نفى حافظ معمر الناطق باسم الغرفة الأمنية لمدينة زوارة الليبية، ما تناقلته القنوات الفضائية وصفحات التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» حول احتجاز أكثر من 1500 من الصيادين المصريين بميناء زوارة الليبى. وقال معمر ، إن ما تناقلته وسائل الإعلام عن احتجاز صيادين مصريين بالميناء غير صحيح جملة وتفصيلا، داعيا وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة والمصدقية فى بث أخبارها من مصادرها الرسمية. وأضاف الناطق باسم الغرفة الأمنية، أنه التقى بجميع الصيادين والعمالة المصرية بميناء زوارة فور بث هذه الأخبار الكاذبة جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أنهم بصحة جيدة ولا يوجد احتجاز لأى شخص مصرى واحد يعمل بالميناء، مؤكدا أن العمالة المصرية بجميع تخصصاتها تلاقى معاملة حسنة من أشقائهم الليبيين بالميناء. وكان الناطق باسم رئاسة أركان الجيش الليبى، العقيد أحمد المسمارى قد صرح فى وقت سابق بأن قوات الجيش ستقوم بتوفير ممر آمن للصيادين المصريين العالقين بميناء زوراة الليبى، وإن غرفة عمليات الجيش الليبى ستتعامل مع هذا الأمر بكل حزم حتى يتم إعادتهم لذويهم بمصر. وقام مندوب «الأهرام» بزيارة إلى مدينة زوارة الليبية على الساحل غربا قرب الحدود التونسية، حيث يوجد العشرات من العمال المصريين فى جميع المهن الحرفية من ورش وحدادة وعمال بناء، إلا أن المدينة نظرا لوجودها على الساحل يوجد بها أكثر من 200 مصرى يعملون بالميناء وفى صناعة الاسماك والصيد بالميناء عبر مراكب صغيرة لصيادين ليبيين، وعبر مكاتب بالمدينة ، ونتيجة للقصف الجوى الذى تعرض له الميناء منذ يومين كانت هناك نية من عشرات الصيادين فى المدينة بمغادرة المدينة إلا أننا قررنا جميعا أن نبقى فيها . وقال الشيخ جمال العيسوى عمدة المصريين بزوارة ل» الأهرام « إن جميع المصريين من عمالة ومدرسين وحتى الصيادين يعملون بحرية ودون أى مضايقة من أى جهة ، بل بالعكس رأينا كل العون والمساعدة من جميع السلطات الليبية فى مدينة زوارة خلال الفترة الماضية، وخلال فترة عبور العمالة المصرية لمعبر راس جدير التونسى، حيث كان هناك تعاون تام ومساعدات . وقال أحد الصيادين المصريين، الذى يعمل بميناء زوارة، إنه لايوجد أى احتجاز لأى صياد مصرى بمدينة زوارة، ونحن نعمل بحرية تامة ونحن نعمل منذ أربع سنوات بالميناء، ولم يحدث شىء لنا، بل هناك تعاون تمام مع كل السلطات بالمدينة أو الميناء، وأن مايقوله شيخ الصيادين بمصر هو عار عن الصحة. داعيا إلى ضرورة تحرى الدقة وعدم التشويش على عملنا . يشار إلى أن شيخ الصيادين المصريين ، أحمد نصار قد صرح أيضا بأنه تلقى اتصالا هاتفيًا من عدد من الصيادين المصريين الموجودين فى ميناء زوارة الليبى باحتجازهم بالميناء، وأضاف أنه يتم استخدام الصيادين المصريين المحتجزين فى زوارة، «دروعا بشرية» خلال الصراع الدائر هناك. وأشار إلى أن عددا من الصيادين المصريين الموجودين فى ميناء زوارة الليبى أوضحوا أنهم يتعرضون لخطر حقيقى بعد قصف الميناء التجارى هناك. وأضاف أن نقابة الصيادين وأهالى المحتجزين فى ليبيا يناشدون القيادة السياسية سرعة التدخل لحماية هؤلاء الصيادين.