نجح الشعب المصرى الأصيل فى اختبار 28 نوفمبر.. وأفشل مخططات ومؤامرات الإرهاب والإرهابيين فى زعزعة أمن واستقرار البلاد، وذلك من خلال دعمه قواته المسلحة والشرطة، فى التصدى لمظاهرات العنف والإرهاب، ووقوفه يدا واحدة وصفا واحدا إلى جانب أبنائه الذين يقفون فى وجه الارهاب. وقد خيب الله مساعى الإرهابيين ومروجى العنف أمس الأول ومحاولتهم زعزعة استقرار البلاد ونشر صورة مشوهة عنها لدى المجتمع الدولى والإعلام الخارجى وذلك بفضل تلاحم أبناء الشعب المخلصين والوطنيين مع إخوتهم من أبناء القوات المسلحة والشرطة فى الدفاع عن هذا الوطن وحماية وحدته وسيادته.. لقد برهن أبناء مصر الأوفياء على مدى تمتعهم بوعى رفيع بالمخططات والمؤامرات التى تحاك ضد مصر من جانب قوى دولية وبدعم لا يخفى على أحد من قوى إقليمية أخرى بل دول عربية شقيقة!! فقد خرج الآلاف من الوطنيين فى مظاهرات مؤيدة للجيش والشرطة فى ميادين عديدة وراحوا يرددون الأغانى والشعارات الوطنية دعما لقوات الجيش والشرطة التى تتصدى بكل بسالة وعزيمة للإرهاب والإرهابيين.. ويُظهر هذا السلوك الوطنى التلقائى مدى وعى ونضج المواطنين العاديين الذين رأوا بأعينهم ما يحدث فى العراق وليبيا واليمن وسوريا وأدركوا بحكم خبراتهم العريقة التى تمتد لآلاف السنين أنه مخطط يستهدف تدمير وتفتيت دول المنطقة، وأن ما يحدث ما هو إلا مؤامرة تم التخطيط لها بعناية فائقة من جانب قوى دولية تدرك تماما أهدافها ومراميها. هكذا أدرك المصريون وفهموا الأهداف الخبيثة لتظاهرات 28 نوفمبر ولذلك أفشلوها وبرهنوا على وعى وإدراك يستحقون عليهما التحية والتقدير. لمزيد من مقالات رأى الاهرام