حددت الحكومة الليبية المؤقتة خمسة شروط للقبول بالحوار مع ميليشيات «فجر ليبيا» التى تسيطر على العاصمة طرابلس، وأوضحت الحكومة، التى يترأسها عبدالله الثنى فى بيان لها، أن الشروط أعلنها الثنى خلال اتصال هاتفى أجراه مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثتها فى ليبيا برناندينو ليون أمس. وأفاد البيان أن الحكومة تقبل بمبدأ الحوار وفق شروط خمسة هى الاعتراف بشرعية مجلس النواب المنعقد فى طبرق والحكومة المنبثقة عنه، واحترام مبدأ التداول السلمى للسلطة وفق المسار الديمقراطي، والقبول بمؤسستى الجيش والشرطة ودعم جهود الحكومة لإنشائهما، والقبول بمبدأ محاربة الإرهاب وتقديم كل من ارتكب أعمالا إجرامية للعدالة، وسحب كل المجموعات المسلحة من العاصمة طرابلس، وتمكين أجهزة الأمن الرسمية من بسط السيطرة على العاصمة ورجوع الحكومة الشرعية إليها. وأضاف البيان أن المبعوث الأممى طلب العمل على تهدئة الموقف ووقف الضربات الجوية على مطار معيتيقة الدولى بطرابلس والدعوة إلى بدء الحوار، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع ميليشيات فجر ليبيا، وسيعمل على إقناعها بالدخول فى المفاوضات.
وكانت الحكومة الليبية قد أعلنت مسئوليتها عن القصف الجوي، الذى تعرض له مطار معيتيقة الدولى بالعاصمة طرابلس الإثنين الماضي، وأوضحت الحكومة الليبية فى بيان لها أمس أن القصف الذى قام به السلاح الجوى الليبى لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية ضد مجموعات ما يسمى «فجر ليبيا»، التى كانت تجهز الذخائر والآليات والطائرات المجهزة لضرب البنية التحتية للدولة ومنشآتها.
وفى بنغازى يواصل الجيش الليبى وقوات الكرامة برئاسة اللواء حفتر سيطرتة على باقى البؤر الإرهابية فى المدينة، وأوضح المتحدث الرسمى لرئاسة الأركان العقيد أحمد المسمارى أن القوات الليبية سيطرت على كافة مناطق بنغازى وجار تمشيط ثلاث بؤر إرهابية فى الصابري.
وفى غضون ذلك، لقى قائد ميدانى بكتيبة «ثوار طرابلس» مصرعه جراء الاشتباكات الدائرة بمدينة بنغازى بين قوات الجيش الليبى وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي.