يواجه فريق برشلونة اختبارا صعبا غدا عندما يستضيف اشبيلية فى المرحلة الثانية عشرة من الدورى الاسبانى الذى يعاود نشاطه بعد ان توقف حوالى أسبوعين بسبب المباريات الدولية، بينما يسعى غريمه الازلى ريال مدريد المتصدر الى مواصلة تألقه على حساب مضيفه المتواضع ايبار. فعلى ملعب «كامب نو»، يأمل برشلونة ان يكون لاعبوه قد استفادوا من عطلة المباريات الدولية لاستعادة تركيزهم الكامل بعد ثلاث مراحل صعبة تعرضوا خلالها لهزيمتين على التوالى على ايدى ريال مدريد (1-3) وسلتا فيجو (صفر-1 فى ملعبهم) قبل استعادة توازنهم بفوز صعب على الميريا (2-1) فى مباراة تخلفوا فيها وانتظروا حتى ربع الساعة الاخير لإدراك التعادل ثم خطف الفوز عبر جوردى البا. ولن تكون مهمة رجال المدرب لويس انريكى الذين اصبحوا متخلفين بفارق نقطتين عن ريال بعد ان كانوا متقدمين عليه بفارق 6 نقاط، سهلة امام ضيفهم الاندلسى الذى يتخلف عنهم بفارق نقطتين والقادم بدوره من فترة صعبة بعد سقوطه امام اتلتيك بلباو (صفر-1) وتعادله مع ليفانتى (1-1). ويدرك انريكى انه لا بديل للنادى الكاتالونى عن تحقيق فوزه السادس على التوالى ضد منافسه الاندلسى الذى لم يذق طعم الفوز على «بلاوجرانا» فى الدورى منذ الثالث من /مارس 2007 (2-1 فى رامون سانشيس بيزخوان فى مباراة اكملها برشلونة بتسعة لاعبين)، خصوصا ان بانتظار الفريق سلسلة من المباريات الصعبة يبدأها الثلاثاء المقبل فى قبرص ضد ابويل نيقوسيا فى دورى ابطال اوروبا ثم يحل الاحد المقبل ضيفا على فالنسيا فى الدورى قبل ان يتواجه فى المرحلة التالية مع جاره اللدود اسبانيول. ورأى انريكى ان على فريقه ايجاد اسلوب اللعب الذى يميزه من اجل تجاوز هذه المرحلة الصعبة، على امل ان يستعيد نجم الفريق ليونيل ميسى طريقه الى الشباك بعد ان فشل فى تسجيل اى هدف فى المراحل الثلاث الاخيرة وان يتمكن المهاجم الاوروجويانى لويس سواريز من افتتاح رصيده التهديفى مع النادى الكاتالوني. ويأمل ميسى ان تشكل مباراة السبت فرصة له من اجل معادلة او تحطيم الرقم القياسى لاكبر عدد اهداف فى تاريخ الدورى الاسبانى والمسجل باسم اسطورة اتلتيك بلباو السابق تيلمو زارا (251)، اذ يملك النجم الارجنتينى حاليا 250 هدفا. اما فى ما يخص الغريم الازلى ريال مدريد، فسيجد نفسه امام اختبار نادرا ما عاشه وهو اللعب فى ملعب لا تيسع لاكثر من 5 آلاف متفرج، وذلك عندما يحل ضيفا على ايبار المتواضع الصاعد الى دورى الاضواء للمرة الاولى فى تاريخه. ومن المؤكد ان مباراة ريال وايبار التى ستكون الثالثة بينهما بعد ان تواجها مرتين عام 2004 فى مسابقة الكأس (تعادلا 1-1 فى ايبار وفاز ريال 2-صفر)، غير متوازنه على الاطلاق بجميع المعايير وابرز دليل على ذلك ان ميزانية النادى الملكى اكبر بثلاثين مرة من ميزانية مضيفه المتواضع الذى يقدم اداء جيدا فى اختباره الاول بين الكبار اذ يحتل المركز العاشر برصيد 13 نقطة. ومن المتوقع ان لا يواجه رجال المدرب الايطالى كارلو انشيلوتى صعوبة فى تحقيق فوزه الرابع عشر على التوالى فى جميع المسابقات رغم افتقاده الى ابرز ركائزه الاساسية لهذا الموسم الكرواتى لوكا مودريتش بسبب اصابة فى فخذه تعرض لها مع منتخب بلاده. وبدوره يسعى اتلتيكو مدريد حامل اللقب الى استعادة توازنه وتعويض سقوطه المفاجيء فى المرحلة الماضية امام الجريح ريال سوسييداد (1-2)، وذلك عندنل يتواجه السبت مع ضيفه القوى ملقة. ويحتل فريق المدرب الارجنتينى دييجو سيميونى المركز الرابع حاليا بفارق نقطة خلف فالنسيا الثالث الذى يحل الاحد ضيفا على ليفانتي، واربع عن ريال مدريد المتصدر ومهمته لن تكون سهلة امام ملقة خصوصا ان الاخير لا يتخلف سوى بفارق نقطتين عن حامل اللقب.