الحياة فن الممكن، وشتان بين الممكن والمستحيل، وهناك من يعيش بواقعية، وهناك من يلهث وراء الأحلام، وأحيانا نستهدف المستحيل لتحقيق الممكن. لايمكن أن تحل معضلة، إلا إذا قسمتها إلى أجزاء، ولا يوجد مستحيل أمام المحاولة، وأنا أحاول إذن أنا موجود، وبعض المشكلات يحلها الزمن. السعادة تكمن فى معرفة الممكن، والأفضل ألا نتعدى حدودنا مادام الآخرون لا يفعلون، لكنهم يفعلون ولكل فعل رد فعل، وهكذا يشتعل الصراع. عموما الوجود لا يعرف حدودا، والطموح عكس القناعة، وبعض الطموح قاتل، وربما يسبب حرائق وزلازل، لكن لا تقدم بغير طموح. لن يساعدك أحد مالم تساعد نفسك، والنجاح يلزمه جهد، وكلما بذلت جهدا زادت صعوبة الاستسلام، والصلابة قدرتك على بذل الجهد، وكل شيء ممكن إلا الخلود. الصعب ما يمكن فعله غدا، والمستحيل يأخذ وقتا أطول، والفشل فرصة لتجربة شيء آخر، ونحن ضحايا أنفسنا، أما الآخرون فشماعة نعلق عليها أخطاءنا. القائد الناجح لا يعرف المستحيل، وصناعة القرار إبداع، والتعامل مع المتغيرات فن، والكارثة أن ترتكب أخطاء كان يمكن تجنبها، والخبرة أن تتنبأ بالأزمة وتتفاداها. بالطبع الأفكار شيء وما يحدث شيء آخر، والحياة تحتمل التجربة والخطأ، والبعض يرى أنه ليس فى الإمكان أبدع مما كان، والبعض ينطح فى الصخر، والدنيا غالب ومغلوب. لكل شيء دورة حياة، والبداية قد تنسينا النهاية، وكل نهاية لابد أن تعقبها بداية، وما تعتبره النهاية ربما يكون البداية، والقضية أن تكون أو لا تكون. الفشل ممكن بطرق لا حصر لها، والنجاح له طريق واحد! لمزيد من مقالات عبد العزيز محمود