القلم: هذه الآلة الملساء، من قال انها خرساء أو عمياء أو صماء؟ ان اناملنا تلتف حولها، فتفرغ فيها عصارة أفكارنا ومشاعرنا، ونفضى لها بهمومنا وأفراحنا واتراحنا، فتنقل إلى الورق الرسالة، بغاية الدقة والأمانة، فهى ليست عمياء، ولا خرساء، فخذ الحذر كل الحذر من قلمك وأنت تكتب به، لأن قلمك سيصنف بين مجموعة كبيرة من الأقلام، فقد جاء فى كتاب: «150 قصة تضيء لك الحياة» لخبير التنمية البشرية دكتور محمد فتحى أن هناك قلما يحرر وآخر يقرر وثالث يبرر ورابع يحاول جاهدا ان يمرر وخامس يكرر، وهناك قلم أمير وقلم أجير وقلم أسير، وهناك قلم يجلب كل بلوى وآخر هو سلوى ومذاق أحرفه كأطيب حلوي، وهناك قلم يصقل مواهبه وقلم يلصق مقالبه، وهناك قلم مشبوه وآخر لا يشابه أو يشابه وآخر لا تشوبه شائبة وآخر مشبه به، وهناك قلم يحاول أن يستفز وآخر يزف وآخر يفز وآخر يفزع وآخر يعزف، وهناك قلم حالم وآخر حامل وآخر لماح وآخر مليح وآخر مملح وآخر حليم وآخر محمول، وهناك قلم مدهش وآخر هش وآخر شهى وآخر أحرفه كالشهد وآخر شاهد وآخر شهيد، وهناك قلم متفجر وآخر متعجرف وآخر منجرف وآخر يتفرج وآخر يرتجف، وهناك قلم ظاهر وآخر قاهر وآخر ماهر وآخر طاهر وآخر عاهر، وهناك قلم متطور وآخر متورط، وهناك قلم جديد وآخر شديد وآخر صلب كالحديد، وآخر قوله سديد وآخر عمره مديد وآخر كتاباته صديد، وهناك قلم مطلوب وآخر مقلوب وآخر مسلوب وآخر مغلوب وآخر مجلوب، وهناك قلم ممتع وآخر معتم، وهناك قلم ممنوع وآخر مصنوع وآخر مصنع وآخر مقنع، وهناك قلم كالسيف وآخر كالضيف وآخر أحرفه كألوان الطيف وآخر تتساءل من أين له ان يصبح قلما وكيف؟ وهناك قلم كادح وآخر مادح وآخر قادح وآخر قراءته واتباعه خطأ فادح، وهناك قلم قوى وآخر غير سوي، ويوجد قلم يبعث الضوء وآخر من أهل السوء، وهناك قلم صالح وآخر وجود تحصيل حاصل، فأى الأقلام قلمك؟ د.صلاح أحمد حسن أستاذ بطب أسيوط