هل سمعت عن ذلك الرجل الذى كان يريد الشهرة بين الناس، فوسوس له شيطانه بأن يبول فى بئر زمزم، ففعل ونال أسوأ شهرة يمكن أن ينالها إنسان؟!... كثيرة هى قصص من يسعون للشهرة، ويفعلون أى شئ لكى يعرف الناس أسماءهم، حتى ولو أدت هذه الشهرة إلى سقوطهم فى نظر المجتمع أو حتى ضربهم بالنعال.. لا يهم، بل المهم هو أن تتردد أسماؤهم على الألسنة. ومنذ أيام فوجئت بوسائل الإعلام "تحتفى" بقول أحد الشباب: "إن محمداً كان داعشى الفكر".. يقصد بذلك عقيدة التكفير واستحلال الدم التى يقوم عليها فكر جماعة داعش الإرهابية، وأقول "تحتفى" رغم أن كل من تناول هذه المقولة كان يرفضها ويكاد أن يلعن قائلها، لكنهم فى النهاية حققوا له مراده من الشهرة وترديد اسمه على الألسنة، والعجيب أنى حاولت مراراً أن أحفظ اسمه، لكن ذاكرتى رفضت، وكأنها تريد أن تضعه فى مكانته كشاب "نكره". وفى وقت متزامن خرج علينا سيد القمنى المعروف منذ سنوات طويلة بمعاداته لكل ما يحمل الفكر الإسلامى بفتنة جديدة، فادعى أن القرآن الكريم نص تاريخى يقبل النقد.. وأذكر اسم القمنى للتحذير، نظرا لمحاولاته المتواصلة نشر هذا الفكر خاصة بين طلبة الجامعة.. وقد ذكَّرنى القمنى بشاب كان يصلى معنا فى المسجد، وإذا به فجأة يعلن إلحاده، وقضى سنوات كرَّس خلالها كل جهوده لإيجاد خطأ واحد فى أى آية من آيات القرآن، فكان إذا وسوس له شيطانه بشبهة انقطع عن الصلاة وظل يبحث فى كتبه ومواقعه الإلكترونية عن أى شئ يثبتها به، وعندما يفشل يعود إلى الصلاة فى المسجد إلى أن تأتيه شبهة جديدة يحاول إثباتها، وهكذا قضى أربع سنوات حتى الآن فى هذا الأمر دون أن يصل إلى شئ، ولو قضى عمره كله ما تمكن من الوصول إلى ما يريد، فالقرأن محفوظ من الرحمن سبحانه وتعالى، ألم يقرأ قوله: }إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{(الحجر-9)؟. إن ما سبق يؤكد أن الفكر الإلحادى فى مصر قد وصل إلى قمة الغباء، وهذا الغباء هو ما سيؤدى به إلى السقوط الحتمى، لكن يجب على الدولة أن تتدخل سريعا لوأد هذه الفتنة فى مهدها، لأن ما يسعى القمنى وأصحابه لنشره فى المجتمع من شأنه أن يضع الأمر فى منعطف لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى.. وظنى أنى لا أحتاج للتفصيل فمن شاهد المواجهة الفضائية التى حدثت بين القمنى وبين د. سالم عبد الجليل سيعلم أننا وصلنا بالفعل إلى قمة مرحلة الخطر.. لمزيد من مقالات عماد عبد الراضى