يعد أكرم تيناوي الرئيس التنفيذي لبنك المؤسسة العربية المصرفية وعضو اتحاد بنوك مصر من بين أفضل الشخصيات الاقتصادية والمصرفية التي استطاعت أن تسهم في تطور الأداء المصرفي خلال الفترة الماضية، كما كان له دور كبير في صعود بنك A.B.C نحو المقدمة ومضاعفة أرباحه أكثر من مرة خلال السنوات الماضية من خلال خطة مدروسة للخدمات المصرفية التي يقدمها البنك لعملائه.. سقف الطموحات لتيناوي لا يتوقف فهو يحلم ب 250 مليون عميل للبنك، وأن تقترب أرباحه من المليار جنيه. في السطور المقبلة يتحدث الرئيس التنفيذي لبنك المؤسسة العربية المصرفية عن رؤيته للاقتصاد المصري ومؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، وكيف يتم الترويج الجيد للمشروعات؟ ودور اتحاد بنوك مصرفي تطوير العشوائيات، وغيرها من القضايا.. رغم الصعوبات الكبيرة التي واجهت الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية إلا أنك كنت دائم التفاؤل بالمستقبل هل تحمل الفترة المقبلة الكثير من النجاح للاقتصاد المصري؟ من المؤكد أن هذا سوف يحدث، فمصر دولة كبيرة جدا ومن الصعب أن يحدث تدهور كامل للاقتصاد الذي يتميز بالتنوع، كما أن كل الأدوات التي يحتاجها الاقتصاد متوفرة داخل مصر، وكل ما كان ينقصنا خلال الفترة الماضية الإرادة والادارة الجيدة للموارد، وهو ما يحدث حاليا من خلال المشروعات التي تنفذ خلال الفترة الحالية وبمتابعة دقيقة من رئيس الجمهورية الذي يقدم القدوة في العمل، حيث يصر أن تكون مدة تنفيذ المشروعات في أقل مدة ممكنة، وهو ما يعود بالخير علي الاقتصاد... كما أن مشروع قناة السويس الجديدة سيكون له دور جيد للغاية علي الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، وسيكون سببا في انتعاشة اقتصادية كبيرة. كنت أحد الاصوات التي تطالب بشدة بضرورة عقد مؤتمر اقتصادي عالمي بعد ثورة يناير لاحداث انتعاشة للاقتصاد المصري هل ينجح المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده خلال شهر مارس المقبل بشرم الشيخ في تقديم صورة جيدة للاقتصاد المصري عالميا؟ هذا المؤتمر سيكون عرسا اقتصاديا استثماريا بشرم الشيخ، كما أن هذا المؤتمر تم التحضير له بشكل جيد، والعمل علي حل جميع العقبات التي تواجه المستثمرين، وعلي رأسها: الطاقة والتشريعات الاقتصادية والضرائب وتوفير الأراضي، أيضا مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي تم دراسة المشروعات التي سيتم طرحها علي المستثمرين بشكل جيد، وتم التركيز علي 80 مشروعا حتي تم الاستقرار علي 20 مشروعا من المنتظر أن تحقق استثمارات تصل إلي 12 مليار دولار، بالإضافة لتوفير فرص العمل وتوفير العملة الصعبة أيضا من المميزات التي يقدمها مؤتمر شرم الشيخ الدعم العربي لمصر، ويأتي في المقدمة المملكة العربية السعودية والامارات. تم رفع التصنيف الائتماني لمصر خلال الأيام الماضية من خلال مؤسسة «فتش» لدرجة «b» كيف يتم الترويج بشكل جيد لفرص الاستثمار في مصر.. وكيف يتم استثمار رفع التصنيف؟ الأهم من تصنيف «فتش» أن مصر تم رفعها من قائمة الدول المعرضة لعدم القدرة علي سداد الدين الخارجي فهذه اشارة جيدة للغاية تبعث علي الثقة، وأفضل ترويج للوضع الاقتصادي الجيد في مصر أن نتجاوز مرحلة الكلام للعمل علي أرض الواقع، وهو ما يوفره مؤتمر شرم الشيخ، حيث إن المشروعات جاهزة للانطلاق، كما أنه تم عرضها علي مؤسسات اقتصادية كبري وقدمت تقييما لها بشكل إيجابي، وهذا افضل دعاية للاقتصاد المصري. كيف تري أداء حكومة المهندسة إبراهيم محلب خلال الفترة الماضية، وهل استطاعت أن تعبر المرحلة الخطرة؟. أداؤها جيد كما أنها حكومة غير نمطية، وتعمل علي تجاوز العقبات التي تواجهها والتحديات الكثيرة، وكل يوم تقدم أملا للمصريين من خلال المشروعات التي يتم افتتاحها، كما أنها نجحت في اتخاذ قرارات جريئة. مؤسسات مالية كثيرة تري أن عام 2015 يحمل الكثير من النجاح للاقتصاد المصري ما تقييمك للاقتصاد خلال العام الجديد؟. متفائل للغاية وأتوقع زيادة الاحتياطي الاجنبي بشدة من خلال استثمارات، وليس مساعدات وأتوقع القضاء علي المضاربة في العملة، وحدوث انتعاشة قوية من خلال السيولة الموجودة في القطاع المصرفي، وأتوقع أيضا استمرار تحسن التصنيف الائتماني لمصر. محاربة العشوائيات اتحاد بنوك مصر يعمل بشكل جاد في محاربة العشوائيات، وتوفير الكثير من الخدمات لسكان المناطق المحرومة، فهل نجح اتحاد بنوك مصر في مهمته؟. يوم السادس من فبراير 2014 تم توقيع بروتوكول تطوير العشوائيات داخل 22 منطقة بالقاهرة أغلبها بحلوان وشرق مدينة نصر وعزبة الهجانة والمستهدف للمشروع 150 مليون جنيه علي مرحلتين، ويتضمن أعمال: صرف صحي وكهرباء ومياه الشرب وإنارة المنازل وفي شهر ديسمبر العام الحالي تم الانتهاء من 80% من الخطة الموضوعة، وهذا نجاح كبير، حيث تم توفير 200 مليون جنيه من القطاع المصرفي لتطوير العشوائيات، كما أن القطاع المصرفي، وفر خلال ثلاث سنوات لمشروعات التعليم والصحة والعشوائيات مليار جنيه، وهذا رقم جيد، وتوجد لجنة دائمة تم تشكيلها من اتحاد بنوك مصر لمتابعة الأعمال التي يتم تنفيذها داخل العشوائيات، كما تم رصد مبلغ لأعمال الصيانة الدائمة حتي يتم الحفاظ علي ما تم انجازه، كما أن مشروع تطوير العشوائيات يعمل بشكل مؤسسي، حيث يوجد متابعة للأعمال وتخطيط وجدول زمني للانتهاء من المشروعات. بنك مختلف حقق بنك المؤسسة العربية المصرفية خلال الفترة الماضية الكثير من النجاح وزيادة الارباح والانتشار، فما التحدي الجديد الذي تعمل علي تحقيقه خلال 2015؟ العام الجديد عام محوري بالنسبة لي، فالأرباح التي تحققت خلال عام 2014 بلغت ما يقرب من 100 مليون جنيه 40% منها جاءت عن طريق ديون معدومة تم استردادها وبنود غير اعتيادية العام المقبل سيكون أداء البنك مختلفا والتطور في التجزئة وتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. كما يجري العمل حاليا علي تطوير 5فروع للبنك واعادة توزيعها جغرافيا وتعاقدت مع شركة محترفة من أجل اختيار المكان المناسب لانشاء فرع للبنك، وسقف الطموحات عندي لا ينتهي، فأنا أحلم بمليار جنيه أرباحا للبنك، كما أنني أجد مساندة قوية من الإدارة بالبحرين التي تقدم لي كل الدعم اللازم، وأحلم بوجود 250 ألف عميل للبنك بدلا من 55 ألف عميل، والحمد لله نسير في الطريق الصحيح، ونعمل علي رفع قيمة القروض من 2ونصف مليار جنيه إلي 3مليارات و400 مليون ورفع الودائع من 6مليارات إلي 7مليارات و200 مليون جنيه، ورفع الميزانية من 7مليارات و800 إلي 9مليارات جنيه، وربحية البنك بفضل الله دائمة. من أهم الإنجازات التي تعمل علي تحقيقها انجاز المقر الجديد للبنك بالتجمع الخامس، فمتي يتم الانتهاء من المشروع؟. عام 2016 وخلال الفترة الماضية تم تعطيل الكثير من الأعمال الهندسية بسبب ظروف الثورة، والمقر الجديد للبنك أحد الأحلام التي لا يمكن التنازل عنها. ما المزايا التي يقدمها البنك للعملاء خلال عام 2015؟ في قسم الودائع نركز علي خدمات مصرفية ذات عائد متميز، وغير نمطية والتوسع في قروض السيارات والائتمان واعادة النظر في تمويل عضوية الاندية الرياضية والتوسع في خدمة كبار العملاء، وتحسين الفروع القائمة.