أطلقت الشرطة اليونانية الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات المتظاهرين الذين ألقوا قنابل حارقة على الشرطة وأشعلوا النيران في سيارات وحاويات القمامة بوسط أثينا. وقالت الشرطة إن بعض المحلات التجارية وثلاث سيارات وحافلة واحدة تعرضت لأضرار خلال أعمال العنف التي اندلعت قبل أربعة أيام من الذكرى السنوية لمقتل مراهق على يد الشرطة في عام 2008 ، مما أدى إلى أسوأ أعمال شغب في البلاد منذ سنوات. واندلعت الاشتباكات بعد مسيرة للفوضويين لدعم شخص أعلن تمرده وكان قد حكم عليه بالسجن بتهمة السرقة في أكتوبر الماضي ومنع من حضور المحاضرات في الجامعة. وبدأ نيكوس رومانوس إضرابا عن الطعام منذ 10 نوفمبر الماضي ويتلقى العلاج في المستشفى. جاء ذلك في الوقت الذي تمارس فيه المؤسسات العالمية ، وخصوصا الاقتصادية، ضغوطاً شديدة على اليونان لحثها على عدم التفكير في خوض انتخابات مبكرة، مع ضرورة حل المشاكل الداخلية مع الأحزاب المعارضة بعيداً عن استثارة الأسواق العالمية، لأن هذا سوف يؤدي إلى إحداث توترات وتقلبات مالية، ستدفع مسيرة الاستقرار المالي في البلاد إلى مضمار مليء بالأخطار.