رئيس البنك الأهلي: مصر فقدت 13 مليار دولار استثمارات خارجية منذ 2011

قال هشام عكاشة رئيس البنك الأهلي، إن الاقتصاد المصري استطاع أن يحافظ على نفسه خلال السنوات الأخيرة وتوفير السلع التي يحتاجها المجتمع رغم الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأكد رئيس البنك الأهلي خلال الجلسة الافتتاحية بمؤتمر ''الناس والبنوك'' حضره محرر مصراوي اليوم الأربعاء، أن بعض الشركات المصرية استطاعت من زيادة مبيعاتها على الرغم من عدم زيادة الأرباح.

وأوضح ''عكاشة'' أن مصر فقدت نحو 13 مليار دولار استثمارات خارجية منذ ثورة 25 يناير 2011، لافتاً إلى أن الاقتصاد المصري عانى خلال ال3 سنوات الماضية بسبب تخفيض التصنيف الائتماني لمصر 6 مرات، ولكن تحسن التصنيف بعد 30 يونيو.

وطالب بزيادة التوعية المصرفية لدى المصريين، مشيراُ إلى أن ما بين 6 إلى 8 ملايين مواطن فقط لديهم حسابات مصرفية.

وأكد رئيس البنك الأهلي على أن النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري أصبحت إيجابية وهي مؤشرات لعودة الاستثمار الأجنبي.

وأشار إلى أن بعض الأنشطة والمجالات واجهت تحديات صناعية وتجارية، وكان للبنوك دور كبير في استعادة الحياة للمشروعات المتعثرة، وكذلك تمويل المشروعات الكبرى والصغيرة والمتوسطة التي لا يتعامل عدد كبير من أصحابها مع الجهاز المصرفي.

ولفت إلى أنه تم تأسيس لجنة في اتحاد البنوك للمسئولية الاجتماعية، موضحاً أن الجهاز المصرفي تبرع بنحو 300 مليون جنيه لتطوير عدد من المناطق العشوائية.

وفيما يتعلق بمبادرة المركزي للتمويل العقاري، أكد رئيس البنك الأهلي، أن التمويل مازال موجود ولكن في انتظار تدفق الوحدات السكنية المناسبة لمحدودي ومتوسطي الدخل.

ومن جانبه، قال جمال نجم نائب رئيس البنك المركزي، إن المركزي حريص على تنشيط الاقتصاد القومي، مؤكداً أن مصر تمتلك قطاع مصرفي قوي وصلب قادر على مساعدة الاقتصاد المصري وتمويل الانطلاقة القادمة.

وأشار إلى أن سلامة أداء ومؤشرات البنوك شهدت تطوراً ملحوظاً مقارنة بسنوات سابقة من حيث جودة الأصول وكفاية رأس المال.

وأضاف أن هناك توجه نحو الشمول المالي والمصرفي، حيث تتمكن البنوك من خلال هذا المفهوم تقديم خدماتها لأكبر عدد من العملاء الجدد، عن طريق فتح أكبر عدد من الحسابات الجارية دون تحديد حد أدنى والعمل على الانتشار الجغرافي في البنوك من خلال فروع صغيرة، وتقديم الخدمات الالكترونية وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وقال جمال نجم، إن البنك الذي لم ينوع في محفظته ويبحث الدخول في مجالات وقطاعات جديدة، لن يستطيع تحقيق نفس الأرباح التي كان يحققها خلال الفترة الماضية.

وأكد على أن دور البنوك كمؤسسات هادفة للربح لا يتعارض مع دورها في المسئولية الاجتماعية كأحد أهداف الحوكمة، والتي من المفترض أن لا تقف عند حد التبرع، ولكن من الممكن مثلاً أن تشمل تمويل المشروعات كثيفة العمالة.