استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، امس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفداً موسعاً من ممثلى مجتمع الأعمال السعودي، برئاسة عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وذلك بحضور منير فخرى عبد النور، وزير التجارة والصناعة، والدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، وأشرف سالمان، وزير الاستثمار، فضلاً عن السفير أحمد عبد العزيز القطان، سفير المملكة العربية السعودية بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بوفد مجتمع الأعمال السعودى فى مصر، منوهاً إلى ارتباط مناخ الاستثمار بالاستقرار، الذى لن يتأتى سوى من خلال مكافحة الإرهاب، والتصدى للأفكار المغلوطة التى تسئ إلى الدين الإسلامي. وأشاد الرئيس بالدور الذى يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، لتحقيق الاستقرار ولم شمل المنطقة العربية، وهو الأمر الذى يعكس حرصه على الأمتين العربية والإسلامية، فضلاً عن مواقف جلالته المشرفة إزاء مصر وشعبها، مؤكداً على اهتمام مصر وحرصها على أمن واستقرار المملكة العربية السعودية وشعبها الشقيق. كما أكد على تطلع مصر لنمو وازدهار الاستثمارات السعودية فى مصر، مشيرا إلى الاجراءات التى يتم اتخاذها من أجل تحسين مناخ الاستثمار فى مصر، وجذب الاستثمارات العربية والدولية، ومن بينها اعتزام الحكومة المصرية إصدار قانون الاستثمار الموحد، وإتباع نظام "الشباك الواحد" لاِختصار الوقت والجهد اللازمين لإقامة الاستثمارات الجديدة، فضلاً عن السعى نحو تسوية أية مشكلات تعترض الاستثمارات السعودية القائمة فى مصر. من جانبه، أعرب السفير السعودى عن خالص الشكر والتقدير للسيد الرئيس على الاهتمام الذى يوليه سيادته للاستثمارات السعودية فى مصر، وتوجيه سيادته بتشكيل لجنة لتسوية المشكلات التى تعوق بعضها، منوهاً إلى اعتزام عدد من كبار المستثمرين السعوديين إقامة شراكة فيما بينهم للاستثمار فى مشروع تنمية منطقة قناة السويس، وذلك باستثمارات تقارب مليارى جنيه. وذكر رئيس الوفد السعودى أن أعداد المستثمرين السعوديين فى مصر فى زيادة مستمرة، وأن هناك ما يقرب من 3200 شركة سعودية تعمل فى مصر بإجمالى استثمارات يتجاوز 22 مليار دولار، معرباً عن أمله فى تكثيف زيارات الوزراء المصريين إلى المملكة للالتقاء بالشركات العملاقة وزيادة حجم الأعمال والاستثمارات. كما أشار إلى أن مصر أضحت مركزاً لتصدير المنتجات السعودية إلى الدول الإفريقية، معرباً عن أمله فى التكامل بين السوقين المصرية والسعودية ونمو العلاقات الاقتصادية بين البلدين، بما يتناسب مع عمق العلاقات السياسية بينهما.