بجرأة وحنكة قد تراها فى أعمال مبدعيها , وبروح الأسكتش وعفويته فى التعبير اللحظى الممزوج بلغة الخطوط الحرة.... يطل علينا الدكتور سيد قنديل العميد السابق لكلية الفنون الجميلة بالزمالك, وقد اختار الوجوه الإنسانية كأيقونة للتشكيل الفنى فى أحدث معارضة "ثورة وجوه", المقام حاليًا وحتى 6 يناير المقبل بجاليرى بيكاسو بالزمالك . افتتحه الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة السابق . جاءت الفكرة من خلال انفعال الفنان بالأحداث الماضية مستشفًا أياها من الوجوه المصرية , وقد تباينت فى تعبيرتها ما بين وجوه تحمل زيفًا وأخرى صادقة , ووجوه مطحونة حزينة وأخرى توحى بالتفاؤل . ترجمها الفنان فى نحو 45 لوحة تشكيلية ما بين الرسم والتصوير بمسطحات مختلفة المقاسات . نفذت الأعمال بتعبيرية عالية وبنفحة من السريالية مستخدمًا فى ذلك التقنيات التى تعكس الدراما التعبيرية , والخامات التى تعتمد بشكل أساسى على التعبير كألوان الأكوريل والأكريلك والباستيل . تتأرجح الألوان ما بين الأوانى الساخنة والباردة والدرامية ليلعب الخط دورًا أساسيًا فى مجمل اللوحات . ويقول الناقد الفنى صلاح بيصار :- جاءت أعمال قنديل ويبدو البطل الأساسى فيها تلك الخطوط الرشيقة التى تنساب بلا توقف فى حركة لا تنتهى على فضاءات هامسة باللون . وتنساب أعماله من حالة إلى أخرى تجسد روح الإنسان ونهر الحياة فى إيقاعات متنوعة بثراء الشخصيات وانفعالاتها الصامتة . فخطوط الفنان تبدو متشابكة فى انحناءات واستدارات تجسد تلك الحالات الدرامية من المشاعر والأحاسيس . أما الألوان فيغلب عليها الأزرق الهادىء فى بعض الخلفيات مع تركيبات لونية هامسة من الأحمر والبرتقالى والرمادى .