الحديث عن مروة وعن تراثه، وعن التراث الذى أنفق سنوات طويلة من عمره فى إنجازه، وتسليط الأضواء على الجوانب الساطعة فيه، هو بذاته، مثل كل ميادين المعرفة وميادين النضال من أجل التقدم، حقل صراع. وفى الواقع فقد مارس حسين مروة فى بحثه الطويل فى موضوع التراث صراعا فكريا حقيقيا مع فكر آخر مختلف، وهو صراع الفكر بالفكر، لقد مارس مروة طيلة حياته، من موقعه السياسى والفكرى الذى لم يتوقف عن التطور، صراعا فكريا وسياسيا مع ذاته أولا، وصراعا مع الأفكار والسياسات التى سادت خلال العقود الثمانية من عمره، ثم انتهت به ممارسته لهذا الصراع بالأدوات التى اختارها، وهى أدوات ديمقراطية فكرية فى الشكل وفى الأداة وفى الطابع، انتهت به الى الوقوع صريعا، شهيد الدفاع عن فكره وعن حريته وحرية كل أصحاب الأفكار فى امتلاك أفكارهم، وفى اختيار طرائق حياتهم واختيار انتمائهم إليها، وبرغم أنه امتاز على الدوام بالمرونة المشهودة له فى ممارسة الصراع الفكري، فإن الظلاميين لم يتسامحوا معه، فأزاحوه من الطريق بالرصاصة القاتلة، مثلما أزاحوا سواه، بالطريقة ذاتها من أبطال حرية الفكر فى بلداننا العربية. كان حسين مروة، فى اللحظات الأخيرة من حياته، عميق الوفاء للحظات الأولى التى بدأ بها حياته، ولعله، من بين المفكرين المناضلين الملتزمين، أحد النماذج القليلة فى ممارسة البحث عن الذات، ذاته وذات عائلته وذات بيئته وذات مجتمعه الصغير والكبير، البحث بعناد وبكفاحية وبانسجام منذ طفولته حتى لحظة استشهاده، وهو شيخ فى الثمانين من عمره، ومن أبرز مراحل كفاحه تلك، وهو ما يرويه فى أحاديثه، مرحلة طفولته قبل أن يذهب الى النجف، ثم مرحلة الصراع داخل النجف وهو طالب فى جامعتها، ثم وهو رجل دين وأستاذ محاضر فى الأدب والفلسفة دفاعا عن قيم الدين وتمسكا به وبها ضد مظاهر التخلف التى ألصقت به وبها، وشوهت مضمونه ومضمونها ودوره ودورها، وهو الصراع الذى استمر بأشكال مختلفة ورافقه حتى أيامه الأخيرة، من مرحلة العراق فى أربعينيات القرن الماضى فى قلب الحركة الوطنية، من أجل تجذير هذه الحركة، الى المرحلة التى انخرط فيها فى وطنه لبنان دفاعا عن الثقافة الوطنية الديمقراطية، ومن أجل تطويرها وانتمائها الى الجديد الذى يقدمه العصر بإنجازاته لنا وللعالم، واتخذت تلك المعارك طابع سجالات متعددة ساخنة توزع فيها المثقفون بين تيارات أدبية ومناهج فكرية مختلفة، وكان مروة يتقدم ويتطور باستمرار من خلال تلك السجالات من مستوى الى مستوى أكثر ارتقاء فى الفكر وفى المعرفة، الى أن استشهد وفى نفسه غصة لأنه لم يتمكن من استكمال مشروعه فى البحث فى التراث، واستكمال مشروعه الفكرى بعامه، والذهاب بهما الى آخر الشوط. غير أن تلك المعارك والسجالات، فى كل تلك المراحل، وفى كل تلك الميادين التى أنتجت له موقفا فكريا وانتماء سياسيا متقدمين، لم تنته به عند الموقف الذى يعلن فيه الباحث عن الحقيقة أنه وجدها، فيرتاح من عناء السفر فى التاريخ القديم وفى العصر الحديث بحثا عنها، بل لقد كان، بعكس ذلك، دائم الشك، دائم النقد، دائم التفتيش، دائم الاكتشاف، وفى يقينى فإنه لو أتيح له أن يعيش بضع سنوات أخري، لكان أنجز بطريقة أكثر وضوحا وأرقى اكتشافا معرفيا الجزء الثالث من كتابه الموسوعى «النزعات المادية فى الفلسفة العربية الإسلامية»، مختلفا فى ذلك بعض الشيء عن الجزءين الأولين، ولكانت أدوات البحث العلمى عنده أعمق وأكثر قدرة على الكشف مما كان يمتلك فى المرحلة السابقة، أكبر دليل على ما أقول تباطؤه فى السنوات الأخيرة فى البدء فى كتابة الجزء الثالث، وعنايته الفائقة فى القراءة له وفى الأرشفة، واهتمامه الجاد بالنقد الذى كان يصله من بعض المفكرين ومن بعض القراء للجزءين الأولين من كتابه الموسوعي، وكان ذلك النقد يتراوح بين الطابع العلمى عند بعض النقاد، والطابع السياسى الرافض لكل هذا النوع من البحث ولكل أهدافه ووظائفه المعرفية، وبالأخص منها ما يتصل بانتاج وعى جديد بالتاريخ العربى الإسلامي، وبالفلسفة العربية الإسلامية، وبكل ما يندرج فى باب التراث والبحث عنه وفيه، وإذ كان يأتيه النقد العلمى من باحثين كبار يتنافسون معه فى الكشف عن كنوز ثقافتنا العربية، فإن الجانب السياسى من النقد كان يأتيه إما من موقع الجهل بالتراث، ومن موقع النأى بالنفس عن المعرفة، وإما من موقع الظلامية الفكرية والسياسية التى يمتلئ بها تراثنا الفلسطينى العربى الإسلامي، الى انزياح أقسام واسعة من المؤمنين عنهم بتأثير تلك الأفكار، وتحرير أنفسهم من البدع والخرافات التى كان الظلاميون يخضعون الأقسام الواسعة من المؤمنين باسمها لمصالحهم السياسية وغير السياسية تلك. إن هذه التجربة النضالية فى الفكر وفى السياسة فى حياة حسين مروة تحتاج الى دراسة معمقة، والى نقد بمستوى الجهد الكبير الذى قدمه وبمستوى النتائج المهمة التى توصل إليها، وبمستوى الطموح المعرفى العظيم الذى ظل يرافقه فى كل ذلك العمل. اشتهر حسين مروة فى السنوات العشر الأخيرة من حياته، التى انتهت باستشهاده اغتيالا على يد «ظلاميى العصر الجديد»، بسفره الكبير «النزعات المادية فى الفلسفة العربية الإسلامية»، وهو عمل موسوعى تم إنجازه على قاعدة معرفية جديدة، وكان حسين مروة قد انتقل بجهد خاص منه من رجل الدين القديم ومن بقاياه الى رجل الفكر التقدمى المميز، لذلك أثار كتابه، فور صدوره، صدى كبيرا فى الأوساط الثقافية العربية، فى الاختلاف معه، إلا أن هذا العمل الموسوعى الكبير لم يكن سوى جانب، الأهم بالتأكيد، من الجوانب التى شكلت تراث حسين مروة، فقد كان مروة أديبا منذ مطلع شبابه، تطور بحثه الأدبى فى مجال النقد الى أن أصبح يملك منهجا خاصا به فى النقد، وخاض معارك وسجالات عديدة فى ميدان النقد الأدبى استنادا الى منهجه ذاك، وأصدر كتبا عديدة أهمها كتاباه، الأول «قضايا أدبية» فى عام 1956 والأخير «دراسات نقدية فى ضوء المنهج الواقعي» فى عام 1966، إلا أن كتاب «النزعات» سيطر فى السنوات الأخيرة من عمر حسين مروة، على كل ما عداه من آماله الفكرية والبحثية، وكان ذلك طبيعيا، من هنا فإن هذا السفر لم يكن فى حياة حسين مروة الفكرية حدثا جديدا، إلا بالمعنى التاريخى لصدوره، ذلك أن كتاب النزعات جاء فى واقع الأمر نتيجة طبيعية لحقبة طويلة من الدراسة والبحث ومن التفكير المتواصل، ونتيجة طبيعية لممارسة طويلة فى الكتابة فى شتى ميادين المعرفة، منذ أن كان رجل دين فى النجف، وصولا الى المرحلة التى نضجت فيها مداركه واستخلاصاته الأساسية فى تجربته الفكرية، كان فى دراسته للفقه الإسلامى الشيعى يتجاوز الدروس والنصوص التى كانت تقدم إليه من أساتذته، إذ كان، مع بعض زملائه وأصدقائه، يسترق الوقت خارج فترة الدراسة، بعيدا عن أعين المتزمتين من أساتذته، ليقرأ فى كتب فلسفية وأدبية وتاريخية، رغبة واعية منه فى عميق معارفه فى قضايا الحياة، وفى توسيع تلك المعارف. لذلك فحين تخرج فى جامعة النجف لم يكن فقيها فى الدين وحسب، بل كان قد أصبح يعرف الكثير عن تاريخ الفلسفة العربية الإسلامية، وعن تاريخ الفرق الإسلامية وعن صراعاتها، وعن مجمل الحركة الفكرية التى حفل بها تاريخ الإسلام فى مختلف عهوده، كما كان قد أصبح يعرف الكثير عن الأدب العربى وتاريخه ورموزه، وقد أهلته جملة معارفه تلك لأن يمارس التدريس فى مادتى الأدب العربى والفلسفة العربية الإسلامية، لكنه لم يبدأ فى ممارسة التدريس بحرية وبمعرفة علمية أعمق بمادته إلا بعد أن خلع عمامة رجل الدين وزيه، وكان قبل ذلك ينتقل من مدينة الى أخرى فى العراق، كشيخ يرشد الطلاب فى شئون دينهم ودنياهم، وكانت أول تجربة له فى التدريس فى مدينة الناصرية فى جنوبالعراق، ومنها انتقل الى التدريس فى بغداد، عندما استقر به المقام فى مدينة الكاظمية، إحدى الضواحى الكبرى للعاصمة بغداد، وكان ذلك فى أوائل أربعينيات القرن الماضي، وكان، الى جانب ذلك، يكتب فى المجلات العراقية المختلفة فى المواضيع الأدبية والفلسفية والتاريخية. لكن عمله فى الصحافة كان قد بدأ فى مطلع الثلاثينيات، عندما خلع زى رجل الدين فى المرة الأولى وغادر النجف الى دمشق ثم الى بيروت، وعمل فى صحف دمشق، ثم فى صحف بيروت، وكان ذلك لفترة قصيرة من الزمن، وكانت زاويته «حديث المساء» فى جريدة «الشعب» التى كان يصدرها الشاعر اللبنانى أمين نخلة أبرز علامات تلك الفترة فى عمله الصحفي، قبل أن يعود من جديد الى العراق والى النجف تحديدا، ويعود الى زى رجل الدين، غير أنه عاد الى عمله الصحفي، بعد أن خلع زى رجل الدين للمرة الثانية فى اول الاربعينيات وبدأ يكتب فى الصحف والمجلات العراقية»جريدةالساعة« لصاحبها صدر الدين شرف الدين نجل المرجع الدينى السيد عبدالحسين شرف الدين وكانت له فيها زاوية يومية بعنوان »حديث الصباح« وكان قد بدأ يكتب قبل ذلك فى مجلة «الهاتف» لصاحبها جعفر الخليلى احد اصدقاء عمره وكان طابع الكتابة فى تلك المجلة ادبيا كما كان يكتب فى مجلات عراقية عديدةاخرى هى «البيان» و«المعلم الجديد» و«الغرى» قبل ان يصبح كاتبا ملتزما فى جريدة «الساعة» اولا ثم فى جريدة «الرأى العام» لصاحبها صديقه القديم الشاعر الجواهرى وعندما صدرت مجلة»الحضارة« لصاحبها صديقه محمد حسن الصورى صار يكتب فيها مقالات فى الفكر السياسى وكان ذلك فى الفترة التى بلغت فيها الحركة السياسية والفكرية ذروة نشاطها قبيل الانفجار الذى حصل فى مطلع عام 1948، ضد معاهدة بورتسماوث» المعاهدة التى كانت تشكل فى نظر المعارضة العراقية الشيوعية والقومية خطرا على استقلال العراق ، وكان لحسين مروة فى تلك الانتفاضة مواقف سياسية وفكرية مميزة.واذ حصلت الانتكاسة فى الانتفاضة فى صيف عام 1949، وانتقمت السلطات من ابطالها بإعدام قادة الحزب الشيوعى وباعتقال المئات من المثقفين والديمقراطيين ومن قادة الاحزاب اليسارية والقومية . وخلال تحليل مروة للواقع الاقتصادى والاجتماعى فى العهود الاسلامية السالفة استنادا الى فهمه هو وامتلاكه هو للمنهج الماركسى فى دراسة حركة التاريخ فى الحقبات المختلفة من تطورها ،اى فى الزمان والمكان المحددين وعناوين المقدمة المشاراليها هى التالية :اطروحات نظرية منهجية فى قضية التراث الوضع الايديولوجى لمعرفة التراث معركة التحرر العربية تقتضى الحسم فى مشكلة التراث، تراثنا الفلسفى كيف قرأه قديما وحديثا ؟ الفكر العربى الاسلامى فى العصر الوسيط، خصائصه المميزة ، دوره التاريخى « اما الكتاب فى جزءيه فيتناول الجزء الاول منه تاريخ الاسلام فى عهد الرسول والخلفاء الراشدين ، ثم ولادة الفرق الاسلامية ويتوقف مليا عند ظاهرة المعتزلة ويعرض لمراحل تطورها ويتناول فى جزئه الثانى ولادة وتطور الفلسفة العربية الاسلامية فيشير فى الفصل الاول عن المقدمات التى هيأت لاستقلالية الفلسفة، استقلاليتها النسبية وينتقل بعد ذلك الى العناوين المختلفة التى عبرت عن هذه الاستقلالية . ولد حسين مروة فى عام 1907 فى بلدة حداثا فى جنوبلبنان. والده هو الشيخ على مروة، الذى كان مرجعاً دينياً للبلدة وللبلدات المجاورة فى جبل عامل. وهو شقيق جدى لوالدى الشيخ جواد، الأكبر سناً منه والمسئول عن رعايته وعن ارساله إلى النجف، والأكثر اهتماماً بالعمل فى الزراعة. يقول مروة إن والده الشيخ على كان شديد القسوة فى التعامل معه وهو سن الطفولة. وكان يفرض عليه ان يرافقه فى مقامه وفى سفره. وكان يرفض له أى خطأ يرتكبه فى ما كان يكلفه به من مهمات وما كان يفرضه عليه من طقوس. فكان يعاقبه بقسوة كلما أخطأ. فشب الولد من دون أن يمارس طفولته، ومن دون أن يكون له أتراب من عمره يمارس معهم طفولته الأولى ومراهقته وشبابه فى طورة طبيعية. وهكذا تحول الطفل منذ بداية العمر إلى شيخ صغير، على صورة والده ومثاله. وكانت الفكرة التى حكمت سلوك الوالد ازاء ابنه هى أن تكونه منذ الصغر لكى يكون رجل دين مثله، يكمل رسالته من بعده . وحين غادر الوالد الحياة كان الفنى قد بلغ من العمر اثنى عشر عاماً. فرعاه ابن عمه الشيخ أحمد، والدي، بصفته الوريث الشرعى للأبوين الشقيقين بعد وفاتهما. وكانت بداية رعاية الفتى حسين التى أوكلت إلى والدى هى ادخاله إلى مدرسة دينية فى احدى البلدات المجاورة. ثم لما بلغ السادسة عشرة من عمره صار مؤهلاً لأن يرسل إلى النجف لكى يتابع دراسته الفقهية فى جامعتها أسوة بالعديدين من الطلاب الذين كانوا يرسلون إلى تلك الجامعة من كل الجهات. ذهب الفتى إلى النجف وواجهته فور وصوله وعلى امتداد عام كامل صعوبات التأقلم مع أساتذة وطلاب لم ير فيهم ما كان يحب، وصعوبات مع أجواء رفضها، ،كاد يقطع دراسته ويعود إلى لبنان. واذا أخافته تلك الفكرة من العواقب التى كانت ستجرها عليه، قرر البقاء غصباً عنه. وشاءت المصادفات ان يلتقى فى العام التالى وفى الأعوام الأخرى بأساتذة وبطلاب تآلف معهم، متجاوزاً بذلك الشروط الصعبة التى لم يتأقلم معها بقرار صعب اتخذه لنفسه عنوة. ولك يكد يصل إلى المرحلة التى أهلته لأن يكون فقيهاً فى الدين غادر النجف إلى سورياولبنان ليتزوج وليعمل فى التدريس وفى الصحافة. وهما مهنتان اكتسب أصولهما من الدورس الدينية الفقهية، ومن مطالعات أدبية وثقافية وفكرية كان يسترق الوقت متسللاً إلى المكتبات أو إلى الأصدقاء ليستعير الكتب ويقرأها على ضوء الشمعة وفى الخفاء. وقادته قراءاته السرية تلك بعض كتابات لعدد من مفكرى حركة النهضة فى القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين من أمثال شبلى الشميل وطه حسين وإسماعيل مظهر ونقولا الحداد وسلامة موسى وجبران خليل جبران. كما قادته تلك القراءات إلى بعض نصوص لكارل ماركس. وقد أدى الامتزاج فى ثقافته فى تكون عناصرها بين الفقه الدينى والمنطق والفلسفة الاسلامية وبين القراءات الأدبية والفكرية إلى بروز نزعة ثوريته فى فكره وفى وجدانه. وهى الثورة التى جعلته يغامر فى خلع زى رجل الدين ويذهب إلى لبنانوسوريا فى زى الناس العاديين. وكان قد أصبح رجلاً يملك استقلاليته فى حديد مواقفه وفى تحديد نمط حياته وسلوكه. فاستقبله ابن عمه الشيخ أحمد، والدي، بشكل طبيعي، ومن دون عواقب أو عقاب، رغم أن ذلك التصرف لم يكن يرضى والدي. لكن والدى اعتبر ابن عمه قد صار راشداً قادراً لوحده على اتخاذ القرار الذى يخصه فى حياته وفى مستقبله. تعمدت ألا أدخل القارئ فى مضمون موسوعة حسين مروة »النزعات المادية فى الفلسفة العربية الإسلامية«، التى تشكل عصارة جهده الطويل ومشروعه الفكرى الأساس. ذلك أن هذا العرض السريع لسيرة أديبناً ومفكرنا الكبير لا يتسع لعرض الموسوعة ولعرض موضوعاتها ولعرض موافق المؤلف من التراث الفلسفى العربى الأسلامي. هذا أولاً. ثم إننى لا أعتبر نفسى صاحب قدرة وصاحب معرفة تؤهلاننى للغوص فى هذا البحث. واكتفيت بعرض هذا القدر من الصفحات من سيرة الرجل معى معرفتى المسبقة بأنها لا تفى إلا بالقليل مما تنبغى معرفته عن حياته وعن انجازاته الثقافية المتعددة الجوانب. لذلك فإن افضل وسيلة للتعرف إليه هى العودة إلى تراثه المنشور منه وغير المنشور. وهو تراث كبير وغني. لمزيد من مقالات كريم مروَّة