المياه البيضاء (الكتاركتا) من أمراض العين ذات العلاقة بالسن، علاوة على التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية، والتدخين، وأمراض السكر والضغط، والعوامل الوراثية إذ تصاب عدسة العين بالعتامة، ويحدث ضعف تدريجي في حدة الإبصار مع شعور المريض بوجود غشاوة على عينه، مع تغير لون بؤبؤ العين من الأسود إلى الرمادي أو الأبيض، الأمر الذي يمكن تلافيه بالغذاء الصحي كالكبدة، والجزر، والسبانخ.. تشير الدكتورة منى حسين الأستاذ بقسم التغذية وعلوم الأطعمة بالمركز القومى للبحوث إلى أن الإجهاد التأكسدى يؤدي دورا إيجابيا فى ظهور المياه البيضاء فى المسنين، وأن هذه الحالة تحدث عندما يزيد تعرض وسائل دفاعات الجسم للعوامل المؤكسدة، ومن أهمها الأشعة فوق البنفسجية والمواد السامة والفيروسات والتدخين، إذ تصبح الوسائل الدفاعية غير قادرة على مواجهتها مما يسبب تحفيز إنتاج كميات كبيرة من الجذور الحرة، وحدوث خلل فى النظام الدفاعى للجسم.. وتضيف أنه من خلال التغذية السليمة يمكن تقليل حالة الإجهاد التأكسدى، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات الحديثة ربطت بين المتناول العالي أو مستويات الدم المرتفعة من عناصر مضادات الأكسدة والمعدلات المنخفضة من عتامة عدسة العين. وتؤكد أن كلا من مضادات الأكسدة الغذائية الرئيسية الثلاثة، وتتضمن فيتامين (ج) وفيتامين (ه) والكاروتين، ذات فائدة في التقليل من خطورة حدوث إعتام عدسة العين . وللوقاية من الإصابة بالمياه البيضاء، تنصح الدكتورة منى حسين بتناول الأطعمة الغنية بفيتامينات: أ، وب المركب، وه، التى ثبت أنها تقلل من احتمال الاصابة بالمياه البيضاء، وتتوافر في أطعمة كالكبدة، والجزر، وخميرة البيرة، والحبوب الكاملة، وكذلك تناول فيتامين ج، وبعض المعادن اللازمة لعمل الإنزيمات التى تسهم فى الحماية ضد الأكسدة مثل النحاس، والزنك، والسيلينيوم، وتتوفر فى المكسرات والأطعمة البحرية والحبوب الكاملة. وتشير إلى أن الدراسات تؤكد أهمية تناول الخضراوات الغنية بحمض الفوليك والألياف، خاصة الخضراوات الورقية الداكنة كالسبانخ التى تحتوى على مادة اللوتين التى تحمى العين من الإصابة بهذا المرض. وأخيرا، يجب الحرص على استخدام نظارة شمسية عند التعرض لأشعة الشمس المباشرة ، حتى تحمى العين من ضرر الأشعة فوق البنفسجية .