كنت أتمنى أن أكون مع الرئيس السيسى فى زيارته لمبنى المخابرات العامة ولقاءه بقياداته ، ليس فقط من باب الشغف الصحفى ، ولكن من باب رغبة عارمة من مواطن مصرى بسيط يشعر بنفس الدرجة من البساطة ، أنه يريد أن يتحدث ويسمع ، قبل أن يقوم ويصافح كل شخص منهم ويقول لهم فرداً فرداً "شكرا "ً لقد أديت أمانتك تجاه شعبك ، ولعبت دورك فى الحفاظ على وطن إسمه مصر . .. وقتها كنت سأقول لكل واحد منهم " تحيا مصر" التى أنجبتكم ، وجاءت بكم على ترابها ، لتأمنوا بها ، وتؤمنونها . نعم أنا مواطن مصرى مُتحيز لجهاز مُخابراتنا ، ولى الفخر .. أقولها صراحة ، وبوضوح ، ودون مواربة ، ولى الشرف . .. لقد لعب جهاز المخابرات المصرى منذ ثورة يناير حتى الآن ، - ولازال - أشرس معركة يمكن أن يواجهها جهاز أمنى ، فى أجيال الحرب الجديدة . فمنذ يناير ، وسقوط جهاز الشرطة ، والحملة الشرسة التى لعبها الكثيرون ضد الجيش للإيقاع بينه ، وبين الشعب ، وقبله سقوط جهاز أمن الدولة ، وتسريح قياداته ، فقد قامت المخابرات العامة ، ومعها المخابرات الحربية ، بدور " معلوماتى " وتخطيطى ، ودفاعى عن هذا البلد ، ستذكره كتب التاريخ ، ورُبما تدرسه معاهد الأمن القومى فى العالم ، وأجهزتها بإعتباره نموذجاً نادر التكرار ، بأن يقف جهاز فى مثل هذه الظروف ، وأثناء مؤامرة بهذا الحجم ليواجه قوى كبرى ، تريد أن تسقط مصر ، وتقع بها فى مستنقع التفتيت .. يقف صامداً ، مُتحملاً لهذه الأزمات ، ويدير خطط المواجهة بحرب معلوماتية من نوع جديد ، ويسير بدفة البلاد ، مع الجيش بعقل رصين ، وأدوات مجابهة ذاتية ، مع شعب واع ، يعى ويدرك وقت الشدة ، أن "وقت الجد جد " .. وإلى جانب الشعب ، ومع الجيش سار جهاز مخابراتنا ، ليسطر حروفاً جديدة ، سنُجمع كلماتها ، ونعرف تفاصيلها فيما بعد ، وسنذكرها لأجيال كانت قد فقدت الأمل ، فى أجهزة دولتها .. نعم أنا مواطن مصرى مُتحيز لجهاز مخابراتنا العامة ، وكنت أتمنى أن أكون مع الرئيس فى زيارته لهم لأقول لهم شكراً ! لمزيد من مقالات حسين الزناتى