الأسرالمصرية سوف تشجع الفكرة اذا تم الترويج للفكرة بشكل جيد وعدم التخويف منها و ابراز وجود عوامل الأمان المتبعة، وعامل توافرالمرتبات المجزية مع ضمان مستقبل مهنى مرموق ومشرف لهن بالانضمام للقوات المسلحة.