رحلة فى عالم من الأحلام والخيال، ينساب خلالها النور ليمحو ظلمة الليل الحالكة.. حين تسمو الروح فى عالم الرومانسية وتنساب المشاعر الفياضة فى عالم من الحب لكل البشر.. مسيرة يرسمها الفنان سيد سعد الدين فى رحلته مع الفن ، ويقدمها فى معرضه المقام حاليا بمركز محمود مختار الثقافى تحت عنوان “رحلة 50 سنة فن” والذى افتتحه الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة والدكتور صلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية، ويستمر حتى 3 مارس المقبل. يقدم الفنان 25 لوحة من أعماله التى أبدعها فى رحلته الفنية خلال الثلاثين عاماً الماضية، لوحاته متنوعة المقاسات ومنفذة بالألوان الزيتية والباستيل والفحم، الفنان له أسلوب خاص تميز به خلال مشواره الفنى حيث يمزج فى أعماله بين العالم الخيالى والواقعى مستخدماً عدداً من المدارس الفنية منها السريالية والتجريدية والتعبيرية، ترتبط أعماله بالإنسان بصفة عامة وبالمصريين بصفة خاصة، الرمزية عامل مشترك فى لوحات سعد الدين مع استخدام عناصر مختلفة من الطبيعة تمتزج مع بعضها فى تكوينات مجسمة متناسقة تنساب على مسطح اللوحة برقة وسلاسة، التلخيص والمبالغة سمة أساسية فى عالم الفنان كما يتميز بقدرته الإبداعية على استخدام الظل والنور فيضيف بذلك إلى لوحاته سحرا خاصا وشعورا بالصفاء النفسى لدى الفنان، ألوانه هادئة ناصعة ومنسجمة مع بعضها تعطى إحساساً بالشفافية وتضفى جواً من الرومانسية والنقاء. يقول سيد سعدالدين :” الإنسان الكادح هو بطل لوحاتى مثل الفلاح البسيط وعامل النظافة وربة المنزل فهم الأبطال الحقيقيون فى المجتمع والتى تبنى عليهم البنية الأساسية للدولة, اعمالى لا تنتمى إلى المدرسة الواقعية ولكنى أتعايش مع المشاهد المختزنة فى الذاكرة مع عمل تلخيص لها وحذف وإضافة لتخرج فى النهاية مشاهد من عالمى الخيالى أو عالمى الواقعى الممزوج بالخيال”.