حالة من التفاؤل تسود الاسواق، مع عودة الاستقرار الامنى الى الشارع المصري، وأجمع المتعاملون بالاسواق على أن هناك حالة من الاستقرار النسبى فى الاسعار مع وضوح الرؤية بالنسبة للتوجهات الاقتصادية للبلاد، وزيادة حجم الانتاج للعديد من السلع الاستهلاكية مع دعوة الرئيس السيسى جميع افراد الشعب إلى العمل، وتوقعوا مزيدا من الاستقرار، مع استمرار حالة التفاؤل. ويقول ابراهيم حداد أحد كبار تجار سوق العبور للخضراوات والفاكهة، إن الأسعار تشهد حالة من الاستقرار النسبى فى معظم السلع، فيما عدا بعض السلع مثل سلعة البصل والفلفل والكوسة التى ارتفعت بمقدار نصف جنيه فى الكيلو الواحد، وذلك لتغير الطقس واختلاف حالة الجو. وأشار حداد إلى أن أسواق الفاكهة تسيطر عليها حالة من الركود مع نهاية العام وذلك لإقبال المستهلكين على حلوة المولد النبوي والذى يستحوذ علي مشتريات المستهلكين. وكشف عن أن سوق العبور يسعى حاليا لتعاقدات جديدة مع المزارعين لجلب مزيد من المحاصيل الزراعية، لافتا إلى أن هناك مساحات زراعة جديدة فى محافظات الصعيد بإسنا والعياط ووادى النطرون والصالحية القديمة والتى ستتوسع فى زراعة البصل والبطاطس والطماطم والباذنجان، وتوقع حداد أن تنخفض أسعار الخضراوات والفاكهة مع بداية عام 2015 بنسبة لا تقل عن 20% وذلك مع التوسع في المساحات الزراعية ووفرة المنتج المحلي. وبالنسبة لأسواق الذهب، أكد إيهاب واصف نائب رئيس الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك حالة من الركود التام مع نهاية العام، وذلك لقيام الشركات المنتجة للذهب بتسوية حساباتها بالإضافة إلى موسم الامتحانات، موضحا أن أسواق الذهب اعتادت على هذه الحالة فى هذا الوقت من كل عام، وقال واصف إن الأسعار تشهد حالة من الاستقرار النسبي مع نهاية العام، وذلك منذ الشهرين الماضيين، لافتا إلى أن اليوم يشهد حركة بسيطة بالأسواق لكسر حدة الركود نظرا لأعياد رأس السنة وذلك بالهدايا البسيطة والمقتنيات بنسبة لا تتجاوز ال 20%، وأشار إلى أن منتجى وتجار الذهب يستعدون الآن لاستقبال العام الجديد بالمنتجات الجديدة، موضحا أن حركة المبيعات ترتفع مع بداية النصف الثانى يناير القادم، مضيفا أن شهور فبراير وأبريل ومايو ويونيو أكثر الشهور رواجا وانتعاشا بالأسواق. وقال أحمد أبو جبل رئس شعبة لعب الأطفال بالغرفة التجارية للقاهرة إن نسبة المبيعات هذا العام ضعيفة جدا مع قدوم أعياد رأس السنة لا تتجاوز ال 15%، وذلك رغم حالة الاستقرار الأمنى والسياسى التى تشهدها البلاد. وكشف أبو جبل أن معظم الشركات والمؤسسات وجهت ميزانياتها المخصصة لشراء هدايا العام الجديد للتبرع بها إلى صندوق تحيا مصر، وأضاف رئيس الشعبة أن معظم المنتجين خفضوا حجم إنتاجهم هذا العام من تلك المنتجات بسبب ارتفاع معظم الخامات ومكونات الإنتاج، خاصة أن أغلبها مستوردة من الخارج، مشيرا إلى الارتفاعات المتوالية فى أسعار الدولار وعدم توافره بالأسواق. ومن جانبه توقع عبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة تراجع اسعار الدواجن وبيض المائدة نتيجة لزيادة المبيعات المرتبطة بزيادة الوفود السياحية . وفى سياق آخر توقع جمال السمالوطى رئيس غرفة الجلود باتحاد الصناعات المزيد من مساندة الحكومة لمصانع الأحذية والمنتجات الجلدية المتعثرة والمتوقفة عن الانتاج بسبب المنافسة غير العادلة التى تواجهها جراء الاستيراد العشوائي. ومن جانبه توقع أحمد الزعفرانى رئيس الشعبة العامة للملابس باتحاد الغرف التجارية مزيدا من الاستقرار فى الاسواق مع مطلع العام الجديد مع تكثيف الجهود الحكومية الرامية للسيطرة على عمليات التهريب عبر المنافذ الجمركية، وأعرب عن أمله فى زيادة الاستثمارات الخارجية فى هذا القطاع خلال المرحلة القادمة. واعرب يحى زنانيرى نائب رئيس الشعبة عن تفاؤله بعودة النشاط إلى قطاع الغزل والنسيج مع النظم التى ستتبعها الجمارك لتصحيح مسار الفواتير الاستيرادية لتعبر عن واقع السعر الحقيقى للواردات، وتوقع ان تشهد الفترة المقبلة فتح اسواق جديدة امام المنتجات المصرية مع الحركة الدائمة للرئيس السيسى لتدعيم علاقات مصر مع مختلف دول العالم. وتوقع احمد يحيى رئيس شعبة البقالة والسوبر ماركت بغرفة القاهرة، ان يقوم البنك المركزى بتوفير احتياجات مستوردى المواد الغذائية من الدولار، الامر الذى سيسهم فى تخفيض اسعارها، وقال إن هناك استقرارا نسبيا لمعظم السلع الاساسية، مع زيادة حجم التخفيضات التى تقدمها المحال الكبرى لعملائها.