فى مفاجأة من العيار الثقيل، كشفت البعثة الأثرية الإسبانية العاملة بمنطقة «العساسيف» بالأقصر بالتعاون مع وزارة الآثار عن تابوت بداخله مومياء «مغنى آمون» فى مقبرة الوزير «أمنحتب حوي»، لتبوح الأقصر بأسرار «مغنى آمون» إله الشمس والريح. وقال الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار إن التابوت لم يمس من قبل وبداخله مومياء المغني، وجار الآن استكمال أعمال الترميم وتنظيف النقوش لمعرفة اسم صاحب التابوت والمومياء، حيث لم يتم تحديده حتى الآن، لافتا إلى أنه يعود لعصر الانتقال الثالث نحو عام (1100ق.م-900 ق.م)، ويعد نموذجا فريدا لطراز التوابيت التى سادت فى مصر خلال عصر الأسرة الحادية والعشرين. من جانبه، أوضح عبد الحكيم كرار مدير عام آثار مصر العليا أن التابوت مصنوع من الخشب والجص، تظهر المومياء وهى مغطاة باللفائف ومن أسفلها يظهر الذراعان المعقودتان، أما عن ملامح الوجه فمنقوشة بدقة بالغة ويرتدى قلادة يظهر من تحتها وأسفل الصدر إلهة فاردة جناحيها، كما يرتدى باروكة ثلاثية عليها تاج من الزهور، ويظهر على جوانب التابوت نقوش تمثل الآلهة تحوت، أنوبيس، أبناء حورس الأربعة (دوا موت إف، قبح سنو إف، حابي، وإمستي)، وأوزريس، ونيت، وإيزيس، بالإضافة إلى عدد من النقوش الهيروغليفية والتى يجرى دراستها لمعرفة المزيد عن صاحب التابوت.