محافظ الإسكندرية يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي (صور)    آخر تحديث لسعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري.. وصل لكام؟    «التضامن»: ضم فئات جديدة لمعاش تكافل وكرامة قبل نهاية سبتمبر المقبل    تفاصيل أعلى عائد على شهادات الادخار 2024 في مصر    البيت الأبيض: لا نريد احتلالا إسرائيليا لقطاع غزة    عاجل.. لحظة اغتيال القيادي بحماس شرحبيل السيد في قصف إسرائيلي    إحالة 12 متهما من جماعة الإخوان في تونس إلى القضاء بتهمة التآمر على أمن الدولة    رئيس مجلس الدولة: الانتخابات الحالية بداية جديدة للنادي    كرة يد.. الأهلي 26-25 الزمالك.. القمة الأولى في نهائي الدوري (فيديو)    طقس ال72 ساعة المقبلة.. «الأرصاد» تحذر من 3 ظواهر جوية    التصريح بدفن جثة تلميذ غرق بمياه النيل في سوهاج    شيرين تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: «أستاذ الكوميديا اللي علم الناس الضحك»    أشرف غريب يكتب: أحد العظماء الخمسة وإن اختلف عنهم عادل إمام.. نجم الشباك الأخير    الاستعدادات الأخيرة ل ريم سامي قبل حفل زفافها الليلة (صور)    النيابة تأمر بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب حريق قرية «الحسامدة» في سوهاج    جداول قطارات المصيف من القاهرة للإسكندرية ومرسى مطروح - 12 صورة بمواعيد الرحلات وأرقام القطارت    وزير الاتصالات يبحث مع سفير التشيك تعزيز التعاون بمجالات التحول الرقمي    أوكرانيا تسعى جاهدة لوقف التوغل الروسي فى عمق جبهة خاركيف الجديدة    استمرار تراجع العملة النيجيرية رغم تدخل البنك المركزي    بعد غلق دام عامين.. الحياة تعود من جديد لمتحف كفافيس في الإسكندرية (صور)    طيران الاحتلال يغتال القيادي بحماس في لبنان شرحبيل السيد «أبو عمرو» بقصف مركبة    فيديو.. المفتي: حب الوطن متأصل عن النبي وأمر ثابت في النفس بالفطرة    مدير إدارة المستشفيات بالشرقية يتفقد سير العمل بمستشفى فاقوس    حسام موافي يوضح أعراض الإصابة بانسداد الشريان التاجي    توخيل يؤكد تمسكه بالرحيل عن بايرن ميونخ    "بموافقة السعودية والإمارات".. فيفا قد يتخذ قرارا بتعليق عضوية إسرائيل    بريطانيا تتهم روسيا بتزويد كوريا الشمالية بالنفط مقابل السلاح    4 وحدات للمحطة متوقع تنفيذها في 12 عاما.. انتهاء تركيب المستوى الأول لوعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل الوحدة الأولى لمحطة الضبعة النووية    عمر الشناوي حفيد النجم الكبير كمال الشناوي في «واحد من الناس».. الأحد المقبل    عمرو يوسف يحتفل بتحقيق «شقو» 70 مليون جنيه    سوليفان يزور السعودية وإسرائيل بعد تعثر مفاوضات الهدنة في غزة    علماء الأزهر والأوقاف: أعلى الإسلام من شأن النفع العام    تاتيانا بوكان: سعيدة بالتجديد.. وسنقاتل في الموسم المقبل للتتويج بكل البطولات    "بسبب سلوكيات تتعارض مع قيم يوفنتوس".. إقالة أليجري من منصبه    دعاء آخر ساعة من يوم الجمعة للرزق.. «اللهم ارزقنا حلالا طيبا»    الوضع الكارثى بكليات الحقوق    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    في اليوم العالمي ل«القاتل الصامت».. من هم الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به ونصائح للتعامل معه؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    إحباط تهريب راكب وزوجته مليون و129 ألف ريال سعودي بمطار برج العرب    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر النص الكامل لحوار "هيكل" مع لميس الحديدى
نشر في الفجر يوم 27 - 09 - 2013

يواصل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل حديثه عن أزمات الوطن مع لميس الحديدي على شاشة سي بي سي في برنامجه مصر أين؟ وإلى أين؟ محور حديثه في هذه الحلقة هو "كيف نخطو الي المستقبل ؟ ". هذه هي اخر حلقة في سلسة " أزمات معقدة". إلى نص الحوار :

1

*أنت صاحب مقولة أن هذا الشعب يقدر لكنه يحتاج إلى معرفة الحقيقة ؟
*هذا صحيح.
*هل تشعر أننا شعب بعيد عن الحقيقة ونخوض تجاربنا وثوراتنا بعيد عن الحقيقة ؟
*أريد أن اقول شيئاً هناك فرق وأنا لم أقل أنه شعب لايعرف الحقيقة لكن مايصل إليه من الحقيقة ضئيل جداً ولهذا هناك فرق وأعتقد أن من أكبر المشاكل حالة الانكشاف الحالية تستطعين التأكد تماماً أنه لايوجد أحد يتثمل في صورة الحقيقة ولان رؤية الحقيقة هي الصيغة الجامعة لكل الناس يتحدثون عن ارضية مفهومة ومعروفة ومستقرة سأقص عليكي قصة قد لايكون لها علاقة بالسياق لكنها تنطبق على ماأقول في ذات مرة في عام 1952 كنت في الولايات المتحدة الامريكية وكنت في البيت الابيض وكنت وقتها في مكتب مستشار الامن القومي وهو في القصر العظيم ورجل عظيم وعالم وقتها وكان عميد أحد الكليات في جامعة هافارد وهذا اللقاء كان مرتب من أجل أن ألتقي بالرئيس الامريكي جون كينيدي في ذلك الوقت وهو رئيس اسطوري وكان عهده مبشراً بأمل كبير وكان عصره هو عصر الحدود الجديدة وإلى غير ذلك ثم تحدثناعن الشرق الاوسط وكان تبادل 31 خطاباً مع عبد الناصر وكان لديه أمل في تحسن العلاقات لكن لم تتحسن لان ثمة اسباب كثيرة لهذا السوء في التفاهم تحدثنا كثيراً ثم في اخر اللقاء قبل أن يقوم ومن المعروف أن اللقاءات الرسمية تتم في البيت البيضاوي وغيرالرسمية عند مندوب الامن القومي حتى تبدو أنها كاجوال وقلت له أنا قرأت لك شيء عن صديقك العزيز مدير تحرير في ذلك الوقت النيوورك تايمز يقول فيها "لقد إكتشتفت أن قدر معرفتي لم تزد منذ ولوجي إلى البيت الابيض إلا بنسبة 7-8% عما كنت أعرف قبل دخوله " وأنا قلت له كيف هذا هل هذا معقول ؟ كل هذه التقارير التي أمامك وعلاقات بالعالم وكل معلوم أجهزة الاستخبارات ولم تنمو معلوماتك إلا بهذا القدر ؟ قال مندوب الامن القومي معقباً في البداية قائلاً " أن أهم أمر تميز به الديموقراطية أن يكون المواطن العادي يعرف أكبر قدر من الحقيقة 80-90% من الحقائق أمامه " فالمفروض أن يكون اي مواطن حتى ولو لم يكن متبعاً للشأن العام على الاقل قاريء ان يكون له القدر الكافي من الحقائق في بلده وعن أحوالها وبالتالي الرئيس كنيدي قال ذلك أن معرفته لم تزد بعد دخول القصر وهو رئيس أمريكا عن حدود قدرها مابين 7-10% على الاكثر.
*10% نحن في الوطن ليس لدى القيادة الحقائق كاملة ولا المواطن ؟
*أريد أن أقول لكي شيئاً أننا لدينا وضع معاكس حيث أن كل مانعرفه عن الحقيقة لايزيد عن 7-8% فقط من حقائق مهمة وأتذكر أنني في أثناء رحلة عودتي عكفت جاهداً أفكر فيما قيل من الرئيس الامريكي عندما تضعين مفهوماً لمعرفة الحقيقة أول شيء أن لانصطدم بالفراغ كما يحدث الان وإذا كانت الناس تعرف الحقيقية فإن هناك قضايا تبدأ بها وتلزم بها وتعرف ماهي ؟ معرفة الحقيقة تمنع البلبلة تمنه خداع الرأي العام تمنع تضليل تمنع اشياء كثيرة جداً لكن المشكلة أن غيابها يجعل من كل شخص في المجتمع مالكاً لشبكة معلوماته وهذه طبيعة في المصريين واذكر أن السفير البريطاني السابق في مصر في وقت الحرب قال " يبدو أن المصريين كل واحد منهم لديه مراسل وممثل في ميادين القتال " وتعودنا عبر التراث والتاريخ أن نحكي ونقص دون ان يكون هناك سند وفي ظل غياب الحقيقة أصبح الجميع يرتبونها كما يشائون وينسقونها بشكل معين أحياناً عندما تسألين عن الحقيقة ؟ أعتقد أن السبب الرئيسي هو غياب الحقيقة والمعرفة الكل يتحدث دون سند ودون أن يعود لمعرفة ماهي القصة ؟ .
*قبل أن نعرج بك على عدد من قضايا ذات الصلة بالحقيقة أو الوضع السياسي أو الدستور أو الضغوط الخارجية حتى نؤسس للمستقبل لكن قبل هذا أود أن أعود بك أنك كنت من شديدي التفاؤل بثورة 30 يونيو وقلت عنها أنها بداية معركة تحرير الارادة لماذا شعرنا على مدار الحلقتين الماضيتين أن الامر إختلف وربما تراجع هذا الحماس بعض الشيء أو ربما يارودك بعض القلق على مستقبل هذا البلد ماهي منابع هذا القلق ؟
* سأقول لكي شيئاً أول شيء أنا متفائل والتفاؤل لم يفارقني وذلك لان حركة التاريخ وهي ليست غيبية دائماً إلى الامام وإذا أنتي لم تبذلي جهداً فإن الزمن سيجرك خلفه إلى التقدم وبالتالي فأنا من الطبيعي أن اكون متفائلاً لكن علينا أن نعرف ان ثمة فارق كبير بين القلق والتشاؤم وأنا متحمس ولازلت لكن مادعاني للقلق أن خارطة الطريق ظهرت وان كل الناس في حالة من الانشكاف فعندما تتصورين الامر ستجدين أن هذا البلد مخترق بكافة الوسائل على سبيل المثال كم يوجد أجهزة بث مباشر مسلطة على الاقمار الصناعية نعتقد أنها ألف جهاز بث محمول على ىسيارة أو غيرها وهذا لم يحصل في الدنيا كلها أن يكون بلد مستباح بهذا الشكل والاطراف الداخلة في المسيرة الحالية أعتقد أن بعضها لايقدر ماحدث بالضبط فنحن لانستطيع أن نشعر ان ثمة حالة طواريء شديدة في الوقت الراهن وعندما نرى بالامس وأول الامس في حوادث نيروبي ولاهور وهذا الاسلام الذي أسيء إليه ولم نصنع شيئاً وأجد في وسط هذا الزخم والركام أناسا يتحدثون عن الاخوان ماذا صنعوا وماذا قالوا ؟ ولا نستطيع أن نتحدث مطلقاً عن المستقبل لكن المقلق أشعر أن هذا البلد أمامه مهام بناء مستقبل وهي لم تشرع في هذه المهمة بعد وعلى اي حال ليس بالسرعة الواجبة وهناك جدول أعمال ضيق جداً يحتاج أن تكون كل الجهود والامور موفرة له لابد من الادراك أن ثمة جهود كبيرة تحتاج إلى بعض التهدئة ونحتاج في هذه اللحظات أنه عندما نفكر في المستقبل ان نقوم بسد ثغرات موجودة كنت أقول هناك تدخل أجنبي في البلد بشكل كبير وهناك جبهة في سيناء مفتوحة محفوفة بالخطر وهناك حرب نفسية موجهة من الخارج على هذا البلد وفي ذات الوقت ثمة طلبات متزايدة وحتى عندما نسير كل هذه الامور تؤكد أننا نحتاج إلى قيادة رشيدة في هذه اللحظة .
*من هي القيادة التي يجب أن تواجه الشارع بالحقيقة كما ذكرت ؟
*سأقول لكي شيئاً نحتاج في هذه اللحظة إلى ثلاثة أمور رئيسية أولها أن يكون هناك من يعمل على إزالة الالتباسات نحن كنا وأنا على سبيل المثال عشت ثورتين كما كتب بعض الناس لكني رايت ثورتين كبار بما تعنيه الكلمة ثورة يوليو وثورة 25 يناير وهناك تماثل وتشابه بينهما أن ثورة يوليو هي الاخرى لم يكن لديها برنامج وكان هدفها وحلمها الاول إزاحة الملكية بإعتبارها اصل الفساد ثم الاماني المطلقة في المجرد لكن وجدنا أحد جاء وانا اتذكر الحيرة التي إنتابت عبد الناصر بعد إزاحة الحكم الملكي وأنهم توقعوا في هذه اللحظة أن ثمة أحزاب قادمة وان ثمة اشياء زاحفة ثم إتضح أنه لاشيء حدث لكن بعد فترة من الحيرة قدم أحدهم الذي إستطاع أن يأخذ شعارات التحرر الوطني والغائمة وحاول أن يحولها إلى برامج وبالتالي وجدنا من يتحدث عن الاصلاح الزراعي وإلغاء الملكية وإلغاء الالقاب التصنيع وإخراج الانجليز وتأميم القناة وبالتالي بشكل ما إستطعنا تحويل بعض الاهداف الموجودة والمحسوسة الغائبة عن الناس لكن في هذه الثورة وحتى هذه اللحظة لم أجد هذه الترجمة وكثير من الثورات تقوم بلا أهداف لكن ثمة حقائق تملي أوضاعها حصل يف فرنسا بعد التحرير وجد ديجول أن كل قوى المقاومة متصارعة وبالتالي أول قرار أخذه أنه يحل كل هذه قوى المقاومة وقال لهم وقتها غذا ظللتم تتحدثون عن الماضي فإن فرنسا سوف تدفع الضرائب وقال ارجو من هؤلاء الذين قاومو أن يتبعدو عن الساحة السياسية أنتي أمام موقف طال الانتظار فيه بمعنى أن التفاؤل موجود ومؤمن به تاريخياً وبالاضافة إلى ذلك ارى أن ثمة إمكانيات في هذا البلد ليس له حدود لكن المشكلة حتى هذه اللحظة أني لاأرى أحداً يلوح في الافق يمسك بهذه الخيوط ثم يحاول ترجمة الاماني إلى واقع حقيقي وبرنامج عمل وهذا دور اي قيادة .
*بعد 30 يونيو ماهي توقعاتك كنت تتمنى ماذا ؟
*تذكري أن قبل 30 يونيو تذكري دائماً أن ثورة 25 يناير أن التيار الاسلامي لم يقم بها ثم إستولى عليها والمشكلة أنه إستولى عليها بإسم الاسلام وفي هذه الفترة وأنا أعرف أن فصيل مهم في المجتمع لايمكن إقصاءه لكن من الصعب أن يهبط على ثورة ليست من صنعه ثم يحكمها بأراء مبهمة وقاتمة بشكل قد يؤدي إلى كوارث يكفي عندما تنظرين إلى ماصنعناه في أسيا وفي إفريقيا وكل الخطاب الذي صنعناه يحتاج إلى مراجعة ومناقشة ودعينا ننتقل إلى مرحلة 30 يونيو منذ أن صارت ونحن في حالة إنشغال ودعيني أن أعرج بكي إلى بداية الاخوان فهم لم يمكثوا عاماً واحداً فقط بل بدأت الهدنة بينهم وبين الرئيس السادات منذ عام 74 ثم أخذو وقت طويل لتريب أوضاعهم وإستطاعو أن يتملصوا من جريمة إغتيال السادات لكن بعد مبارك تهادنو ا معه وبالتالي مجموع أخذوه عشر سنوات مع السادات و30 مع مبارك بإجمالي أربعين عاماً كي يعزوزو المواقف وينتشروا ونحن لم نضع هذا في حسابانا حجم الانتشار لم نأخذ ذلك في الاعتبار لاننا لم نتبه إلى إلتصاق الاسلام السياسي بالدين واعتقد أن من أهم المهام أن يتم تخليص الاسلام الالهي من الاسلام السياسي.
*عندما تحضر المحكمة ولو بحكم درجة أولى او مستعجل نشاط جماعة الاخوان المسلمين وتتحفظ على الممتلكات ؟
*لاأعتقد أن أمر كهذا تحله المحاكم لكن أنا أعتقد أن ماهو أهم أن الناس وهذا هو الحكم التاريخي والحقيقي او الغالبية بدأت أن تدرك أن هذا ليس هو الحل وأن هذا ليس الطريق وأن الطريق إلى المستقبل يمر بأشياء اخرى الدين قيمة أساسية في معتقداتنا لكن لايجب خلطة بالسياسة وأن أي محاولة لخلطة بالسياسة يعرضنا لمشكلات ليس لها حدود مثلاً عندما رأيتي ماصنعناه في مالي مثلاً عندما يظهر وجه الاسلام في مالي على هذا النحو السيء وتأييد الدكتور مرسي لهذه الحركة كلها أمور سيئة والصومال ولكن المشكلة أنه في إفريقيا وبإسم الاسلام إرتكبت جرائم بلا حدود ودخلنا الصين وبها المسلمين واحدثنا مشكلات لاحصر لها وأيضاً مع روسيا في الشيشان وحدثت مشكلات رهيبة هناك حمل الاسلام سياسياً بأكثر مما تتحمله طبائعه وشوهنا الاسلام .
*عودة إلى حل الجماعة هل هذا إستمرار لحل الجماعة كونها محظورة في سلسة تاريخية 85 سنة ؟
*صحيح هذا لكن علينا أن نعلم أن ثمة ظروف جدت بعد ثورة يناير وأن هؤلاء وصولوا إلى السلطة ونحن بأكملنا قلنا أن هذا التيار الهائل المنطلق في كل البرية في كل الارجاء أن الاوان أن يعترف به كشرعية وأن يمارس حكم لكن ماحدث أنه فشل الكارثة الكبرى أنه كل مافعله هو محاولة الاستيلاء على مقدرات الدولة ومفاصلها دون أن نقدم شيء ومن العجيب أن نجد أناس إنتظرو كل هذه المدة ثم كان هذا صنعهم المحاكم مهمة بالتأكيد لكن ألاتقرأي أنهم رغم كل هذا بقو موجودين في الحياة وأخذو الفرصة لسلاتقواء مثلما أرادو وفي ذات مرة وأذكر أن يتحدثت مع رئيس تحرير النيوز ويك لماذا الاصرار على الاسلام ؟ قال ممكن هم يريدون ذلك وقال لقد سمعت أنهم يريدون ان تصبح هذه المنطقة غارقة في بحر من الدين فتركز في الاخرة وينسون الدنيا ربو اللحى وتكلمو في الدين وإنسوا منابع البترول وإسنو المكانة الاقليمية والسيطرة وإتركي إسرائيل .0
2 - حقائق سيناء
*إذا إنتقلنا إلى شق أخر من الحقائق الغائبة سيناء مثلاً هناك عملية عسكرية عنيفة ؟
*لاأحد يقدر المهمة الفظيعة الملقاة على عاتق الجيش مشكلة سيناء أننا ننظر إلى هذه اللحظة فقط ولاندرك أن سيناء ظلت على الاقل في التاريخ الحديث موضع إلتباس وعندما كنا في وقت الخلافة العثمانية كانت كل الامور تسير متصلة ببعضها البعض دون أن تكون هناك مشكلة أليس من الغريب أن يكون الانجليز هم من ثبتوا حدود مصر في عام 1906 وهم من أصرو أن تكون سيناء مصرية في عهد العثمان الذي أصروا وقتها أن تكون حدود مصر اخط العريش السويس هذا بالنسبة للتقسيم الاداري للامبراطورية لكن الانجليز مع الاسف الشديد هم من اصروا على الحدود الحقيقية لمصر لكن وبكلأ أسف ظلت سيناء إلى الخمسينيات مناطق مثلها مثل اي منطقة حدود محظور عليكي دخولها تحت القيادة والعسكرية البريطانية فمنذ أن ثبتت حدوداً مصرية في عام 1906 وحتى عام 1956 بمعنى أنها نصف قرن كانت الدولة المصرية معزولة عنها تماماً ثم في الحروب تقطعت وحاربتي عدة مرات وبالتالي الاوضاع في سيناء قلقة بطبيعتها ولم نأخذ في إعتبارانا أن سيناء بدأت تتجه أكثر إلى فلسطين وإلى غزة وحركة القبائل المتصلة تجعل مجال للحركة بين الطرفين ثم جئتي بعد ذلك لمرحلة إتفاقية السلام والمحادثات التي كنت موجود فيما بعدها ولو تخيلتي كمية التعهدات اليت إقتطعتها مصر على نفسها حتى يقبل كاسنجر الضغط على إسرئايل ورغم ذلك لم يضغطو على اية حال وبالتالي انكي قبلتي بترتيبات تجعلك وجودك هناك تقريباً شبه مستحيل وتجعل تأمينك لهذا الجزء من الوطن شبة مستحيل إذا كنت أعرف أن طبيعة هذا المكان وعلاقته بالظروف التاريخية تخلق أوضاعاً معينة وإذا كنت أعرف أن طبيعة السكان هناك وعددهم قليل 400 ألف نسمة حالياً فأنتي عندما تأتين إلى تبعات الاتفاقية وبعد زيارة كاسينجر والغى كافة التريبات القديمة مما عرفنا فنحن بعد عام 48 وضعنا مايسمى بمراقبي الهدنة ثم بعد عام 56 وضعنا مايسمى بقوات طواريء وفي عام 73/74 فأبلغونا وقتها أننا لسنا مرتاحين لهذه الترتيبات تم رفع مراقبي الهدنة وقوات الطواريء وبالتالي وفقت الاوضاع وقتها لان تكون سيناء بقاية كرهينة .
*وبقيت سيناء رهينة حتى هذه اللحظة ؟
*نعم بقيت رهينة حتى هذه اللحظة فانتي أمام بلد أولاً إلتحاقه بالوطن الام يحتاج إلى عملية تجزير وتقوية وفي مرات كثيرة عدتي إليه وخرجتي وأن قربك إليه قريب جداً ثم فرضت ترتيبات امنية لصالح إسرائيل وتم الالتزام بها وأعتقد أن جزء من الظلم الاكبر الواقع على القوات المسلحة سببه أن السياسية فعلت أن أدت إلى تقسيم سيناء إلى مناطق قل فيها وجود القوات المسلحة وحجم الحركة والاكثر أنشأنا فيها قوة سياسية عسكرية "قوات دولية " تحت قيادة الولايات المتحدة ووجدت أموراً غريبة عندما أجد وأنا أقرأ الوثائق والبرقيات الامريكية أن كل البرقيات كانت ترسل إلى السفارة في تل افيف وسفارة بغداد وسفارات لاأعرف وإلى القيادة القوات الدولية في سيناء وأجد أن القائم بأعمال السفير الان في القاهرة هو ذاته قائد القوات في سيناء وكان رئيس مجموعة المراقبين الدوللين هنا موضوع سيناء الذي يرغبون في أن يكون منطقة فارغة عازلة بين مصر وإسرائيل ولايريد أحد يعبأه أبداً كل الترتيبات فشلت في ذلك .
3 - منابع الارهاب
*فشلت عملية ملء هذا الفراغ لكن لماذا فشلت كل محاولات وأوهام التنمية ؟
* نحن إهتممنا بعض الاهتمام السطحي ببعض الشواطيء في الجنوب لكن بسبب الدائرة المفرغة التي تتحدث عن أنه لاأمن بدون تنمية ولا تنمية بدون أمن فوجود عناصر ملتبسة وسأذكركي أنه في ذات مرة إنقلبت الدنيا ولم تقعد لدى قوات الطواريء لان ثمة قافلة جمال شاردة في الصحراء بمفردها طليقة قامت الدنيا وبحثت القوات الدولية عن الجمال قولي لي كيف سيذهب احدهم ليستثمر خارج هذه الدوائر الرسمية السياحية في طابا وشرم الشيخ دهب تركتي قلب سيناء وخاصة شمالها كفراغ وهو مادفعه أن يكون بقعة ستكون مثل ملجأ لعناصر بعينها يقدرون بنحو 6-12 ألف واحد من عناصر إحتلت هذه البقعة قادمين من أفغانستان ومن عفي عنهم .

*من سمح لهؤلاء أن يستقروا في سيناء ؟
*إذا كنتي أنتي غير موجودة هناك وإذا كانت قواتك محددة في حركتها وإذا كانت المنطقة بطبيعتها قلقلة وأردت أن أقول لكي أن منطقة شمال سيناء بالطبيعة تتجه أكثر صوب فلسطين بسبب الظروف الخارجية والجغرافية التي تحكم هذه العلاقات فمن سمح لهم سؤال ؟ الاجابة كل رواسب القضية الفلسطينية هناك كل البقايا المطرودة في الضفة الغربية ومن لم يستطع الاقامة في غزة وكل من جاء من دول مثل باكستان وأفغانستان هؤلاء جميعاً لم يجدو مأوى سوى هذه المنطقة في الفراغ فضلاً عن من عفوتي عنهم .
*لكن كل هذا تضاعف بعد 25 يناير وحكم مرسي على وجه الخصوص ؟
*تحدثنا في هذا سابقاً ضعي في إعتبارك أن هناك ثلاثي هو الرئيس والقوات المسلحة ومكتب الارشاد الرئيس كان يحاول اللعب بين القوات المسلحة ومكتب الارشاد وفي المقابل كان الرئيس والمكتب الارشاد يعتمدان على عنصر تأمين يضمن به أن ينشغل الجيش في سيناء وهذه هي المهمة الصعبة وتفاصيلها حيث خلق جبهة قوية وصعبة مخصصة لاستنزاف قدرة الجيش وهذا قصد .
*قصد من من ؟
*قصد من الاخوان ومن غيرهم عندما يكون التصوير أن تيار الاسلام السياسي فنحن نتححدث هنا عن أناس إنتشروا في العالم بشكل كبير وبشكل يحتاج إلى مراجعة لما أحدثوه من أضرار الذي يحتاج إلى وقت كبير جداً حتى يتم وأدها لكن أعتقد أن هناك قصد ليس فقط لان تكونس يناء رهينة فقط بل لتكون بمثابة مسدس موجه للوادي .
*موجه للوادي وللقوات المسلحة أيضاً ؟
* القوات المسلحة هي حارس الوادي والجيش في مصر له وضع خاص جغرافياً وتاريخياً البلدج كله واحة شريط الدلتا رفيع حوله الصحارى من كل جانب والمياه القادمة من منبع بعيد ذاهبة إلى بحر الظلمات وبالتالي هؤلاء الناس الذين يعيشون في الواحة على ضفاف النيل الضرورة تقتضيان تكون لهم حماية وهنا قيمة الجيش في الحياه المصرية والناس تتخيل ان الجيش في مصر شيء جميل عبارة عن علم ومزيكا وشيء لطيف هذا ليس صحيحاً هذا الجيش وأنا أعتقد أنشأته ضرورات الجغرافيا والتاريخ ومنحته هذه المكانة أنا لاأريد أن اضع تاجاً فوق رأس أحد في هذا البلد ولكني أرى أنا الجيش في مصر مهم جداً إذا كنتي في واحة وسط صحارى معرضة للغارات وأنتي في موقع هجرات مستمرة موقع التجارة الدولية شرقاً وغرباً ألزم مايلزوم سكانه أن يطمئنو لحماية حتى تمكنه من النوم مستريحين .
4 - حماس والارهاب
*حماس والعلاقة مع سيناء هناك إتهامات من السلطات المصرية بأن حماس ضالعة في عمليات إرهابية ؟من داخل رفح المصرية والتفجير يأتي من داخل غزة وثمة أنفاق كثيرة مدمرة ؟
*أنا أريد أن أقول أن اي منطقة في وضع سيناء كان بالامكانأن تكون مصدر للمشاكل وأنا أعتقد أن إسرائيل تعمل في سيناء بشكل ليس أقل خطراً من حماس أريد أن أقول في أمر حماس هناك نقص معلومات وحقائق وسط هذا كله قد يجعلنا ننسى القضية الفلسطينية أنا اعرف أن ثمة أناس في حالة تعبأة ضد فلسطين لكن انا كل ماأتمناه أن كل الدقائق الكبرى فيحياتنا لاتغيب في حال الانشغال الوقتي بتفاصيل طارئة هناك حقيقة كبرى أنه إذا كان أمن الجنوب مرتبط بالامن القومي لاهمية مصادر المياه فإن العلاقة شرطاً مع القضية الفسلطينية هامة لدرجة لاتحتمل الجدل أعرف أن حماس قد ترتكب بعض الاخطاء لكن علينا ان نرعي بعض الامور أن لانحسب حماس على فسلطين كلها وثانياً أن لانحسب حماقة بعض عناصر حماس على كل ماهو حماس وأنا أعرف عناصر مهمة في حماس شخصياً وهم حريصين جداً لانهم يدركون حقائق التاريخ بما يفرض عليهم التعاون مع مصر ليس ذلك فقط بل والغريب التعاون مع القوات المسلحة وبالتالي أنا لاأريد أن يكون الطاريء والراهن والمفاجيء أن يغيب الحقائق الدائمة الموجودة عبر التاريخ .
*بمناسبة الحقائق هل يمكن تعديل الملحق الامني لاتفاقية كامب ديفيد الذي وضع هذه الحقائق الخانقة لقواتنا المسلحة في سيناء ؟
*إنظري كل شيء يبدأ وينتهي وهذا سبب قلقي وأنا أتحدث عن القلق كل شيء قد يبدأ وينتهي عندما يظل هذا البلد متماسكاً وعندما يبقى هذا البلد قادراً لاتعتقدي في اي وقت من الاوقات أن العالم من الممكنأن يقدرك بأكثر مما تقدري نفسك وكنا نتحدثمنذ قليل عن تصريحات أوباما ولاني أتابع تصريحاته لكنها في حقيقة الامر لاتشغلني كثيراً يشغلني ثبات الموقف في مصر ويشغلني رؤية الناس للحقائق ومعرفتهم بها نحن نقوم باشياء غير منطقية وغير طبيعية .
*قبل أن ننتقل إلى موضوع أخر هل الملحق الامني يمكن تعديلة أم أنك تنصح بتعديلة لحركة أفضل للقوات المصرية ؟
*أعتقد أننا وليس توقيت مناقشة هذا الامر لكننا قفزنا قفزاً من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام وسلمناها إلى الولايات المتحدةالامريكية واعتقد أن اثاره تطاردنا وسوف تطاردنا إلى مدى بعيد جداً لقد نسي الهدف من الحرب وانا مثلاً من كتبت التوجيه الاستراتيجي لمحمد إسماعيل بإسم الرئيس السادات .
*تتذكر بعد مرور 40 عاماً عليها ؟
*نعم أربعون عاماً وهذه الذكرى لازالت مبعث رئيسي للفخر بشكل لايمكن تصوره ,ايضاً في ذات الوقت شعور بالقلق لانه فهناك خطأ أسياسي وأنا أتذكر وأنا أتفاوض مع احمد إسماعيل الذي كان يريد وقتها ورقة مكتوبة لانه لايريد أوامر شفهية ولا أوامر مبهمة أرغب في تهديد الهدف الاستراتيجي المطلوب تحقيقة والرئيس السادات قال لي أن أحمد إسماعيل يريد ورقة مكتوبة وأنا غير قادر على التفاهم معه أرجوك تفاهم انت معه وذهبت إليه ورأيته عدة مرات بعضها كان بمفرده والبعض الاخر بحضو ر الجمصي وسعد الشاذلي وهو كان مصر على شيء أنني لاأستطيع أن أنفذر إلا بقدرماتسمح به حجم قواتي وكنت أقول له لقد طلبت ورقة إذا أنت طلبت ياسيادة الفريق تحديد هدف إستراتيجي ولايمكن أن يطلب منك أحدهم هدف ثم تقول بقدر حجم القوات لابد أن يكون ثمة هدف مشترك نتفق عليه وقالي إتركني لاتلزمني بعمل رؤؤس كباري إتركني أتصرف قلت حسناً لكن في النهاية توصلنا إلىص يغة إتفاقية اعتقد أنها مهمة جداً وهي كسر نظرية الامن الاسرائيلي حرب أكتوبر لم تكن هدفاً لتحقيق الانتصار الساحق حرب أكتوبر كانت عسكرية هائلة جداً وعظيمة لكن النتائج قد يراها البعض أنه ليس وضعاً لمن إنتصر إنتصاراً حقيقياً ومن الغريب أن الهدف الاستراتيجي من الحرب قد تحقق وهو كسر نظرية الامن الاسرائيلي بمعنى إرغام إسرائيل أنها لن تستطيع أنتملي على مصر والعالم العربي والاصرار على أنها باقية بالقوة والعنف والاعتماد على الولايات المتحدة بهذه الطريقة لكن الشروط التي وضعها كاسنجر وانا كنت قد كتبت بعض المقالاات في الاهرام تحت عنوان "مفترق طرق " واهم شيء فيها ضمن السلسة وهي بعد لقاء مطول مع كاسينجر وكنتأتمنى عدم نجاحه لانمعنى ناجحة غرامة كبيرة علينا وتحدثت في هذا الكتاب في فصل كامل عن هذا الموضوع حول الشروط االيت قبلناها وأعتقد أننا لو تذكرنا وقتها أن نظرية حرب أكتوبر بالاساس كانت كسر نظرية الامن الاسرائيلي كلن بالامكان أن نتصرف بطريقة اخرى .
*لكن برأيك ماهي الطريقة الاخرى التي كان بالامكان أن نتصرف بها من وجهة نظرك ؟
*أول شيء وأرجو هذا في الاعتبار أن كاسينجر عندما جاء إليكي واتذكر لقائي معه في الهيلتون بشكل جيد قال أريد أن أقول لك بصراحة وكان يعلم أن لي علاقة قوية بما يجري وأنني موجود داخل المشهد رقم واحد أنا لآاعرف شيئاً إسمه العالم العربي لاتحدثني عن أمور عائمة أن أعرف أن ثمة دول موجودة مصر وسوريا واردن ,انا أنتوي التعامل مع هذه المنطقة بلداً بلداً الامر الثاني أنه قال أنني أعتقد أنه من الضروري أن تعطي مصر أسباب للطمأنينة لاسرائيل وأنا افزع في حقيقة الامر عندما اقرا عن بعض الكتاب الاسرائيلين أن اشرف مراون أبلغ قادة الحرب هناكبموعد الحرب وهذا لايعقل أني بلغ قائد عام للقوات المسلحة العدو بموعدالضربة فهناك محاولة لتبرير خطأ فأنتي أمام عدة أمور أولاً عندما يقول أني أريد التعامل مع كل دولة على حدة أن لاتقبلي إلا أن تكون الجميع معكي على الاقل سوريا في تريبات الحرب الجزء الثاني أن تكون سوريا منزوعة السلاح وأن تكون فيها ترتيبات دائمة أن يشرف على الامن في سيناء بقوة دولية بقيادة أمريكية وهو قال لي بلسانه أنه فيما معناه أن تنفرد الولايات المتحدة بالامور بمفردها وقال لي لقد تعاملت في مشكلة فيتنام بمفردي لاأريد لاسوفييت ولا أوروبا لقد قبليت هذا الامر الغريب جداً أنه ضمن التوصيات التي ذكرها أنه تحدث عن التيار الناصري والتجربة وماتم وبالاشارة إلى أنه تم إقصاء التيار الاسلامي هل معقول أن يكلمني هنري كاسينجر عن التيار الاسلامي ؟
* هل كنا نملك من أدوات القوة حينها أن نتفاوض بشكل افضل ؟
* الاجابة هي إذا تذكرتي أن جل هدفك هو كسر نظريةالامن الاسرائيلي وقد حدث إذا أنتي في مواقعك التفاوضية أنتي تتحدثين أنكي قادرة على العالم العربي فنحن وقتها من ضغطنا على السعودية أن ترفع حظر البترول وقال كاسينجر أنه لايمكن أن اعمل في مصر والسوفييت موجودين في مصر بهذه الطريقة لابد أن يعودو ا نتيجة لذلك كمان يجب عليكي أن تخرجي السوفييت من المنطقة كلها والولايات المتحدة تشاهد كيف يتم بوسائلك أنتي وليس بوسائل أحد أخر لانها هي مقيدة بالوفاق ونحن لا وبالتالي نحن تولينا نيابة عنهم طرد السوفييت من المنطقة وبالتالي وانا اتحدث الان اقول لابد من ترميم العلاقات مع الصين ومع روسيا ومع الهند لان هذا واقع لاني لابد أن اسعى لقوى العالم فلا يمكن أن يحتكرني الامريكان أو غيرهم فأنتي بسبب هذا الموضوع تجدين نفسك تتجهي أينما ذهبتي إلى مشاكل بسبب موضوع الاسلام السياسي مع الصين وروسيا وأوروبا التي تخشى من وجود العناصر الارهابية هناك .
5 - الضغوط الدولية
*إذا تم مد الخط على إستقامته مع الاحداث وشاهدنا الضغوط الدولية الراهنة التي نعاني منها هل هذا خط مستقيم ؟
* أنا اعتقد أنه خط مستقيم وقد قلت لكي في الحلقة القادمة أنه لايستطيع أحدهم التدخل في شأنك الداخلي دون أن تقومي أنتي بإستدعائه الكارثة المحققة هنا أننا قمنا بإستدعاء الامريكان بالتدخل بشكل فج أليس من الغريب الان ونحن نتحدث نتحسس طريقنا إلى كلمات قالها أوباما أليس هذا غريباً فليقل مايريد ليس شأننا وتحول هذا التدخل إلى أدجة ضغط كبيرة لايتصورها احد أما علاقاتك مع الاتحادالاوروبي أصبحت علاقات سياحية بإمتياز وسأذكر هنا ميتران الذي قال لي " ألاتعرفون أن مجرد الدعوة للجهاد معناها إعلان للحرب ؟ الان نحن بعيدين عن الصين وعن روسيا وعن إيران وعلاقاتنا سياحية مع أوروبا وليس ذلك فقط بل علاقاتنا الافريقية تشوهت في عهد مرسي على وجه الخصوص عندما دعم حركة التحرير الاسلامية التي كانت عبارة عن مجموعة من الكتائب التي يستخدمها القذافقي لابد أن تعرفي أن هيكل واحد من ضمن من كتبو ميثاق الوحدة الافريقي وواحد ممن كتب جزء من مقدمته وكانت الدول الافريقية لديها هاجس من أمرين أولاً هي لاتريدأن يلعب أحد في الحدود القائمة حالياً لان العبث بهذا الامري فتح اباب جهنم نظراً لحركة القبائل ودورها الامر الثاني كان لديهم هاجس طلبو من خلاله أن لايتم التدخل في شأن أي دولة اخرى وقدتلقيت رسائل من إفريقيا تستهول مافعله مرسي باييد حركة تحرير مالي .
*مصر تعرضت في عهدعبد الناصر غلى ضغوط دولية صعبة ومرت بمساندة بعض الاشقاء العرب والدول الافريقية هل الفترة الحالية مماثلة تماماً لتلك لماذا إستطعنا المقاومة في هذه الفترة ونشعر بالصعوبة في الفترة التي نعيشها الان ؟
*إنظري لديكي بعض الحق فيما ذكرتيه لكنعلينا ان نعلم أننا في المرة الماضية كنا نمثل شيئاً في العالم ونمثل حركة تحرر وطني في إفريقيا وفي أسيا وكنا جزء أساسي وفاعل فيها وأنا اقول لكي انني قمت بككتابة جزء من مقدمة ميثاق الوحدة الافريقية وكنا متواجدين وكان لديكي جمهور واسع في العالم العربي وكان هذا هو القوة الحقيقية نحن دائماً بإستمرار اي نظام لديه قدرة على السيطكرة على سكان إقليمه لكنالقدرة الاكبر هوأن يكون له قدره على الانتشار خارج حدوده وهذا ماتحقق قوة أمريكا مبعثها ليس السلاح النووي فهي لاتستخدمه لكن قوتها إنبثقت عن العلم وقدرته والتطوير والاختراعات بشكل جعلها منتشرة عند أناس كثر قوة اي دولة في هذا العصر بمقدار ماتؤثر به في العالم كنتي في وقتها وسط العالم الافريقي ووسط العالم العربي وفي قلبه وأنتي المحرك في أخر مرة كنت في لندن صعقت عندما شاهدت مسرحية تمثل فيها الفنانة هيلين ميرن وانا دخلت المسرخية ولاأعلم شيئاً وكانت عن الملكة إليزابيث وعندما بدأ العرض قدم الملكة وهيا تتحاول مع تسع رؤساء ةوزراء دول وجاء الدور في معرض الحديث عغن السويس وقت الهزيمة والتي إعتبرتها المسرحية والكاتبهنا هو مارثون وهو من أهم كتاب المسرح الانجليزي نهاية الامبراطورية الانجليزية وللاسف نحن لانعلم تاريخنا وأضعنا كل ماصنع بالهد في الناصرية وتشويها وللاسف الاخوان المسلمين كانو أهم العناصر التي قامت بذلك رغمأن أهم شخصيتين في تاريخ مصر الحديث هو محمدعلي وعبدالناصر .
*كيف يمكننا الافلات من قبضة الضغوط وسأضرب لك مثلاً أجهزة البث ألا نستطيع أن نلغي منها غير المرخص ولكن غذا فعلنا هذا في المقابل تخرج علينا الولايات المتحدة صارخةأن هذا قمع للحريات وحقوق الانسان ؟
*نحن من ساعدنا في هذا فأكبر أخطاء المجلس العسكري السابق هي تلك التي عالج بها قضية منظمات المجتمع المدني التي كانت تعمل في مصر وأنا أعرف أنها مخالفة للقانون وبعضها ظل يعمل لمدة عشرين سنة وأنت سمحت بهذا المشكلة أننا فجأة وبدون سابق إنذار قلنا لانريدهم وهو قرار صائب في حد ذاته لانهم يعملون خارج أي رقابة لكن الخطأ هنا أنه تم إعتقالهم ثم إطلاق سراحهم فجأة بنزول طيارة بقدوم ووجود السيدة باترسون هذا هو ماجعل الانطباع السائد في مجتمع الدول أنكي لاتتصرفي كدولة ولكنيتتصرفي بطريقة ما وأن ثمة سلطة في مكان ما تملك ان تفعل وهذا أكبر خطأ لاتلومي الامريكاعندما شاهدوكي تصنعينهذا دون قانون ودون إجراءات لاأحد يستطيع أن يقف ويدرك حجم الضرر الذي تسببنا فيه من التعامل في قضية منظمات المجتمع المدني وفي تعامل الاخوان والرئيس مرسي مع قضية مياه النيل التي لانعرف عنها شيئاً الان وإلى أين ذهبت ومامصير سد النهضة ؟ ويكفي كارثة الجلسة العلنية وأثرها على أي مواطن في أي مكان في إفريقيا .
6 - الافلات من القيود
*بعد 30 يونيو وهي المحاولة لتحرير الارادة وفك القيود والافلات من القيود الدولية الضغوط الغربية مريعة كيف يمكن الافلات منها ؟
* قبل ان اتحدث أنتي من إستدعيتي هذه الضغوط لكن المهم أن نهاية هذه الضغوط مرتبط بإنكشافك وهنا أهمية الاسراع فيما نفعله فيتم تدعيم الموقف الداخلي ولايدخل أحد إلا من ثغرة ومايجب أن يلفت أنظارانا هو وجود هذه الثغرة المشكلة أننا ممتئلين بالثغرات ليس كل الامور نملك فيها الحقائق لكن هناك حقائق مثلاً هناك أزمة مرور في القاهرة هذا حقيقي والقاهرة تحولت إلى جراج وهذا حقيقي لان سعتها 250 ألف سيارة والان تضم 250 مليون عربية لكن هناك حقائق نحتاج أن نتقصى عليها ولكن لم نفعل معها شيئاً أعلم أن هذا يقتضي وقت لكن هناك ثمة إرهاق للاناس الذين يعملون بسبب هذا الانكشاف البين وهناك شيء أخجل من قوله العالم كله يستمتع بالحرية لكن نحن ننتحر بالحرية فغياب الحقيقة يجعل الجميع يتحدث في كلام ومواضيع دون أن تكون لديه حقائق وبالتالي تصبح متناقضة مع المنطق .
*هل نتجه للفوضى ؟
*نتجه إلى ماهوأسوأ من الفوضى فالحرية في تعريفها هو التصرف في إطار واقع يدرك الشخص ابعاده لكن مع عدم وجود هذا تقودنا إلى الفوضى ثم إلى العالمية وأنا ماأخشاه فمثلما يموت يموت بعضهم من الحب يموت البعض الاخر من الحرية وهذه أول مرى أراها .
*كيف نخرج من هذه الضغوط الدولية ؟الاستمرار في خارطة الطريق كيف نثبت موقعنا ونخرج من اتون قبضة الضغوط ؟
*على كل الناس ان تردك ان هناك مراحل عاجلة وضرورية ومراحل أخرى غير ضرورية من الممكن ان تؤجل .
*ماهو العاجل ؟
*أول العاجل هو الشأن الاقتصادي أنا ضد أن يخبط احدهم في الدول العربية وأنا من الناس التي كانت تعبر بحرية هنا وهناك لكن الان لديا اسبابي التي تدفعني للتحفظ لكني ارى السبيل يتلخص في معالجة أوضاعنا الاقتصادية بقدر ماهو ممكن ومعالجة أوضاعنا الاجتماعية بقدرماهوممكن وثالثاً ترميم علاقاتنا العربية بقدر ماهو ممكن وترميم علاقاتنا الدولية بقدر ماهو ممكن بمعنى أن هناك أهداف قريبة الامد إذا كان لديكي خارطة طريق سيري فيها إلى نهايتها ولاتطلبي الكمال في هذه اللحظة لكني إطلبي مانستطيع من خلاله سد الثغرات خاصة ثغرات التدخل عندما اجد أن بعض الناس تختلف في لجنة الدستور حول لغير المسلمين أو تخصيص المسيحين واليهود لاأفهم هناك ديانة اكثر إنتشاراً من الاثنين إتركها لغير المسلمين لعقائدهم هناك ديانة أكثر إنتشاراً مثل البوذية مثل الصين والهند واسيا معظمها .
7 - أوباما وتصريحاته
*أعرف أنه لم يشغلك تصريحات أوباما ؟
*شغلني لكن ليس بدرجة كبيرة .
*ماهو أكثر ما شغلك في خطاب اوباما ؟
*أكثر مايعنيني هنا مايجري بين إيران والولايات المتحدة الامريكية وأنا أعرف أننا للاسف اثبتنا كعرب أننا أناس لايمكن الاعتماد علينا ولازلنا نفكر بالعقلية القبلية ولازلنا نترك الفرصة للنعرات للتحكم بنا إيران قوة رئيسية وأمامي الان في هذه المنطقة ثلاث قوى رئيسية هي إسرئايل موجودة وقوة موجودة ثم تركيا ثم إيران قد أختلف مع تركيا لكن لاأتخيل أني قال في إذاعة مصريةعلى أردوغان المدعو أردوغان المشكلة اننا لانعرف في غرامنا أو كراهيتنا أو فيه ثاراتنا لانعلم حدودنا واين يجب أن نقف ؟ سمعت في أحد الفقرات اذلااعية صدفة أحد الضيوف يقول على رئيس الوزراء إذا لم يستطيع أن يجد حلاً في وزارة كذا وكذا عليه أن يذهب لبيته " وينقي رز مع مراته ".
*هل في شيء مما قاله عن مصر لفت نظرك مع تغيير وجهة النظر ؟
* أنا مبدأياً لديا تحفظ على مسألة إنتظار الترياق من العراق .
*هذا هو الواقع ؟
*أعرف أن هذا هو الواقع لكن جل همي هو أن نبحث عن تغطية سريعة لحالة الانكشاف التي نعيشها الان عندما اشاهد الاعلام وأنا لاأستطيع أن أنطق ببنت شفة عن الصحافة ولا الاذاعات لكن غياب الحقائق عن الناس بيجعلك في أوضاع ليست لها مثائل في أي مكان في العالم . نتيجة غياب الحقيقة وممارسة الحرية بإنطلاق وبقسوة بلا حدود .
*ماهي الحقيقة الغائبة حول المعونة الامريكية لمصر والعسكرية بالذات لماذا التليوح المستمر بقطع المعونات أو تعليقها ؟ هل يجب أن يقلقنا ذلك ؟
* أنا شخصياً يقلقني ذلك وعندما أنظر إلى إخوانا القائمين على قيادة الجيش وبحقيقي أشعر بالقلق عليهم في وجود واجبات عسكرية في سيناء وواجبات امنية موجودة في جميع انحاء البلاد مصدر سلاح موجود من الولايات المتحدة الامريكية وقد تقومي بإنتاج بعضاً منها وقد يكون من الصحي أن يتم تنويع المصادر لكن السؤال أين المتسع المسموح لتنويع هذه المصادر ؟ إذا كان هناك قفص حديد أعتقد أن هذا سيحدث أن ينكسر هذا القفص ولا مفر من هذا وهناك مايقلقني وهو الشك المستحكم من كل القوى في كل القوى في كل القوى كل بني ادم لديه شك في الثاني كنت اتمنى في مرحلة الانتقال ليس فقط بيان حقيقة لكن يعطي ملامح تصرف .
8 - القوى السياسية والشك
* ونحن نواصل بحثنا عن الحقائق الغائبة مالحقيقة الغائبة في وضع القوى السياسية ونبدأ بالاخوان لانها الاكثر جدلاً في الشارع المصري بعد الحظر القضائي والحظر الشعبي هل مازال لهم مكان في المستقبل ؟
* المشكلة ومنذ زمن طويل جداً أننا سمحنا لهمإحتكار التحدث بإسم الاسلام وأنا أعتقدأن هذا اخطر ماحدث وهم يتمسكون بهذا حتى يبدو انهم شهداء من أجل اسلالام وضحايا دفاعاً عن الدين لكن هذا ليس صحيحاً بل لان القفز على سلطة لم يكن اسباب نشؤها حقيقي لكي يصلوا إليها قفزو على 25 يناير وحتى مع تواجدهم في جمعة الغضب لكن كان لديهم الرغبة في عقد مزيد من الصفقات ولكن الاخطر إحتكار الخطاب الديني في الاثير والقوة وأرى دور الازهر هنا يحتاج إلى إعادةتنشيط ومراجعة وأنا أرى أن سلامة الدين فيمصر لابد وتقتضي أن يكون له مرجعية واضحة وليست حزب سياسي الدين ترعاه مؤسسته القادرة على خطاب الناس وثقتهم لكن لاأتصور أن مجتمع يقبل ان حزب سياسي ياخذ الدين لصالحه أما الباقين ومع الاسف الشديد دون تسمية يحتاجون في حاجة إلى إعادة دراسة العصر هناك بعضهم وانا اعتقد مهما أسماء ستجد أنهم يعودون إلى مشهد ماضي وحركة محدودة مثلاً كنت أتحدث مع شاهين سراج الدين باشا وأقول له كلمة وفد تعني في حد ذاتها ذهاب بعض الناس إلى المعتمد ابلريطاني 1919 لطلب شيء لم يتحقق لكن مثلاً هناك أحزاب أخرى تقول عبد الناصر وأنا من أكثر المتحمسين لعبد الناصر والعالم تغير والاوضاع تغيرت وميزة ذلك وجود التجربة في جوهر الثقافة لكن لاتتحول لكتب نصية لايمكن هذا مع الاسف الشديد كل القوى والاحزاب السياسية في مصر ترجع إلى نصوص سابقة في عهود سابقة مع تغير الظروف العالمية وأعتقد أن هذا جزء من المأزق وبالتالي الاخوان المسلمين يأخذون الدين والبقية تأخذ الماضي وأنا الطرفين بالنسبة لي وكل الفرقاء لايمثلوا رؤية للمستقبل لان الرؤية للمستقبل فيها القيود الراهنةوكيفيةالخروج منها والانطلاق وإلى أي عصر وأنا لاأعلم أي حزب الان موجود على الساحة له صلات دولية بخلاف الاخوان المسلمين وهم ملتزمين بالاتصال اسلري أكثر من المسائل العالمية واريد أن اقول وإنصافاً للحق بالنسبة لمسألة العمل في السر في هذه المنطقة سمة رئيسية طول العهود السابقة مثلاً المماليك يريدون أن يعملون سراً بعيداً عن دولة الخلافة وبالتالي فإن العمل السري في هذه المنطقة أخذ وقتاً كبيراً في سيطرة الاستعمار والمماليك والسلاطين في العمل السري من "تحت لتحت".
*الان الاخوان المسلمين يعودون للعمل السري مجدداً ؟
* فارق بين العمل السري والاتصال السري فالاول يعني الاتفاق على عمل ما في السر وتحقيقنتائج لكن الاتصال السرييكون الاخطر وأنا أشعر بالقلق منه التي لاتعلمين عنها شيئاً مثلاً عندما تجدين أن الاخوان المسلمين متصلين منذ وقت مبكر بالامريكان والانجليز مثلاً في مفاوضات الجلاء الانجليز إستخدموا الاخوان كورقة في التفاوضمن أخذ صيغة وعرضها عليهم والاخوان يردون وقتها مستعدين الاخذ باقل منذ لك هذا نوع من الاتصالاات وبالتالي الخطورة هنا تتخمض عن عمل سري مضاف إليها إتصالاات سرية والحصول على تعهدات وليسوا هم فقط كثير من القوى إتصلت بالامريكان وهم يعلمون نفوذها الغالب للحصول على مكاسب حتى هذه اللحظة . وإذا كنتي معبراً للقوافل ومعبر حقيقي للتجارة الدولية طبيعي جداً أن تكوني مطمع للعالم التاريخ الحديث عبر حركة التاريخ سنجد أن هذه المنطقة عبارة عنثلاثة واحات واحدة هي واحةالنيل وواحة الاردتن والثالثة واحة الفرات وكانت كل المنطقة تعمل في تجارة القوافل إما لحراستها وإما لنهبها فنحن بإستمرار في إتصال دائم مع الاجانب لانه في وظيفتنا وتركيبتنا بالجغرافيا ونحن في طريق الشرق والغرب وهذه مشكلة كبيرة جداً.
*بمناسبة العمل السري هل صحيح ماتردد أن ثمة مؤامرة ضلع فيها مرسي مع إسرائيل والامريكان بخصوص سيناء ؟
*تقصدين توطين فلسطين أريد أن اقول من ضمن الاسباب التي جعلت سيناء فارغة إلى الان هو ذلك الموضوع لكن علينا أن نكون واضحين من أول المشروع الصهيوني وعندما تم إرسال إثنين من الحاخامت لرؤية فلسطين أرسلوا له خطابا قالوا فيه العروسة جميلة ولكنها متزوجة فبدأو يفكرون في أين يذهب هؤلاء ؟ وكيف سيتم طردهم وبالتالي طرح موضوع توطينهم في سيناء منق بل القرن العشرين . وتذكري أن قضية توطين اللاجئين في سيناء بدأ منذ عام 1948 ميلادية في أكتوبر وتحديداً من خلال لجنة يرأسها عضو في مجلس الشيوخ جائت لكي تبحث وتدرس توطين الفلسطينين اللاجئين في سيناء وتكرر بعد ذلك الاخوان المسلمين حيث أن المشكلة لديهم أنفكرة الدولة غير موجودة وتحل محلها الخلافة لانها تقوم على السلطة لكن الارض ليست مشكلة فكرة الوطنية وأنا لآاطعن في وطينة أحد لكن عندما يقول أحدهم يتحدث عن دين في وطن ولا وطن كله في دين والاخيرة تعني أنه لاداعي لوجود الحدود أصلاً وجزء من التصور حتى الان لدى الامريكان في خضمفراغ سيناء أن ثمة فراغ هنا وإزدحام في فلسطين .
*هل إتفاقية السلام التي وقعت في 2012 بين حماس وإسرائيل جزء من هذا التفاوض ؟
*لاأستطيع أن أجزم بهذا ولكن على وجه اليقين ومستعد أجزم في حكومة حماس وأنا أحلل هذا أن ثمة حل نهائي قادم وقد لايكونو جزءاً من هذا الحل وأن ثمة قطاع صغير مكتظ بالسكان بحوالي 2.5 مليون نسمة وأن الحياة هناك والاوضاع لايمكن أني قبلها مصر ولا المصريين وأن هناك معابر تفتح وتغلق لكن في تفكير حماس الداخلي حتى ولو لم تفصح أن لها إمتداد ممكن يكون في الاراضي المصرية لكن موضوع التوطين ليس جديداً بل طرح علينا عدة مرات وتحدثنا فيبه مراراً وتكراً ثم توقف في عهد معين لكن منذ عهد مشروع جونستون في عام 55 حتى قرب حرب أكتوبر هذا المشروع كان متوقفاً ثم فتح بعد ذلك عندما تشجعوا بما يثار حول نهر النيل وفرع غزة وهكذا وأعتقد أن الرئيس السادات ورغم تحفي على بعض الاشياء وليس له الحق في ذلك رغم إعجابي بكثر مما صنع وبالاخص قرار الحرب وأنا حضرت هذا وأعتقد أنه كان في أفضل حالته عندما إتخذ قرار الحرب حيث كان لديه قدر من الشجاعة الادبية لفعل أشياء في هذا اليوم لكن أعيد طرح الموضوع مجدداً عندما إستشعروا بتسييل الامور بتلويحنا لوعود بأكثر مما يجب .
خارطة الطريق والمأزق السياسي
*إذاأدى المشهد الراهن إلى تجدد هذا المأزق المستمر جماعة تشن غارات مستمرة من العنف على الشارع في سيناء في الجامعة في الحياة العامة في الطرق والمترو ؟ ومأزق سياسي أيضاً هل لديك تصور حول كيفية الخروج من هذا المأزق ؟
*إذا إنتظرتي حتى يتم حل المشاكل أنا أعتقد أن هذا اكثر مما تستطيع البلد أن تحتمل وهناأنا أقول نحتاج إلى خطة طواريء بشكل أو بأخر ورؤية للمدى البعيد مثلاً عندما ذكرت لكي بعض الخلافات في لجنة الدستور لابد أن يكون لدينا سماحة أن ندرك انه بوسعنا أن نغير بعض الاشياء فيما بعد لكن أهمية إجتياز هذه اللحظة وتغطية الانكشاف وتقليص الشكوك المترسبة بين الناس سوف تختفي بترسيخ الحقيقة المشكلة اليوم جزء كبير منها أنه لاأحد يتخذ قرار وكنت مع أحد الوزراء الاسبوع الماضي وقال لي وصلت بنا الامور أنه لايريد أحد أن يضع تعوقيعه على أمر خشية المسئولية لاننا تصرفنا في مرحلة من المراحل بعد ثورة يناير بطريقة غير مسئولة مبارك كان يجب أن يحاسب سياسياً على ماجرى في البلد لان البلد في عهده إنفكت مفاصله بالكامل المحاسبة كانت في أمور قتل المتظاهرين إننا أخفنا الناس من المسئولية وقال لي المسئول أن مسألة شراء سيارة لمصنع في كفر الدوار وصل إلى مجلس الوزراء لعدم رغبة المسئولينفي تحمل المسئولية بالتوقيع على أي قرار وبالتالي الكلام خارج السياق لابد أن يزال الشكوك في الناس بإ.الة غستسهال الاتهامات وأنا اقرأ بلاغات ضد نهى الزيني والمستشار مكي أشعر وقتها بالغضب لان كثيرة البلاغات الكيدية تعطل كل شيء في هذا البلد كيف يمكن لمجلس الوزراء أن يساعد الناسعلى إتخاذ قرارات دون ان يسمح بفساد تستطيع تيسير الامور وحياة المواطنيين من خلال تنشيط الاجراءات أعتقد أنه في عهد مبارك كان من يدير الامور خلف الستار لكننا أحياناً ننسى أن مبارك سبب كل هذه المشكلات .
*هل أنت مع إحتضان النور أو الصدام معه في الدستور ؟
*أنا مذهول من أن يتحدث أحد من الصدام معه بمعنى أن التيار الاسلامي والفكر الاسلامي موجودوأنا كنت أرى ناس منهم وأنا أرى أنه لابد من إتجاهين أولاً لابد من إشراكهم والشيء الثاني وهم يضربون لي مثلاً بحزب الديموقراطي المسيحي الذي فازت منه ميريكل وقلت لهم أرجوكم ان تعلموا أن ميريكل تربت في مجتمع ملحد وهي ملحدة لكن معظم الناس حتى الملحدين يأخذون من الدين قوائمه الاخلاقية وبالتالي لابد أن لايقصى وان يعطى الفرصة وأن يرى مثيله في العالم الذيأدرك أن الدين هداية وليس سياسة وأن السياسة تأخذ منه بمقدار ماتاثر به من افكار معنوية إلى أخره التعبد شيء والسياسة والامور الاخرى هذا أمر أخر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان رسولاً في الدين وكان حاكماً وتصرف بما إقتضته شئون المدينة كحاكماً عليها .
*هل ترى أن تسير خارطة الطريق كما هي الدستور أولاً ثم البرلمان ثم الرئاسة أم العكس ؟
* أعتقد ان العالم كله يعرف أنكي طرحتي خارطة طريق وبالتالي اصبحت في ظل الظروف الراهنة غير قابلة للتغير وليس بالضرورة أن تكوني قادرة على الوفاء بكل إحتياجاتك في الوقت الراهن وغذا كنتي أمامالعالم ملتزمة بهذه الخارطة والشكوك في الداخل مستحكمة إذاً ليس هناك داعي للتغيير سيري في البرنامج وأنقذي مايمكن إنقاذه وأن كان هناك من يتصور ان الحياة لاتسير إلا بالدستور عليهم أن يعلمو أن النصوص إذا لم تكن تعبر عن حياة فهي ميتة قيمة النصوص في تعبريها عن ضرورات مجتمع معين الجدول ضيق لايمكن ان نخلق بعض المعارك الجانبية وتصويرها أنها حياة أو موت من فضلكم إقبلوا بخارطة الطريق وسيروا فيها وإقبل منها كل ماهو ضروري لان مرحلة بناء الدولة القوية التي في حلم الجميع تقتضي وقت معين لايمكن أن نتحدث عن دستور توافقي في ظل وقت إنقسامي بالطبيعة الحركة أهم وألزمنا أنفسنا بهذه الخارطة لايوجد داعي لان يطلب المستحيل في هذه اللحظة وأن تضع نفسك في النهاية في خندق من صنعك الوقت ضيق ولاداعي للتعسف ونحن امامنا الفرصة للتغيير والنقاش لكن نحن تعلمنا هذا منذ عهد مرسي الدساتير لاتضع الحلول الدائمة ولايمكن الحديث عن الدائمفي أوقات القلق نريد أن تسير الامور إلى إنتخابات أنا أتخيل أن هذا البلد يبكي ويتوسل أن يعيش حياة طبيعية وان تدور عجلة ما تحرك المياه الراكدة نحن بإستكمرار نحتاج لبث رسائل للعالم بأنكي تملكين أوضاعاً قابله للانضباط .
9 - الحقائق
*نحن الان أمام مجموعة من الحقائق إقتصادية وسياسية حقائق لها علاقة بالضغوط دولية السؤال من يلقي هنا بيان الحقائق ؟
*السؤال هو هل نحن أمام الحقائق أم أمام فعل الحقائق التي لم نجردها أصلاً ! ولم ندرسها بشكل كافي الاقتصاد والضغوط الدولية نحن أمام أثار الحقيقة التي لم نوصفها وثمة فرق بين أن أدرك ماذا حدث ؟ وبينأن أتصور أواجه تداعيات إنكاري للحقيقة أنتي أمام ناس جزء كبير جداً ليسو مثل الدول اليدموقراطيات التي تتفق على التيار الرئيسي في المجتمع لدينا شراذم في كل مكان وافراد كلاً منهمي قول مايشاء ولهذا ليس لدينا تيار رئيسي للمجتمع جامع لغياب الحقيقة مايجمع الناس للاتفاق ليس على الرأي فقط بل على التوصيف الاستراتيجي والاتفاق على إجابة سؤال أين مصالح الوطن ؟ البعض يتحدث ويقول ليس لنا علاقة بالاخرين أنت موجود في عالم كبير متغير أوروبا العالم العربي والاسيوي والافريقي نحن نتحدث دون معرفة وأنا طوال الوقت أنتقد زملاءنا الصحفيين في الصحف واقول لهم الخبر غاب تماماً عن الصحف والرأي غلب وبما أن الرأي في غياب الخبر غياب ماحث فعلاً يكون الاجتهاد به قصور إتساع الثقافة او ضيقها يحدد قيمة الراي تخلينا عن الخبر ليكون منبع للراي وجعلنا الرأي يستغني عن الحقيقة الراهنة الموضوعية اليوم وأنتيتطالعين الصحف الرئيسية ستجدي بها 500 رأي في العدد الواحد موضوعات إنشاء أكثر منها مواضيع ذات قيمة صحفية وليس ذلك بل اننا الان قد نكتب أشياءاً غريبة بعض الشيء لاأرى هذه الاشياء تحدث في النيورك تايمز ولا الواشنطن بوست وهناك كمثرة للعواميد وفي غياب الحقيقة يتحدث الجميع وهذا تشوش كبير ليس هناك إستقرار على أوضاع ووكل التصرف فيها اليويمي فيها إلى الاحزاب بين يدي الحكومة المتخبة العالم من الاحزاب الان نظم طريقة إشتغال الناس بالسياسية أما أنتكون الاوضاع ان يكون كل رجل حزب هذه أوضاع ليس لها مثيل .
*في عهد عبد الناصر من كان يلقي بيان الحقيقة كان هو من يلقي بيان الحقيقة ؟
* هذا كان عصر كان جزء من زمن كله قائم على هذا الاساس تحريك كتل شعبية سياسية شعبوية كما يقول البعث لان العمل هنا قائم على قوة الجماهير وقوة تأثير الجماهير خارج حدود ك وخارج سلطتك حتى إتضح ذلك جلياً في طبيعة الاغاني السائدة في تلك المرحلة ويكفي مثلاً أن يكون هناك أغنية مثل أغنية عبد الحليم حافظ الخاصة بالسد العالي والتي أصبح الخبر فيها جزءاً من الاغنية أنتي أمام عصر الجماهير والتعبئة أعقبه بعد ذلك في كل الوطن العربي سواء بسبب رغبة الانظمة في البقاء أو بسبب السلطة السلطوية وبالتالي يختلف عن الحكم الجماهيري والذي يعتمد على الحوارالصريح وأنهم ظهير قوي قيمة ماكان يحدث في عهد ناصر وعهد نهرو في الهند وهم يتحدثون في كل شيء دون سر حتى السياسة العامة تناقش وجاء وقت مثل نقطة تحول خطيرة بعد 73 مع الانتقال من حالة سياسية إلى أخرى أدى إلى أن يكون هناك جزء كبير منها في الخفاء دخلنا في أعقابها في معركة أمريكا لطرد السوفييت من المنطقة وخضنا حربها نيابة عنها حتى أفغانستان وبالتالي أدت الامور إلى ضرورة وجود بعض السرية .
*لكن بعض الحقائق التي كانت تقال في عهد عبدالناصر ثبت فيما بعد عدم صحتها ؟
*هذا لم يحدث والنكسة حدثت بسبب المالبغة في تقدير قوتك وفي إعتقادي أن 67 لم يكن لها لزوم أن تحدث لمليون سبب لانك أجريتي خطأ في التقديرات وكان هذا خطأ وكان بداية لماهو شيء أخر وكان يمكن تصحيحها بعد أكتوبر لن على أي حال الحقائق الكاملة في موقفك كانت تقال أعتقد أن القوات المسلحة ظلمت في النكسة وأعتقد أن أزمة النكسة كانت في سوء التصرف وليس نقص المعلومة والحقيقة .
*الان من عليه مهمة بيان الحقيقة أو إبلاغ الناس بالحقيقة ؟
*من يستطيع أن يواجه الحقيقة هو من يملك أن يصنع مخرجاً لها بل يملك ان يضع حلول مؤقتة لها ودائمة أيضاً لكن في الوقت الراهن من يلقي بيان الحقيقة ويجب أن نتحدث هنا عن معضلة أمامنا وهي أن القوة الحقيقية موجودة في مجال والفعل السياسي موجود في مجال أخر ومجال ضياع الامل في مكان أخر بمعنى الامال الطموحة بأكثر مما ينبغي من إمكانيات الجيش لم يكن أداة للتغيير فقط علينا جميعاً أن نضع نصب أعيننا أن الجيوش في العالم هي حامية الحدود والنظام الاجتماعي والجيش المصري دخل في أكثر من موضع في 25 يناير تدخل ولولاه لكانت المسائل قد إختلفت دخل بعد ذلك في الحركة التي أدت إلى خروج الاخوان المسلمين وقام بدوره الوطني فالقوة الخاصة بالتغير موجودة في مكان وقوة السياسة أكثر شيء يقلقني غير متوازية طموحات الناس أكثر من الحقيقة والقوة الحقيقية موجودة في يد القوات المسلحة لكن قوة السياسة حتى هذه اللحظة لاتزال هامشية .
*قوة السياسة تقصد بها الرئيس والحكومة ؟
* هناك حكومة موجودة وأنا أعتقد أن أدائها جيد رغم البطيء والعيوب أقيم هنا المسئولية والقدرة على التحمل في الظروف التي تتهاوى فيها الناس أمام الظروف والقيود والضغوط وهذا مهم جداً وهذا مهم جداً نحن نواجه ظروف فساد ومجتمع تفكك لحظة حرجة في حياة الامة وهناك ثلاثة قوى موجودة والغرب يطل من الخارج وإسرائيل موجودة ولايمكن تجاهلها وهناك عالم عربي بعضه متربص أوضاع في منتهى الصعوبة ماذا سنفعل في الفترة المقبلة ؟ أولاً الدستور أتمنى الانتهاء منه وأن لايتعثر لاسباب يمكن تداراكها فالدستور لابد أن يصدر باقصى درجة من القبول لارأريد أن أنتظر حتى يأتي الاخوان ويطلقون دعوات المقاطعة ثم المشاكل عند اللجان ثم الانتخابات البرلمانية وأنتي أمام مشكلة حقيقية حيث أن عناصر التغيير لم تستطع أن تجد نفسها بعد أن الاخوان المسلمين يتصرفون بطريقتهم والعناصر التقليدية الموجودة من ذي قبل في الحزب الوطني والوفد ثم مشكلة الرئاسة يمكن ان يتدارك أريد أن تكون خارطة الطريق جسراً لمكان ما وبالتالي نحن أمام خارطة طريق واضحة تبدأ بدستور وهذا ممكن ثم إنتخابات برلمانية وهي مهمة جداً وضرورية لاعطاء غطاء شرعي للاضواع السياسية والانتقالية .
*هل تتوقع أن يكون لقوى الاسلام السياسي نصيب ؟
* من الاشياء التي أشعر حيالها بالقلق أن موقف الاخوان المسلمين أدى إلىس يادة حالة كبيرة من الاستقطاب وأنا أرى هذا جيداً أصبح الشعب لديه كراهية مرضية للاخوان المسلمين وأنا فاهم دواعيها لاني أعرف ذلك واقدره ليس معهم شيء يقدموه.
*وإستخدام العنف ضد المواطنيين ؟
*ماهو أخطر من ذلك في إعتقادي الاصرار على المضيقدماً في طريق معين بشكل معين ثم الرغبة في الاستحواذ على كل شيء ثم الاقصاء أعتقد أنأخطائهم فادحة وكثير منهم يعترف بذلك الان تعالي نعود للانتخابات أعتقد أن الاسلام السياسي لن يستحوذ على شيء كبير في الانتخابات .
* هل سيأخذ الثلث المعطل أم أقل بعض الشيء ؟
*أظن اقل بعض الشيء في حالة كراهية شديدة وهم يشتكون بأنفسهم وأنا قابلتهم واكثر مايقلقهم أن المتنمين للجماعة يتم ضربهم لمجرد الانتماء فقط في قسمة هذا المجتمع في غياب حقائقه في غياب رأي غالب أنتي أمام فترة العواطف تحكم والاهواء تحكم .
*لكن الاسلام السياسي ليس فقط االاخوان بل هناك النور والجماعة الاسلامية ؟
*هناك أشياء كثيرة يوجد فكرة الاسلام كما ينبغي أن يعبر عنها في الازهر بإستمرار على طول التاريخ أنا أعفر أن الازهر تعرض لمحن كثيرة لكننا في أوقات كثيرة سمعنا صوت الازهر مثلاً في الشيخ المراغي والشيخ شلتوت وكان صوت قوي ثابت قادر على قول مايريد ولكن عودة للانتخابات وأنه يجب في ضوء ضرورات العصر وإدراك الناس أننا أمام مشاكل حقيقية أكثر من أن يمكن أن يحلها الامام أعتقد أنهم لن يحصدو على أصوات كما يتيخل البعض وبالمناسبة ومثلاً حزب النور هناك أناس يتبرصون بحزب النور بشدة وهذا اسوأ شيء لابد أن يترك لكل تيار الفرصة فكل تيار يعبر عن قيمة وهو التيار السلفي قد أختلف معهم كثيراً لكناعتقد انه يجبان تترك المساحة للمنطق الديني أن يعبر عن نفسه بمقدار ماهو قادر على الفعل في شئون هذه الدنيا .
*وهذا المقدار هل تعتقد أنه بالامكان أن يكون 30% وأنا دائماً أشعر بقلق تجاه فكرة الثلث المعطل ؟
*لاا‘رف هذا لكن سأقول لكي شيئاً أحبذ أن يكون في أذهاننا جميعاً وقتما يكون لهذا البلد مشروع قابل للتنفيذ وبدأ في التنفيذ أعتقد لن يكون هناك لاثلث معطل ولا شيء تذكري أن تيار الاخوان من أول مابدأت سياسة كسر إحتكار السلاح إلى التصنيع إلى التأميم إلى كذا غابوا غياب كامل لم يعودو إلى عن طريق سيد قطب في ظروف حرب اليمن وسابقاً وبالتالي إذا وجدجد مشروع وطني قابل للتنفيذ ودنيوي وليس أخروي من ذمن المصائب التي صنعناها جورباتشوف ذات مرة يقول لي أنتم قمتم ببناء في جنوب الاتحاد السوفيتي 1500مسجد بلا دعاة ولا ائمة .
10 - إنتخابات الرئاسة
*إذا إنتقلنا إلى إنتخابات الرئاسة والاسماء بدأت تتواتر ؟
*إنتخابات الرئاسة يمثل مأزق المأزق العقدة الكبرى ستكون هذه الانتخابات .
*لماذا ؟
*لان العالم مهيء بشكل ما يتحدثون والقوات المسلحة ولا الفريق السيسي نفسه وقد ابدو رغبتهم في هذا لان الامر برمته قد يعزز فكرة وجود إنقلاب عسكري وبالتالي في الناحية الثانية الحياة السياسية ولاأعلم إذا ماكان بمقدور لجنة الدستور ليس سن فترة إنتقالية جديدة لكن أثناء وضع الدساتير بعد أجواء عاصفة مثل ماحدث في فرنسا وضع مواد إنتقالية تستعمل مرة واحدة تسد ثغرة امر واقع ولكن ماهو التريب ؟ كيف يكون الوضع القادم معبر عن القوة الحقيقية وليس ضرورياً أن يكون الجيش هو القوة الحقيقية الوحيدة .
*هناك التيار الشعبي ايضاً ؟
*هناك التيار الشعبي وهناك المستقلين الذين كانو قد ترشحو للرئاسة ولكن مع الاسف الشديد الظروف التي جرت تقلل من فرصهم لكنهم بإمكانهم أن يدعموا بعضه البعض بدخول في شكل معين ولو على اقلال في أوضاع مؤقتة بين الانتقال من المؤقت إلى الدائم .
*بالاسماء وهناك أسماء على الساحة مراد موافي وسامي عنان أحمد شفيق والثلاثة لهم خلفية عسكرية ؟
*إنظري بدون ذكر اسماء واحد من هؤلاء الاسماء زارني وقال لي أنا عليا ضغوط جماهيرية لترشيح نفسي وأنا متفهم هذا في ظل غياب الحقيقة او إجماع الوطني أو الراي الغالب كل شخص يتصور في نفسه أهلية معينة فحق الوهم متاح لكل الناس لاتتصوري لان الحلم مختلف فهمو مرتبط بتحقيق لكن الوةهم شيء أخر .
*عودة للمرشح ؟
*قال لي هناك إلحاح وضغوط للترشح فقلت له أريد أن أحدثك بصراحة بصفة عامة الرأي العام المصري لايريد عسكرياً هذا الراي العام رغم كوني ليس لديا مشكلة تجاه العسكر ويقلقني شعار العسكر وكثير جداً عبر التاريخ أن تلجأ الامم إلى العسكريين مثل ديجول وغيره وأيزنهاور وكثر من بقاع العالم جورج واشنطن وجورج مارشال عسكري وقلت له الرأي العام معبأ ضد العسكر وقلت له حتى لو سلمنا أن هذا البلد سلم برئيس عسكري فالعسكري لن يكون أنت فهناك عسكري اخر موجود صنع شيئاً فقلت له أرجوك لاتتحدث في هذا الموضوع لان هناك رأي أغلبية يشير إلى عدم وجود رغبة في رئيس عسكري وإذا حدث فلن تكون أنت .
*ماذا عن المرشحين السابقين وهناك إسمين مطروحين على الساحة ؟حمدين صباحي وعبد المنعم ابو الفتوح كمرشح إسلامي ؟
*حمدين صباحي أنا أعتقد أنه رجل ذو إتجاه سليم لكن السؤال ورغم أني لاأريد أن اتحدث فيبدو أنني أتجه إتجاه معين وبالتالي لابد أن تقيمي المهمة قبل تقييم الرجل أنا رجل مؤمن جداً بتجربة عبدج النصار لكن عندما يقال ان الناصريين عائدين فهذا شعار مثله مثل " يسقط يسقط حكم العسكر" حمدين صباحي صديق وهو رجل مخلص وأعتقد أنه مؤهل لكن السؤال لهذه اللحظة أم للحظة أخرى لست متأكداً بالنسبة لعبد المنعم أبو الفتوح وهو صديق ولكن لاأظن أنه سواء بتجربته أو بأرائه لاأعتقد أنه رجل مناسب غريب جداً بعد ثورة ينياير لم يكن لديا مانع من اييد عبد المنعم أبو الفتوح لكن بدا لي أن أبو الفتوح اقرب مايكون للتيار الاسلامي وإلى الخروج من الاخوانالمسلمين لكن الظروف التي حدثت ومانجم عنها من إستقطاب والتي في النهاية ردت الناس كلها إلى مواقعها الاصلية وأحدث فرقة .
*وهذا يعيدنا إلى الاسم الاكثر تداولاً وهو في حقيقة الامر معضلة الفريق أول عبد الفتاح السيسي ؟
*عندما تتحدثين عن هذا أعود إلى بيت شعر كفارس تحت الغبار لا يستطيع الانتصار ولا يطيق الانكسار فأنتي وبحق القوة الحقيقية موجودة في القوات المسلحة وهناك معضلة حقيقية موجودة أمامنا لآاريد أن أرى مرة ثانية اللقب في مكان والقوة في مكان أخر.
*إزداوجية السلطة ؟
*نعم إزداوجية السلطة وأن أرى مشكلة بين شرعية ظاهرة وبين شرعية قوة أو حق هذه مشكلة لابد أن ننظر إليها وأنا اشعر وأنا أراه وأكرر لاارى كثيراً كما يتيخل النماس لكني عندما رايته وجدته يبدو عليه أن عليه ضغوطاً كثيرة من الناس وهو في ذات الوقت يرى المحظورات أمامه وضغوط داخلية وخارجية وانا أعتقد انه ضمن المهام الموجودة امامالقوى السياسية في هذه اللحظة والاتفاق على الدستور على أن تتفق على صيغة لوضع رئاسي يضمن عدم إزداوجية السلطة مع اللقب لكن المشكلة كيف يمكن لهذا البلد أن يجد صيغة للتوفيق بشكل ما لاني لاأريد شكوك العالم ولاشكوكنا في أنفسنا هل من الممكن الووصل إلى مثل هذه الصيغة في مادة واحدة مؤقتة اثناء كتابة الدستور ونرى كيف يمكن انينتظم وضع الرئاسة .
*إذاً من يلقي بيان الحقيقة على الناس الان الفريق السيسي أم المستشار عدلي منصور ام الببلاوي ؟
*إنظري عادة مني قول خطاب الحقيقة يكون ذاته الشخص القادر على تحمل تبعاتها وغيجاد الحلول لها إذا أردتي هذا فستجدين أنه الفيرق عبدالفتاح السيسي لكن إذا وضعتي امامك بقية المحاذير تجدين أنه بالامكان أن يلقى بيان الحقيقة مثلاً عن طريق مجلس الشعب البرلمان القادم أن يقال للناس هكذا إذا إنتخب وأنشأ لجنة خاصة على غرار كثير من الدول من خلال تقرير حقيقة يصارح الناس ويتخذ مايمكن لمواجهة ماهو قادم لابد من صيغة عبقرية لكن أنا شخصياً حتى الان لم أجدها وأجد أن الموضوع احق بأن يبحث لكي تتلافى ماتحدثنا عنه إزدواج السلطة " القوة واالقب " والشيء الثاين غزالة كافة الشكوك الموجودة بحيث لاتبدو الامور وكأنها مفصلة لشخص بعينه هذه قضية المرحلة القادمة .
11- المستقبل
*في ختام هذه السلسة كيف تنظر إلى المستقبل ؟
*أريد أن اقول أن الامم هناك فارق بين أن يموت فرد وموت أمة فالامم لاتموت موجودة في الحياة داخل حركة التاريخ وفي الاجغرافيا والامم غير قادرة على التشاؤم أو الفشل من الممكن ان تواجه وقد حدث في أوقات سابقة عقبات وتحديات واذكر أنني عندما شب حريق القاهرة سنة 52 كنت أنظر حولي وأقول وكنت شاباً وقتها وأقول كل شيء إنتهى والقاهرة أصبحت أطلال رأيت أزمة 56 والعدوان الثلاثي ورأيت عام النكسة ورأيت بعد ذلك وقت وفاة عبد الناصر كنت وزيراً للخارجية والاعلام وكانت أخر مهمة قمت بها وهي نقل حائط الصواريخ حيث قمت بمهمة تغطيتها دبلوماسياً وإعلامياً وأنتي في قلب المشكلة لاتري الافق فقط ترين الحطام والازمة والمهزوز والايل للسقوط هذا البلد عاش متجرية تاريخية طويلة وعاش المأزق ويعرف كمية الفساد والافساد في سنوات طويلة جداً وأتصور أن هذا البلد يحتاج إلى خطاب ممن يعرف الحقيقة ويثق فيه وأعتقد أن المخلص الحقيقي كما قلت في أول حلقة هو المعرفة وليس الحماس فقط وأنا متفائل بالمستقبل وأنا في أخر عمري هذا بلد قادر على الاجتياز غير قابل للموت أو التهميش غير قابل للتخلف والخروج من حركة التغيير وأظن أنه سيجد طريق المستقبل لكن في اللحظة الراهنة نحن نحتاج إلى تجميع كل القوة وكل الافكار وتخفيف الشكوك حتى نستطيع أن نخطو للامام .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.