أتوقع أن تفشل الجماعة الإرهابية فى أن تحشد أنصارها لارتكاب أعمال تخريبية واسعة النطاق غدا على النحو الذى تهدد به منذ أسابيع بأن تحرق البلاد وتسقط النظام. الضربات الأمنية الناجحة لزعزعة ماتبقى فى تنظيم الإخوان كان آخرها اصطياد محمد على بشر الواجهة الأخيرة المعروفة للجماعة ,وتوالى دك معاقل الإرهاب فى سيناء يعكسان سيطرة أشبه بالتامة للجيش والشرطة على منظومة الأمن بالبلاد مما يمهد لمواجهة ستكون محسومة بإذن الله للأمن على خفافيش الظلام. يبقى أمران يجب أن تكاشف بهما الدولة الشعب اذا أراد كلاهما الانطلاق بقوة نحو الطفرة الاقتصادية المأمولة وغلق ملف الإرهاب للأبد,وهما:إعلان وفاة مقولة «ضبط النفس» مع الإرهاب ابتداء من غد والضرب فى المليان مع المخربين,ثانيا: إصدارإعلان رسمى صريح بقطع كافة الاتصالات السرية مع الجماعة الارهابية وانهاء أى جهد للمصالحة معها خاصة أن التاريخ والحاضر يثبتان أنها جماعة لاتتنفس سوى الخيانة والهدم وشهوة الحكم. وأعتقد أن السلطة بعثت برسالتين تخدمان هذا المعنى عقب القبض على «بشر» الذى يمثل الواجهة السياسية للإخوان داخل مصر, والذى كلفته الجماعة فى وقت سابق بإدارة ملف التفاوض مع السلطة, الرسالة الأولي:إبلاغ الجماعة أنه لاأمل لها فى أية مكاسب وعليها التغييرمن فكرها وسياساتها، وأن تعى أنها أمام وضع جديد يجبرها على وقف التصعيد.الرسالة الثانية: أن النظام حسم أمره بخصوص فكرة المصالحة، وبالتالى لن يحتاج لوسطاء، لذا جاء القبض على «بشر» ليعكس يأسا من نجاح أى حوار مع الجماعة. وأعتقد أن الدولة ألقت بكرة المصالحة بين أقدام الشعب بقول الرئيس منذ بضعة أشهر إن أى مصالحة تجرى مع أى جماعة لا تتم إلا مع الشعب، وأن الشعب هو الذى يقرر المصالحة,وأعتقد أن أمام حالة الذعر اليومى وسقوط الأبرياء والشهداء يوميا سيكون رد الشعب الواعى المعتدل : لا تأخذكم بهم شفقة ولا رحمة. [email protected] لمزيد من مقالات شريف عابدين