كم أسرة مصرية قدمت ابناءها فداء للوطن والقضية الفلسطينية منذ عام8491,كم مجند وضابط مصري بها وقائد مصري. وعلي رأسهم الفريق عبد المنعم رياض استشهد علي أرض الوطن وارتوت سيناء بدمائه فكانت شاهد العيان الحي. الذي لايمكن ان تخرسه الألسن أو الادعاءات. ما من أسرة مصرية, إلا وفقدت احد ابناءها باستشهاده من أجل مصر الوطن في عدة حروب متلاحقة لم تكن تسمح بتضميد الجراح او قفل باب الاحزان, عام7691,6591,.3791 واليوم وفي ظل هذه الاحداث المتلاحقة والرؤي المتباينة علي ارض الكنانة, ترتفع الدعاوي بالتحقيق في احداث6891 والتي عرفت باحداث الامن المركزي!! ماذا نريد؟ فتنة بين قوات الجيش والشرطة, بعد ان تعثرت محاولات فتنة الشعب والجيش ومضينا خطوات في عبور ازمة الثقة بين الشعب والشرطة؟! ماذا عن الاسري المصريين الذين أبيدوا بأيدي القوات الإسرائيلية فتحولت سيناء إلي مقبرة جماعية لهم؟! أين حقوقهم؟! أليس هؤلاء شهداء ارتوت ارض الوطن بدمائهم..؟! فلترفع المطالبة بحقوقهم ونطالب بالقصاص لهم بدلا من البحث عن ملفات قديمة تستند علي حجج واهية, لاتهدف إلا لتأجيج نار الفتنة في مصر. فكإنما كتب عليها ان تكتوي بسلسلة من الفتن ابتداء من الطائفية الي المواجهة بين الشعب وقواته المسلحة وقوات الشرطة وإذا كانت هذه النيران وافدة نتصدي لها, إما إذا كانت من ابناء جلدتنا, فإننا ندعوا الله بالهداية لهم وتحكيم العقل.. مصر بحاجة الي عقول وايدي ابنائها للبناء والانتاج وليس للفتنة والشرذمة, كفانا تصفية الحسابات التي ألقت بظلالها علي رؤية الواقع والمستقبل وقدمت محاولات العلاج. شهداء مصر الذين ارتوت بدمائهم أرض سيناء.. وشهداء مصر التي ارتوت بدمائهم ربوعها المختلفة من ميدان التحرير إلي السويس وبورسعيد.. تطالبنا بأن نحمي مصر ولا نهدر قيمتها ومكانتها بالتشرذم والانقسام وتبادل الاتهامات. هذا حقهم.. وحق مصر علينا. المزيد من مقالات نزيرة الأفندي