أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن قوات التحالف الدولى ألقت نحو 5 آلاف قنبلة منذ بدء الضربات الجوية على تنظيم داعش الإرهابى فى سورياوالعراق، مستهدفة أكثر من 3 آلاف هدف. وشنت قوات التحالف، حسبما أفادت قناة «سكاى نيوز عربية» أمس 1667 غارة حتى 31 ديسمبر 2014، فى العراقوسوريا، بحسب حصيلة للقيادة الأمريكية الوسطى، فيما لم تتضمن الحصيلة معلومات عن عدد المسلحين الذين قتلوا أو أصيبوا من داعش، واستهدفت الضربات أيضا نحو 52 موقعا محصنا تحت الأرض، و673 موقعا قتاليا، ونحو ألف مبنى مختلف فى الإجمال،كما قامت طائرات التحالف بنحو 15 ألفا و456 طلعة جوية واستهدفت طائرات التحالف المقاتلة 58 دبابة، وأكثر من 900 آلية عسكرية أخرى، من بينها 184 سيارة رباعية الدفع من طراز هامفير، و26 عربة مصفحة. وتحدث البنتاجون قبل يومين عن تحقيقات تجرى لتحديد ما إذا كانت هذه الضربات أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين، من دون تأكيد أى شيء حتى الآن فى هذا الصدد. فى الوقت نفسه، قتل اثنان على الأقل وأصيب أكثر من 25 آخرين بجراح أغلبهم من قوات الحشد الشعبى ومدنيين نتيجة هجوم انتحارى نفذه خمسة عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابى عند حواجز للتفتيش فى بلدة الحويش بمحيط سامراء 120 كم شمال بغداد فى محاولة لاقتحامها، وتمكنت القوات العراقية من صد الهجوم الإرهابى الذى ترافق مع قصف المنطقة بقذائف هاون. وذكرت مصادر أمنية وطبية فى صلاح الدين أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح فى التفجيرات الانتحارية التى استهدفت تجمعا للقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبى الشيعية غربى سامراء، وأكد أن القوات الموجودة فى المنطقة تسيطر على الوضع الأمنى رغم ضراوة الهجمات وفرضت السلطات الأمنية حظرا للتجوال أمس عقب الهجوم، وتم تعزيز قوات الأمن بمركز سامراء. يأتى ذلك فى الوقت الذى هدد فيه تنظيم داعش الإرهابى بتدمير أسوار نينوي، العاصمة القديمة للامبراطورية الآشورية، فى آخر سلسلة من أعمال التخريب الثقافى التى يقومون بها، حسبما ذكرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية، التى رصدت فى نسختها الإلكترونية أمس قول بعض أشخاص يعيشون فى منطقة باب نركال، على مقربة من موقع نينوى التاريخى فى الموصل، إن التنظيم هدد بنسف الجدران إذا هاجمه الجيش العراقى. وأوضحت الصحيفة أن نينوى كانت يوما ما أكبر مدينة فى العالم، وبلغ عدد سكانها ما يقرب من 150 ألف نسمة فى عام 700 قبل الميلاد، مشيرة إلى أنه على الرغم من أنها باتت الآن أطلالا، فإنها لا تزال محاطة بمتارس سليمة من الطوب بطول7،5 ميل. وأوردت الصحيفة -وفق تقرير لوكالة الأنباء الآشورية الدولية- "أينسا" أن تهديد داعش يأتى وسط حملة التخريب الثقافى التى يقوم بها التنظيم الإرهابي، لافتة إلى استهداف داعش لعدد من المزارات الشيعية فى المناطق التى تسيطر عليها. من جهتها، ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء والمرصد السورى لحقوق الإنسان أن مسلحين من جبهة النصرة جناح القاعدة فى سوريا فجروا مقام «الإمام النووى» الذى يعود للقرن الثالث عشر فى جنوبسوريا، ويقع مقام الإمام النووى فى مدينة نوى بمحافظة درعا قرب الحدود الأردنية. فى تلك الأثناء، أعلنت وزارة الهجرة الكندية أنها تعتزم استقبال عشرة آلاف لاجئ سورى ،وثلاثة آلاف لاجئ عراقى خلال ثلاثة أعوام، استجابة لطلب المساعدة الذى قدمته الأممالمتحدة، وبهذا تساهم كندا باستضافة 10 آلاف من مجمل 100 ألف لاجئ سورى دعت المفوضية العليا للاجئين فى الأممالمتحدة العام الماضى إلى استقبالهم فى دول أخرى فى العالم، حسبما أفادت قناة «العربية» الاخبارية أمس،وأفاد تقرير للمفوضية العليا للاجئين بأن السوريين يشكلون أكبر مجموعة لاجئين فى العالم تعنى بها المفوضية، حيث تجاوزت أعدادهم ثلاثة ملايين لاجئ.