حدد المستشار أيمن عباس رئيس محكمة استئناف القاهرة، جلسة بعد غد لبدء محاكمة 4 متهمين، من بينهم ضابطان بجهاز المخابرات الإسرائيلية "موساد"، وذلك فى قضية اتهامهم بتكوين شبكة تجسس على مصر لمصلحة إسرائيل. صرح بذلك المستشار مدحت إدريس رئيس المكتب الفنى بمحكمة استئناف القاهرة.. مشيرا إلى أن محاكمة المتهمين ستكون أمام الدائرة ( 14 ) بمحكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار معتز خفاجى. وتضم قائمة المتهمين كلا من: رمزى محمد أحمد الشبينى وشهرته “عبد الله أبو الفتوح الشبيني” (موظف - محبوس)، وسحر إبراهيم محمد سلامة (سكرتيرة بمكتب أحد المحامين – محبوسة)، وصموئيل بن زائيف (إسرائيلى – هارب)، و دافيد وايزمان إسرائيلى – هارب. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا قد كشفت النقاب عن أن المتهمين المصريين اللذين اضطلعا بأعمال التخابر، قد اتفقا مع ضابطى الموساد المتهمين ، على إمدادهما بمعلومات استراتيجية تتعلق بالأوضاع الداخلية فى مصر وتقييم أداء المنشآت الاقتصادية.. وأن المخابرات الإسرائيلية أمدتهما بأجهزة كمبيوتر ووحداث تخزين مشفرة وحقائب ذات جيوب سرية لنقل وتمرير تلك المعلومات للجانب الإسرائيلى، وقيام المتهم الأول بإقامة علاقات مع عدد من النساء من العناصر الاستخباراتية الإسرائيلية، التى دفع الموساد بهن فى طريقه لمراقبته وضمان السيطرة عليه. واستجوبت النيابة العامة المتهمين المصريين ، وقامت بمواجهتهما بالأدلة التى كشفت عنها التحقيقات، فاعترفا بارتكابهما جريمة التجسس لمصلحة إسرائيل. وتبين من التحقيقات أن المتهم الأول (رمزى الشبينى) توجه إلى إيطاليا بحثا عن عمل، وفى عام 2009 سعى من تلقاء نفسه للتخابر مع دولة إسرائيل، آملا فى الحصول على أموال باهظة، وأرسل عدة رسائل عن طريق “الفاكس” إلى رئيس جهاز الموساد عبر السفارة الإسرائيلية، كتب بها بياناته التفصيلية، وأعرب فيها عن رغبته فى التعاون مع المخابرات الإسرائيلية وحبه لإسرائيل، واستعداده التام لإمداد جهاز الموساد بما توافر لديه من معلومات عن المجتمع المصرى ومؤسساته. كما توصلت التحقيقات إلى أن المتهم الأول سافر إلى النمسا بطلب من جهاز المخابرات الإسرائيلية، التى قامت باتخاذ إجراءات انتقاله وإقامته بأحد الفنادق وترتيب التقائه مع المتهم الثالث الضابط بجهاز الموساد الإسرائيلى بمقر السفارة الإسرائيلية بالنمسا، أدلى إليه خلاله بمعلومات تفصيلية عن فترة خدمته العسكرية كمجند، وتقاضى مكافأة نظير ذلك، حيث توالت اللقاءات بينهما للتدريب على كيفية جمع المعلومات ورصد المنشآت. وأظهرت التحقيقات أن المتهم الأول تمكن أيضا من تجنيد المتهمة الثانية (سحر سلامة) لمصلحة المخابرات الإسرائيلية، لاستغلال علاقاتها المتعددة مع العديد من الرجال العاملين فى وظائف مختلفة بالدولة.