هل من هم فى مجال الشهرة يستطيعون تحمل كل الانتقادات التى توجه اليهم سواء اكانت بالسلب او بالايجاب ؟ تحظى الشخصيات العامة باهتمام غير طبيعى بمتابعة اخبار حياتهم الخاصة والعامة وكثيرا تكون جلسات النميمة عليهم وعلى اخبارهم، اكثر ناس تدور الاحاديث عليهم يكونوا الفنانين ورجال السياسية، الاعلاميين، الرياضيين، رجال الاعمال البارزين،منهم من يستمتع بشهرته ومنهم من يصطنع الاخبار الملفقة اوالمفبركة من اجل جذب الانتباه حين تغيب الاضواء عنه. يقول ابن خلدون "إذن هكذا يشل حب الشهرة حركة المجتمع الإيجابية ليحولها إلى شكليات ومظاهر، ومسرحيات يخادع بها بعضهم بعضا، فالشهرة حين تصير غاية في ذاتها فمعنى ذلك تفشي الكذب والنفاق والخديعة والتصنع، وغياب القيم الحقيقية" الكثير من البشر يبدأ مشوار كفاحه ونضاله بنوايا حسنه وصادقة باتجاه الدفاع عن مبادئ وثوابت يؤمن بها كالدفاع عن وطنه او دينه او حتى عمله او علمه، ولكن ما ان يصبح مشهورا فى هذا المجال تتحول نواياه الباطنية الى حب الظهور والشهرة و تطوق نفسه الى أن يكون هو حديث المجالس ومحط اهتمام. الشهرة تؤمن المال والمركز والسلطة والنفوذ والمجد، وتنقل الإنسان من عالم ضيّق ومحدود إلى عالم النجومية اللامع، وتمنح المشهور الشعور بالتميّز عن غيره. ان حب الشهرة من الامراض الدخيلة على النفس البشرية , وما أحب أحدٌ الشهرة والرياسة إلا حَسد وبَغى وتتبع عيوب الناس وكره أن يذكر أحدٌ بخير. ان الاصابة بأمراض حب الشهرة والظهور وتقليد المشاهير واتباع فئة بعينها دون غيرها من شرائح المجتمعات خاصة لاعبى الكرة بين الشباب والفنانات وعارضات الازياء بين صفوف النساء هو من الأمراض الاجتماعية الخطيرة المؤثرة على استقرار المجتمعات العربية بالمنطقة كلها. ان عاشق الشهرة لا ينظر إلا إلى رضا البشر، كما انه حب الشهرة داءٌ يفتك بصحابه قبل أن يفتك بغيره ، وقد يلجا البعض ممن يحبون الظهور والبروز الى القيام بتصرفات واعمال مخالفة للاعراف والدين ولا يقرها العقل ولا المنطق. لذا ندعو الله ان يقينا من شر حب النفس وحب الشهرة والتملق الى الغير, لان النفس امرة بالسوء، وكم من ناس ارتكبوا الحرام و اشعلوا الفتن من اجل الشهرة وحب الظهور. [email protected] لمزيد من مقالات داليا مصطفى سلامة