شهدت الأسواق خلال الأسبوع الماضي حالة من الانتعاش النسبي استقبالا لعيد الأضحي المبارك مع ارتفاع طفيف في أسعار بعض السلع التي يزيد الطلب عليها خلال هذه الفترة مثل اللحوم والخضر والفاكهة, في الوقت الذي شهدت فيه أسواق مواد البناء والسلع الهندسية حالة من الركود خلال هذه الفترة. ففي أسواق اللحوم يشير محمد وهيبة رئيس شعبة الجزارين بغرفة القاهرة التجارية إلي توافر جميع انواع اللحوم البلدية والمستوردة, حيث سجلت لحوم الكندوز أسعارا تتراوح بين60 و80 جنيها, الضأن ما بين55 إلي70 جنيها بينما اللحوم المستوردة سجلت مابين35 و40 جنيها, موضحا تراجع حركة البيع بنحو25% عن العام الماضي.وفي الوقت نفسه, سجلت أسعار الدواجن ارتفاعا بنحو20% علي عكس التوقعات وذلك لزيادة الطلب, حيث بلغ سعر الدواجن البيضاء15جنيها للكيلو و20 جنيها للدواجن البلدي. أما بالنسبة لأسواق الخضر والفاكهة, وكما يشير جمال السيد علام نائب رئيس شعبة الخضر والفاكهة بغرفة القاهرة فقد شهدت أسعار الفاكهة انخفاضا بنسبة تصل إلي40% عن العام الماضي بسبب عدم التصدير في الوقت الذي استقرت فيه أسعار الخضر عند مستوياتها خلال الشهر الماضي. وبالنسبة لمواد البقالة فقد أكد أحمد يحيي رئيس الشعبة توافر جميع المواد الغذائية مع ثبات أسعارها مع تكثيف القوات المسلحة من جهودها في تأمين الطرق الأمر الذي ساهم فيه سهولة نقل المواد الغذائية وتوافرها وزيادة المعروض منها مما أدي إلي استقرار الأسعار. هذا في الوقت الذي شهدت فيه أسواق ملابس الأطفال صاحبة النصيب الأكبر من المبيعات ويشير يحيي زنانيري رئيس جمعية منتجي الملابس الجاهزة إلي أن المصانع بدأت في طرح الانتاج الشتوي وفق أحدث الموديلات العالمية وإن كانت الأسعار قد تشهد زيادة في حدود15% تمثل معدل التضخم السائد في البلاد.ومن جهة أخري, تشهد سوق مواد البناء حالة من الركود بسبب توقف حركة البناء والانشاء بالرغم من توافر الأسمنت والحديد وانخفاض سعرهما عن العام الماضي بنسبة30% إلا أن الركود سيد الموقف, حيث بلغ طن الأسمنت370 جنيها بانخفاض قدره100جنيه في الطن عن العام الماضي, كما أن الموقف ليس باحسن في سوق الحديد, حيث تعاني ركودا شديدا أدي إلي انخفاض سعر طن الحديد بمقدار300 جنيه ليبلغ4500 جنيه في الطن والسبب يرجع إلي انخفاض أسعار البليت عالميا بمقدار60 دولارا نظرا للكساد العالمي في منطقة اليورو والدولار واليوان والسوق المصرية تعاني ركودا في حركة الإنشاء والتعمير بسبب عدم وجود سيولة, بالإضافة إلي الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد. وأكد شريف يحيي رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة التجارية أن حركة المبيعات تشهد انتعاشا بمعدلات متوسطة بسبب الاعياد وان كانت أقل من معدلاتها في العام الماضي بنسبة50% في الوقت الذي ارتفعت فيه الأسعار بنسبة15%. ومن جهة أخري أكد عطية الصوصي عضو شعبة الذهب والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية أن سوق الذهب تعاني من ركود شديد بالرغم من موسم الأعياد الذي يعتبر موسم زواج, بالإضافة إلي انخفاض أسعار الذهب بمقدار7 جنيهات في الجرام نتيجة انخفاض البورصة العالمية, بالإضافة إلي المتغيرات العالمية في منطقة اليورو وول ستريت بالولايات المتحدةالأمريكية.