كشفت دراسة مصرية أوروبية حديثة عن زيادة مرضي ضعف عضلة القلب في مصر والعالم, وارتفاع أعداد الحالات المتأخرة من المرضي الذين يحتاجون إلي تركيب منظمات قلب صناعية متقدمة باستخدام القسطرة العلاجية القلبية. أوضحت الدراسة التي نوقشت خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لضعف عضلة القلب, أن من بين20 إلي30% من الحالات المتأخرة من المرضي الذين لا يستجيبون للعلاج الدوائي, ويعانون من عدم تزامن انقباضي وكهربي غير متساو لعضلة القلب في حاجة ماسة لتركيب أجهزة منظمات القلب ذات الثلاثة أسلاك, في ظل وجود قوائم انتظار طويلة نظرا لارتفاع التكاليف. شاركت مصر في الدراسة, من خلال أقسام القلب بكليات طب القاهرةوالإسكندرية ومعهد القلب, علي مدي عامين, وأشرف عليها الدكتور مجدي عبد الحميد أستاذ القلب بطب القاهرة, والدكتورمحمود حسانين أستاذ القلب بطب الإسكندرية. وأظهرت النتائج أن من أهم أسباب تزايد ضعف عضلة القلب في مصر وجود ضيق أو ارتجاع في الصمامات الميترالي او الأورطي, خاصة التي تحدث بعد الإصابة بالحمي الروماتيزمية, ويقول الدكتور مجدي عبد الحميد أستاذ القلب بطب القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية لضعف عضلة القلب, أن من الأسباب الأخري وجود الضعف الناتج بعد جلطات القلب, خاصة مع عدم تلقي العلاج السريع باستخدام مذيبات الجلطات أو شفط الجلطات, وعمل توسيع وتركيب دعامات للشرايين بالقسطرة القلبية التداخلية, بالإضافة للأسباب أخري كالضعف الأولي, أو ما يحدث بعد التهاب فيروسي لعضلة القلب. وأوضح أن الحالات المتأخرة من ضعف عضلة القلب, التي لا تستجيب للعلاج الدوائي, وتعاني من عدم تزامن انقباضي وكهربي غير متساو لعضلة القلب, يمكن تشخيصها برسم القلب التقليدي وعمل موجات صوتية باستخدام الدوبلر النسيجي, مشيرا إلي أن هؤلاء المرضي يحتاجون إلي وضع أجهزة منظمات القلب الصناعية ذات الثلاثة أسلاك باستخدام القسطرة العلاجية, بهدف تحسين كفاءة عضلة القلب, وتبين بالدراسة أن استخدام أجهزة منظمات القلب مبكرا ساهم في تحسين حالة المرضي الإكلينيكية, وذلك بتحسين كفاءة عضلة القلب علي المدي الطويل, وتقليل استخدام عقاقير كثيرة كمدرات البول, ومزاولة المريض لحياته بصورة طبيعية, ولكن تكمن مشكلة المرضي في مصر, في وجود قوائم انتظار طويلة, وارتفاع تكلفة الجهاز إلي40 ألف جنيه. نشرت نتائج الدراسة في مجلة مؤتمر الجمعية الأوروبية لضعف عضلة القلب المنعقد في ليننجراد في مايو2012, وستستمر بمشاركة مصرية بهدف وضع إحصائيات وقواعد بيانات عالمية حول المرض, ومناقشة أفضل طرق العلاج الدوائي والبدائل الأنسب قبل اللجوء الي منظمات القلب الحديثة.