اذا كان لديك ابنة فى سن المراهقة أو ابن فعليك وضع خطة غذائية شاملة تحتوى على كل العناصر اللازمة لنموهما فى هذه المرحلة الهامة من عمرها، وعليك أن تعلمى تماما أن ابنتك فى هذه المرحلة تحتاج الى جهد كبير لتحديد نوعية الطعام الذى يجب أن تتناوله كما يقع على عاتقك حمايتها من المخاطر الصحية التى يمكن أن تتعرض لها نتيجة لأساليب التغذية الخاطئة.. وتقول د. نبيلة الوردانى استاذ ادارة المنزل و المؤسسات بكلية التربية النوعية جامعة بور سعيد إن أول بنود خطتك الغذائية هى حمايتها من تناول الوجبات السريعة واقناعها بأضرارها البالغة. فالعولمة الغربية وما استحدثته من نظم غذائية فى مصر والعالم العربى كانت لها آثارها السيئة على المراهقين ويتمثل ذلك فى انتشار الوجبات السريعة والتى يطلق عليها الأطعمة الخالية من القيمة الغذائية لأنها تؤدى الى تراكم الدهون فى الجسم ومن ثم اصابتهم بالسمنة، وللأسف فان المراهقين يقبلون على تناوله تلك الوجبات دون أن يعبأوا بآثارها الصحية الخطيرة، فهذه الوجبات السريعة يدخل فى تصنيعها أجزاء من جسم الأبقار غير صالحة للتناول الآدمى مما يعرض المراهقين لأمراض لانها لا تمدهم بما يحتاجونه اليه من عناصر غذائية لازمة لنموهم. ومن الامور الهامة التى يجب أن تراعى فى غذاء المراهقين هو ألا تحتوى على الأغذية المحفوظة لأنها لاتحتوى على نسبة عالية من الحديد لتجنب الاصابة بالأنيميا، وضرورة أن يكون مصدر الحديد بروتينا حيوانيا وليس نباتيا لأن البروتين الحيوانى يسهل امتصاصه فى الجسم ومن ثم يسهل الاستفادة الكاملة منه. وتنصح د. نبيلة الوردانى الأم أن تراعى فى خطتها الغذائية التغذية الطبيعية المتوازنة لأبنائها المراهقين لحمايتهم من التلوث الكيميائى بالطعام، والذى ينتج عن احتواء المعلبات على مادة الرصاص الضارة التى تستخددم فى لحام علب التعبئة، لذلك فالابتعادعن الأطعمة المعلبة هو خير حماية له. وعموما فان الأغذية المحفوظة دائما ما توصف بأنها أغذية محفوفة بالمخاطر أيضا لاحتوائها على الألوان الصناعية والتى تتضافر الجهود الآن لوضع خطة غذائية للمراهقين والحد منها. وقد حذرت من جميع الأغذية التى تسبب السمنة الخطرة على صحة المراهقين، وخطورتها تكمن فى المضاعفات الحادة التى تؤدى الى الاصابة بتوقف التنفس فى أثناء النوم بصورة متكررة وضعف الآداء المدرسى، كما تؤدى الى قصور فى وظائف الكبد، فضلا عن الآثار النفسية السيئة التى يتعرضون لها والمتمثلة فى انعدام ثقتهم بأنفسهم ومحاولة الانزواء عن المجتمع، لذلك على الأم مراعاة تقديم الطعام المتوازن للمراهقين وعدم الاعتماد الكامل على النشويات والحلويات فرغم أنها تمدهم بالطاقة الا أن كثرتها يتسبب فى زيادة أوزانهم وهو مايضر بمظهرهم الذى يحرصون عليه قبل صحتهم. وأخيرا فانه لابد من تعاون جميع أفراد الأسرة فى وضع خطة غذائية محكمة لابنائهم المراهقين والتكاتف من أجل انقاذهم من السمنة عن طريق الانقاص التدريجى وليس الحاد لأوزانهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وتقليل الدهون بحيث لا تزيد على 30% من وزن الجسم.