أصابت 900 ألف مصرى حتى الآن

الذبذبةالأذينية سبب رئيس للسكتة الدماغية

تُعد الذبذبة الأذينية إحدى علامات الاضطراب بعضلة القلب، وفى حالة إهمال علاجها ومتابعتها فإن ذلك قد يؤدى للإصابة بالجلطات والسكتات الدماغية، ونظرا لخطورة المرض ناقش مؤتمر "تخثر الدم فى الشرق الأوسط -الذى اختتم بمحافظ الأقصر مؤخرا- سبل الوقاية من المرض، والأدوية الجديدة التى تجنب المريض الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية، في مختلف أعضاء الجسم.
وفى البداية قال د. رامز الجندى أستاذ أمراض القلب بطب عين شمس إن الذبذبة الأذينية تحدث حين يفقد الأذين وظيفته الرئيسية، ويتحول إلى حالة من الارتعاش، إذ لا يؤدى أى وظيفة انقباضية في هذه الحالة، ويتسبب تراكم الدم، وحدوث جلطات مختلفة -بالتبعية- في السكتة الدماغية.
وأضاف أن هذه المشكلة تعرف بالذبذبة الأذينية التى أصابت 900 ألف مصرى حتى الآن، وخطورتها أنها تؤدى لارتفاع نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية بمعدل 5 أضعاف، وتعتبر –بدورها- السبب الثانى للوفاة عالميا، ومن المتوقع زيادة انتشار السكتات الدماغية الناجمة عن الرجفان الاذينى مع تقدم السن بمنطقة الشرق الأوسط.
وتابع: غالبا ما يكون هذا المرض مصاحبا لاضطرابات أخرى فى القلب مثل ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشريان التاجى، وأمراض صمامات القلب.
وأضاف أن هناك أدوية يتناولها المريض بمجرد إصابته بالذبذبة الأذينية لتجنب حدوث الجلطات.. فهناك الأدوية القديمة التى تخفض نسب حدوث جلطات المخ إلى 70% ، ولكن مشكلتها أنها تتفاعل مع الأدوية الأخرى والطعام مما يتطلب إجراء تحليل دورى كل أسبوع للتأكد من نسبة السيولة، وتغيير الجرعة.واستدرك بالقول: لكن هناك مجموعة أخرى من الأدوية الحديثة، وهى مشتقات الدابيجاتران التى لا تسبب أى أضرار جانبية، ولا تتفاعل مع الأدوية أو الأطعمة إلا أن هذه الأدوية غير مناسبة لمن هم أقل من 18عاما، كما أنها مرتفعة الثمن مقارنة بالأدوية القديمة، ولكن إذا نظرنا إلى المدى البعيد نجد أنها موفرة؛ لأنها تحمى أكثر من 70% من المرضى من حدوث الجلطات التى تتكلف مبالغ باهظة فى العلاج.
ومن جهته، قال د.خيرى عبد الدايم الأستاذ بطب عين شمس ونقيب الأطباء إن مضاعفات ذبذبة الأذين قد تسبب حدوث جلطات فى أماكن مختلفة بالجسم مما قد يؤدى للإصابة بالعمى أو غرغرينه بالقدم أو جلطة بالمخ، وهنا تكمن الخطورة الحقيقية لأن خلايا المخ تتلف سريعا إذا لم يتم إنقاذ المريض خلال الساعات الثلاث الأولى للجلطة، لذلك يجب تجنب حدوث الجلطات بالوقاية وأخذ الأدوية المناسبة.
وأكد أن هناك أدوية ظلت تعطى لفترات طويلة لمنع حدوث الجلطات، ولكن مشكلتها الرئيسية هي أن الطبيب لابد أن يضبط الجرعة كل أسبوعين للمريض بعد إجراء تحليل السيولة، وفى حالة عدم التزام المريض بالكشف الدورى فإنه يكون عرضة للمضاعفات الصحية.
وأشار د. جورج اندريكوبولوس رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب إلى أن 50% من المصابين بالذبذبة الأذينية عالميا يحصلون على العلاج المناسب، وبرغم ذلك فإن نسبة سيولة الدم لديهم ليست منضبطة فى معظم تلك الحالات مما يزيد من احتمال حدوث الجلطات، وهو ما يمكن تجنبه مبكرا بالحصول على العلاج المناسب، حسبما قال.