أصبح ضعف عضلة القلب من أكثر الأمراض انتشارا في العالم، كما تتزايد نسب الوفيات الناتجة عنه أكثر من وفيات الأورام السرطانية، وتتزايد نسب الإصابة به فى مصر أيضا فى ظل غياب إحصائيات دقيقة للمرضى، ونسب تزايدهم سنويا. هذا ما كشفت عنه مناقشات مؤتمر شعبة هبوط عضلة القلب بجمعية القلب المصرية، الذى عقد بالإسكندرية أخيرا، بمشاركة د.استيفان أنكر رئيس جمعية هبوط عضلة القلب للجمعية الأوروبية. وأظهرت أبحاث المؤتمر أن زيادة معدلات أمراض القلب في أثناء الحمل بالصعيد، يأتي نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية منذ الصغر، بالإضافة إلى أن متوسط أعمار المرضى فى مصر أقل من معدل الإصابة بالدول الأوروبية. وتحدث د.مجدى عبد الحميد أستاذ القلب بطب قصر العينى عن الدراسة المصرية الأوروبية المشتركة، التى عرضت نتائجها بمؤتمر القلب ببرشلونة الأخير، التي شملت 2145 مصريا من مرضى ضعف عضلة القلب، إذ تبين أن معدل الإصابة فى مصر يبدأ عند سن 55 عاما، وهو أقل من أعمار الإصابة بالدول الأوروبية، التى تظهر عند 65 عاما. كما أظهرت الدراسة أن 40% من مرضى ضعف عضلة القلب المصريين يعانون من أمراض السمنة والسكر. وتبين قلة استخدام الأدوية الفعالة المثبطة لمستقبلات بيتا، التى تقلل نسب حدوث الوفيات بالمرض، بنسبة 40% بالمرضى فى مصر، مقارنة بنسب استخدام 90% بمرضى الدول الأوروبية. وأوضح د.مجدى عبد الحميد أهمية اكتشاف المرض مبكرا، والعلاج بحسب الخطوط الاسترشادية للجمعية الأوروبية والأمريكية، لعلاج أعراض المرض، وتقليل نسب دخول المستشفيات والوفيات. وتناول د.محمود حسانين أستاذ القلب بطب الإسكندرية، عن أسباب انتشار المرض نتيجة زيادة متوسط الأعمار، وانتشار أمراض قصور الشرايين التاجية لدى المصريين ، وتناول طرق تجنب المرض من خلال السيطرة والعلاج المبكر لارتفاع ضغط الدم والسكر وارتفاع الكوليسترول. وتحدث د.أشرف رضا أستاذ القلب بجامعة المنوفية عن أعراض المرض ومنها النهجان وتورم القدمين، وعدم القدرة على بذل المجهود، وهى أعراض تستلزم استشارة الطبيب، ويكون التشخيص المبكر بعمل رسم القلب والموجات الصوتية للقلب، وأشعة الصدر والتحاليل. وتناول د.ناصر طه أستاذ القلب بجامعة المنيا عن دراسة لضعف عضلة القلب وأمراض القلب الأخرى، ومنها الإصابة بالحمى الروماتيزمية أثناء الحمل وخاصة بنساء الصعيد. وأظهرت الدراسة التي تمت بالتعاون مع الجمعية الأوروبية، زيادة معدلات أمراض القلب أثناء الحمل فى الصعيد، نتيجة الإصابة بالحمى الروماتيزمية منذ الصغر، والتى تسبب ضيق وارتجاع الصمامات، وينتج عنها ضعف عضلة القلب، ويتطلب التشخيص المبكر لهذه الأمراض حتى يتم الحمل، والولادة بسلام.